مُجمل المقالة:
نعرض بإيجاز، في مستهلّ هذا المقال، لأهمّ التواريخ المذكورة في المصادر عن حياة وأعمال ابن مسرة الجبلي (883 م-931 م)؛ بعد ذلك سندلي بدلونا بخصوص بعض جوانب الجدال الذي أُثير حول الدراسة الرائدة لآسين بلاسيوس حول فكر صاحبنا القرطبي، سواء بعد الاكتشاف –مؤخرًا- لاثنين من أعماله أو قبل ذلك. بعدها سنتوقّف، عرْضًا وتقييمًا، على مختلف آراء المختصين في تحليل طبيعة الخطاب المسرّي، متسائلين، في الوقت نفسه، عمّا إذا كان يجب قراءة ذلك الخطاب كفلسفةٍ أو كخطابٍ صوفيٍّ ذي طابع عرفاني. وأخيرًا، سندرج ترجمة مصحوبة بالشروح لكلّ المقاطع من العملين المعروفين الآن لابن...
التفاصيل
|
1800
اقتلوني يا ثقاتي * * * إن في قتلي حياتي
كان يطيب لماسينيون L. Massignon)) (1883- 1962م) أن يُردّد هذا البيت للحلّاج، الذي كرّس قدرًا كبيرًا من جهده للحفر في أخباره. ومن هنا ارتبط ماسينيون لدى معظم دارسيه من العرب بالحلّاج خاصّة والتّصوّف والدّراسات الإسلاميّة عامّة»[1]. فقد انتقل من دراسة التّاريخ والآثار إلى التّصوّف والدّراسات العربيّة الإسلاميّة إلى الواقع العربي والاتّجاهات المؤثّرة في توجيهه. وظلّ الحلّاج والتّصوّف محورَ اهتمام المستشرق الفرنسي في معظم دراساته، وأساس تحليلات كلّ الباحثين العرب الذين ناقشوا أعماله. فهو الصوفي؛ صاحب الحلّاج. لقد كان الحسين بن منصور...
التفاصيل
|
1691
تتناول هذه المقالة لعالم الانثروبولوجيا الإنكليزي واد ديفيس الآثار المدوّية التي سبّبها انتشار وباء كوفيد 19 على الهيكل البنيوي للامبراطوريّة الأميركيّة. ولعلّ أبرز ما ذهب إليه الكاتب في مسعاه التحليلي هو أثر الوباء في توسيع الفجوات العرقيّة والدينيّة والاثنيّة، وانعكاس ذلك على وحدة أميركا نفسها. الأمر الذي يطرح أسئلة في غاية الخطورة حيال تفكّك أميركا في المستقبل.
وهذا ما يعالجه ديفيس في مقالته هذه.
المحرّر
لم تعرف حياتنا مثل هذه الظاهرة العالميّة؛ إذ لأوّل مرّة في تاريخ العالم، اجتمعت البشريّة كلّها، مسترشدةً بالوصول غير المسبوق للتكنولوجيا الرقميّة، وركّزت على التهديد...
التفاصيل
|
1017
في هذه المقالة مقاربة نقدية لتفاعلات كورونا على بنية النظام الاجتماعي في أوروبا والغرب بوجه عام. ويركز الباحث في مقاربته هذه على ما قدمه رهطٌ من المفكرين الغربيين من نقود صارمة لسلوكيات الإدارات السياسية وكيفية مواجهتها للوباء، لكنه يشير بصفة أساسية إلى الأعطال البنيوية التي أصابت المجتمع الغربي في الميادين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي كشفت الجائحة ومكامنها وعيوبها الكبرى.
المحرر
مَثَّلَ فايروس كورونا حدثًا صادمًا وجرحًا نرجسيًّا لدى الغرب والعالم، واهتزازًا أو صدعًا آخر لفكرة الغرب عن نفسه وفكرته عن عالمه، وفكرة العالم عنه. وبعد أن كان الحديث...
التفاصيل
|
1476
ملخص:
لا يمكن أن نفصل بين تاريخ شمال إفريقيا كأغلبيّةٍ مسلمةٍ، وبين شطر البحر الآخر حيث العدو الأزلي الأوروبي، ولا يمكن أن نغفل التّاريخ الذي شهد صراعاتٍ عديدةً ومتعدّدةً ومتجدّدةً في كلّ مرّة، فاحتلال الجزائر من طرف «الاستدمار» الفرنسي لم يأتِ صدفةً، بل هو امتدادٌ لهذا الصّراع سالف الذكر.
إنّ انسحاب الجيش الإسلامي من فرنسا إلى جبال البرانس سنة 732هـ، وما خلّفته هزيمتهم من ضوضاء كانت شررًا لتفكير الفرنسيين بغزو المسلمين في عقر دارهم، فالمسألة عندهم مسألة: (هلال.، صليب، ولا تحتمل القسمة على اثنين.
استمرّت الفكرة المعادية للإسلام وأهله ثمانية قرون، مرورًا بسقوط الأندلس...
التفاصيل
|
1472
تتناول هذه المقالة بالتحليل النقدي قضيّةً محوريّةً تتعلّق بالخلل الذي وقعت فيه الدول الغربية الحديثة وهي تواجه جائحة كورونا. لذا فهي تركّز على تظهير المفارقة المفجعة بين قدرات هذه الدول وتقدّمها العلمي واخفاقها في الآن عينه عن احتواء الجائحة. وهو الأمر الذي حدا بنخبةٍ واسعةٍ من العلماء والمفكرين الغربيين إلى طرح أسئلة غير مسبوقة حول الأسباب العميقة التي أفضت إلى هذا الإخفاق، والتي تعود بمجملها حسب الباحث إلى النقص التكويني في المناعة الحضاريّة لمجتمعات الحداثة في الغرب.
المحرّر
يمكن فحص وتشخيص أزمة الكورونا وتداعياتها من مداخل عدّة، ولكنّنا فضّلنا أن نُجري فحصًا دقيقًا،...
التفاصيل
|
1363
تمهيد:
هذهِ ترجمةٌ لواحدةٍ من أبرز الأبحاث وأهمِّها التي كُتبت في النصف الثاني من القرن الماضي، التي تناولت واقع انتشار اللغة العربية في أوروبا، وبداية الاهتمام بها من حيث الدَّرس والتأليف، هذهِ الاهتمامات الأولى التي مثَّلت لِمَا يمكن أنْ نطلق عليه ببداية نشوء الاستشراق العلمي ـ الأكاديمي، في واحدةٍ من أكثر الدول أهميةً وأعرق المدارس الاستشراقية تأثيرًا ونتاجًا.
سُطِّرت هذهِ الدراسة بقلم الدكتور جيوفري روبير (Geoffrey Roper)، البيبليوغرافي ومؤرِّخ الطباعة، والذي عَمِل كرئيس لوحدة البيبليوغرافيا الإسلامية في مكتبة جامعة كامبريدج (Islamic Bibliography Unit at Cambridge University Library) للفترة (1982-2003م)....
التفاصيل
|
1036
لا تخرج نظرية تمكين المرأة التي يجري النقاش بشأنها في الأوساط العلميّة والثقافيّة العربية والإسلامية، عن الحقل العام للتنظيرات التي تقودها التيارات النسوية في الغرب المعاصر، ومن البيِّن لو أجرينا مقارنة إجماليّة بين المفردات والمصطلحات المتداولة، فسنجد إلى أي مدى كان لثقافة الجندر مؤثرات وازنة على ثقافة المرأة في بلادنا وطريقة تفكيرها.
في هذه المقالة يناقش عالم الاجتماع اللبناني طلال عتريسي هذه القضية رائياً إلى نظرية التمكين بوصفها نظرية مخادعة من أخطر نتائجها تفكيك المنظومة الأسرية، والقيم التي تنطوي عليها.
المحرر
ارتكزت أطروحة تمكين المرأة التي تتداولها مؤسسات...
التفاصيل
|
1160
1. تعريف الكتاب
الكتاب الذي نقدّمه ونناقشه في هذا العدد، يتميّز بأنّه أصلًا مقاربةٌ نقديّةٌ للتلاعب الإعلامي البريطاني بصورة الإسلام والعرب والمسلمين خصوصًا، تحت تأثير الصّور النّمطيّة الجاهزة التي تشكّلت بفعل النّشاط الاستشراقي، الذي حرص على أن يرسم بخطابه العام حدودًا فاصلة وانطباعاتٍ سلبيّةً عن «الآخر» المسلم. يعني ما هو جديد فيه هو إبرازه لحضور الخطاب الاستشراقي في الإعلام المعاصر، فهو لا يتكلّم عن الاستشراق كتاريخ، بل كمعرفة فاعلة تساهم إلى يومنا هذا في تحديد لغة الإعلام الغربي وأجنداته.
الكتاب أطروحة دكتوراه قدّمت لجامعة ويست منستر سنة 2005، وصدر سنة 2008...
التفاصيل
|
899
تتموضع مشكلة المصطلح في المحل الأكثر استدعاء للإشكال في افتتاح المعرفة ونظرياتها، وتتضاعف حدة هذه المشكلة متى دخلت المفاهيم والمصطلحات حقل التداول المشترك بين فضاءات معرفية وحضارية متباينة كتلك التي تشهدها الحضارتين المتناظرتين الغربية والإسلامية.
هذه الدراسة تضيء على هذه المشكلة من خلال ما قدّمه الفيلسوف المغربي طه عبد الرحمن في هذا الخصوص حول ما يسميه بـ "نظرية التأثيل" أو تأصيل المصطلح عبر تعيين التخوم بين المصطلح الفلسفي العربي والمصطلح اليوناني، كما يناقش الكاتب أطروحة عبد الرحمن ويبيّن جملة من المؤاخذات النقدية على خلاصاتها ونتائجها.
المحرر
تتناول هذه المقالةُ...
التفاصيل
|
1980
تقديم:
يمثّل الاستشراق حالةً ثقافيّةً وحضاريّةً فريدةً من نوعها، فهو النافذة التي يطلّ منها الآخر على ديانة الشرق ولغته وثقافته وسائر منجزاته الحضارية، ومن جملة ذلك التعرّف على الأدب العربي نصوصًا وأعلامًا وإبداعًا.
ويعتبر الاستشراق الرّوسي واحدًا من أهم مدارس الاستشراق التي تركت بصماتٍ خالدةً في مجال الدّراسات الأدبيّة على غرار الاستشراق الفرنسي والإنجليزي والألماني، وممّا تميّز به الاستشراق الرّوسي هو الاعتدال في الطّرح، والموضوعيّة (إلى حدٍّ ما) في مقاربة الإبداع العربي؛ بسبب عدم خضوعه للتأثير الكنسي، وبُعده عن العقل الاستعماري المهيمن على الاستشراق الأوروبي.
ويعتبر...
التفاصيل
|
1762
لم ينجُ الاقتصاد الغربي من التداعيات الكبرى لجائحة كورونا، وبحسب العلماء إنّ ما يحدث من انهيارات هو أشبه بحادث جلل غير مسبوق في تاريخ اقتصاديات الحضارة الغربية الحديثة. لكن هذه الدراسة لا تتوقّف عند هذه الظاهرة وحسب، بل تربطها بالتهافت المزمن في المنظومة الأخلاقيّة والقيم التي انبنت عليها الحداثة الانتفاعيّة منذ ولادة الرأسماليّة إلى يومنا هذا. البروفسور د. جعفر نجم نصر الباحث في جامعة المستنصريّة في العراق يُقارب القضيّة بالنّقد والتحليل انطلاقًا من التّلازم الوطيد بين انهيار الاقتصاد وتهافت البنية الأخلاقيّة الغربيّة، حيث أسهمت جائحة كورونا في إيصالها إلى حدود الذروة.
المحرّر
تحت...
التفاصيل
|
1073
المقدمة
شكّلت ألفاظ القرآن الكريم مجالًا للدّارسين العرب والمستشرقين[2]، بخاصّة الكلمات والألفاظ الأجنبيّة التي وقع حولها خلاف كبير. فإذا كانت الأبحاث تشير إلى ورود ألفاظٍ وكلماتٍ مستعارة من لغاتٍ أخرى، ففي الجهة المقابلة نقرأ الموقف الدّفاعيّ عن عربيّة القرآن المدعوم بقوله تعالي: (إِنَّآ أَنزَلۡنَٰهُ قُرۡءَٰنًا عَرَبِيّٗا لَّعَلَّكُمۡ تَعۡقِلُونَ) (سورة يوسف، الآية2)، وقوله: (وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا) (سورة طه، الآية113)، وقوله أيضًا: (قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ...
التفاصيل
|
1655
تُجري هذه الدّراسة متاخمةً لثلاث دوائر كبرى كان لها النصيب الأوفر من الآثار العميقة التي ترتّبت على انتشار جائحة كورونا في المجتمعات الغربية على وجه التعيين: دائرة العلم، ودائرة الاقتصاد، ودائرة المجتمع.
الباحث الدكتور عبد الحليم فضل الله يُقارب الدّوائر المذكورة من منطلقٍ تحليليٍّ ونقديٍّ، حيث يسعى إلى تفكيك نظريّات المعرفة التي أخذت بها الحداثات المتعاقبة في الغرب، ثم ليبيِّن المعاثر الأساسيّة التي ظهرت بقوّة مع انتشار الوباء، وبدَّدت الكثير من ثوابت المركزيّة العربيّة ومبانيها.
المحرّر
يجد العالم منذ عقودٍ صعوبةً في تخطّي أزماته بأشكالها شتّى، السياسيّة كصعود...
التفاصيل
|
1562
توطئة
نريد في هذا المقال أن نتطرّق إلى صعوبات التأريخ للعلوم العربيّة[1] عامّة وبوجه خاصّ التأريخ لما يمكن أن نسمّيه مبدئيًّا بعلم الفلك. وسننطلق في مقاربتنا لهذه المسألة من تحديد الموقف العام الذي غلب على الدّراسات الاستشراقيّة في القرن التّاسع عشر، وبيان المنطلقات النّظريّة والمنهجيّة التي حدّدت التّصوّر لمنزلة علم الفلك العربي في تاريخ علم الفلك عامّة، ثم نسعى إلى الكشف عن الخلفيّات الأيديولوجيّة التي أدّت إلى هذا الموقف. وسنحاول في مرحلة تالية رسم الإطار العام الذي ينتمي إليه العلم الذي نريد أن ننظر في تاريخه أو، بشكل أدقّ، في التأريخ له، ثمّ، واعتمادًا على هذه المعطيات...
التفاصيل
|
1696
إذا كانت الهرمنيوطيقا الغربية منبنية على هيكل الجدل العسير داخل مثلث النص والمتلقي وصاحب النص، فغالباً ما جاءت النتائج مشحونة بالاضطراب المنهجي.
يبيّن الباحث هذه العثرة الأصلية التي تتضاعف حدّتها في مسرى مقاربة الفكر الهرمنيوطيقي لمعنى هذا النص احتمالية ونسبية وغير يقينية.
والسؤال الذي يطرحه الكاتب في هذا الصدد هو:
كيف يمكن تطبيق هذا المسار الهرمنيوطيقي على النص الديني من دون أن يفقد هذا النص معرفته اليقينية المقدسة؟
المحرر
إنَّ شغف الإنسان بمعرفة أدق التفاصيل التي تحيط به وقراءة نص الوجود قراءة يقينيّة، هي التي تجعله يحاول باستمرار النفاذ إلى أعمق أعماق بواطن الموجودات...
التفاصيل
|
2498
مقدمة
يمثّل الفكر الإصلاحي الإسلامي في العصر الحديث نقاط ارتكاز المقاومة الفكريّة للتيّارات الدخيلة، ومن ثم فإنّ البحث عن البدايات الأولى لمواجهة الأفكار الوافدة، ومسارات الغزو الفكري والثقافي لأمّتنا، لا يمكنه تجاوز هذه المرحلة المهمّة من مراحل الفكر الإسلامي الحديث.
والاستشراق هو تلك الحركة البحثيّة التي أطلقها الغرب، وجعل من الشرق وعقائده وعاداته وثقافته واجتماعه وأخلاقه موضوعًا لهذه الحركة البحثيّة، والناتج من هذه الحركة البحثيّة هو نتاج معرفيّ بالأساس ظهر في صورة دراسات وأبحاث ومؤتمرات وندوات ودوريات كلّها تناولت موضوع «الشرق»، تحديدًا «الشرق الإسلامي»...
التفاصيل
|
1691
في هذه الدراسة يقارب البروفسور مشير باسيل عون الحادث الكوروني الكوني من منزلتين: انطولوجيّة وفينومينولوجيّة. وقد سعى إلى ذلك تبعًا لما ذهب إليه الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر من أنّ الحياة الإنسانيّة تقرأ في انبساطها التاريخي وإن كانت محتجبة في كثير من الأحيان بأبعاد خفيّة لا تستطيع رصدها إلا الميتافيزيقا. سوف نجد متاخمات لهذه الظاهرة تتعدّى الضوضاء التي أحدثتها على نطاق العالم كلّه؛ ذلك من أجل أن تستظهر مفاهيم ونظريات مستحدثة في الاجتماع الإنساني، ربّما لم تكن لتعليه عن نفسها لولا حادث جلل كهذا.
المحرّر
في أمليات الشباب، أكبّ هايدغر يستطلع المعاني التي تكتنزها الحياة...
التفاصيل
|
1732
مقدمة( طرح الإشكال):
إنّه لحريّ بالمؤمن الموحّد بعقيدة الإسلام أن يتساءل عن طبيعة المخلوقات وكيفيّة خِلقتها، إذ كلّما زادت معرفته بحكمة صُنعتها زادت معرفته بحكمة صانعها وبارئها ـ تبارك وتعالى ـ ولا شكّ زاد إيمانه واشتدّ اعتقاده به، وتاليًا وقف ناصرًا لدينه ضدّ كلّ مهاجم عنيد. وكذلك صنع المتكلّمون؛ إذ هم الذين رابطوا في سبيل نصرة العقيدة، والذبّ عن الدين، وتوسّلوا بكلّ ما تيسّر لهم من براهين، أغلبها تنبني على أصول مقالات الخصوم، ولا تتعارض ـ بالطبع ـ مع صريح الثقلين، وهذا رغم تشعّب فِرقهم وتعدّد مناحيهم الفكريّة، لكن ما جمعهم هو نصرة الدين والتفاني في معرفة الله ـ جل وعز ـ...
التفاصيل
|
2247
شكّلت العلاقة بين الشّرق والغرب حكايةً طويلةً ومعقّدةً، كما ذهب إلى ذلك إبراهيم جبرا، تشمل «مثل أيّة قصّة معقّدة جيّدة وممتعة، الكثير من الصراع، والكثير من الحبّ والكراهية»[2]. وقد تحقّق هذا اللّقاء[3]/ المواجهة بينهما خلال ثلاث مراحل أساسيّة عبر التاريخ[4].
وطّد الغرب، خلال مرحلة قوّته وتمركزه حول أناه، سيطرته الماديّة والمعنويّة على الشّرق، لدرجة أصبح معها «وجدانه لا ينفتح على الآخرين إلا بقدر ما يكون هؤلاء مجموعة من العناصر في أفقه الذاتي، فيصعب عليه أن يفهم الأشياء من غير منظاره الخاص، ولا يعطي أيّ اعتبار للآخرين ولاهتماماتهم، الأمر الذي يؤدّي إلى أن يختلط لديه...
التفاصيل
|
1599