منظمة دولية مستقلة وغير ربحية تأسست في العام 1971 في جنيف، سويسرا. تهدف المنظمة إلى تطوير العالم عن طريق تشجيع الأعمال والسياسات والنواحي العلمية وقادة المجتمع من أجل رسم الأجندات العالمية وأيضاً الأجندات الإقليمية والصناعية. في العام 2006، افتتحت المنظمة مكاتب إقليمية لها في بكين ونيويورك. يُشتهر المنتدى في لقائه الشتوي السنوي في دافوس. ويجمع الحدث حوالى 2500 من كبار رجال الأعمال والقادة السياسيين الدوليين والمفكرين والصحافيين لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه العالم من بينها الصحة والبيئة. وينظم المنتدى أيضاً بين ستة وثمانية اجتماعات في العام في أمكنة مثل أميركا اللاتينية وشرق آسيا، إضافة إلى اجتماعين سنويين في الصين والإمارات العربية المتحدة.
تسعى المنظمة لأن تكون إمبريالية وغير مرتبطة بأي حزب سياسي أو مصالح وطنية. والمؤسسة ملتزمة، حسب موقعها، بتحسين حالة العالم. وتُموّل من قبل شركاتها الأعضاء البالغ عددها ألف، عملياً هي الشركات العالمية مع ما يزيد عن 5 مليار دولار كرأس مال (تختلف ما بين الصناعة والمنطقة). تلك الشركات تُصنف بين الشركات الأولى في مجالها الصناعي ومنطقتها وتلعب دوراً ريادياً في رسم صورة مستقبل صناعاتها و/أو منطقتها.
النشاطات
الحدث الريادي للمؤسسة هو الاجتماع السنوي في فصل الشتاء في أواخر شهر كانون الثاني في دافوس، حيث يجمع المدراء التنفيذيين للشركات الأعضاء البالغ عددها 1000، إضافة إلى سياسيين منتقين وممثلين عن الأكاديميات والمنظمات غير الحكومية وزعماء الدين والإعلام في بيئة شتوية. والبلدة صغيرة إلى حد يسمح للمشاركين بالاجتماع في أي مكان آخر خارج الجلسات وأن يحظوا بفرص أكبر لحضور الجلسات التي تنظمها الشركات والبلدان. ويجتمع في اللقاء حوالى 2200 مشارك في حدث يستمر لخمسة أيام ويشمل ما يُقارب الـ220 جلسة ضمن برنامج رسمي. وتركز النقاشات الشتوية على القضايا الأساسية التي تهم العالم (مثل الصراعات الدولية والفقر والمشاكل البيئية والحلول الممكنة). في العام 2011، حوالى 250 شخصية عامة (رؤساء حكومات ووزراء وسفراء ورؤساء ومسؤولون رفيعو المستوى في المنظمات الدولية) حضرت الاجتماع السنوي، من بينهم: نيكولاس ساركوزي وبان كي-مون وأنجلينا مركل وفرنسوا فيلون وروبرت زوليك وجوردن براون ودايفد كامرون والملكة رانيا من الأردن وديمتري مدفدف وكوفي عنان وبارني فرانك.
ومن بين الحاضرين الدائمين في اللقاء نذكر آل غور وبيل كلنتون وبيل غايتس وطوني بلير. أما السابقون فمنهم رجب طيب أردوغان وهنري كسنجر ونلسون مانديلا ورايموند بار وياسر عرفات.
في العام 2007، أسست المنظمة اجتماعاً سنوياً للأبطال (يُدعى أيضاً دافوس الصيفي) يُعقد سنوياً في الصين ويحضر الاجتماع حوالى 1500 مشارك من شركات النمو العالمي، حسب تسمية المنظمة، وهي بشكل أساسي من البلدان الصاعدة سريعاً في نموها مثل الصين والهند وروسيا والمكسيك والبرازيل. لكن هناك أيضاً شركات صاعدة بسرعة من البلدان المتطورة.
كما تنظم المؤسسة اجتماعات إقليمية ما يسمح بتواصل عن كثب بين رجال الأعمال وقادة الحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية. وتُنظم الاجتماعات في أفريقيا وشرق آسيا وأميركا اللاتينية والشرق الأوسط.
كما تدير المنظمة منتدى القادة العالميين الشباب ويتألف من 800 شخص يتم اختيارهم من قبل منظمي المنتدى كممثلين لقيادة معاصرة آتية من كل مناطق العالم وتمثل جميع أصحاب الشأن في المجتمع.
التقارير البحثية
تعمل المنظمة كمركز أبحاث فتنشر مروحة واسعة من التقارير. بشكل خاص، تركز "فرق التبصر الإستراتيجي" على إصدار تقارير لها علاقة بمجالات المنافسة والمخاطر العالمية. أما "فريق المنافسة" فينتج مروحية من التقارير الاقتصادية السنوية: تقرير التكنولوجيا المعلوماتية العالمية (2001) قيم المنافسة بالاستناد على جهوزية التكنولوجيا المعلوماتية؛ تقرير الفجوة بين الجنسين العالمي فحص مجالات عدم المساواة بين الرجال والنساء؛ تقرير المخاطر العالمية (2006) قدّر الأخطار العالمية الأساسية؛ تقرير السفر والسياحة العالمي (2007) قاس المنافسة في مجال السفر والسياحة.
الانتقاد
خلال أواخر التسعينيات، تعرضت المنظمة سوية مع البنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي لانتقاد شديد من قبل النشطاء المعارضين للعولمة الذين ادعوا بأن الرأسمالية والعولمة تزيدان من مستوى الفقر وتدمران البيئة. وعشرة آلاف متظاهر عطلوا المنتدى الاقتصادي العالمي في مالبورن في أستراليا إذا اعترضوا طريق مئتي وفد كانوا متوجهين إلى الاجتماع. وعلى نحو متكرر، تحصل التظاهرات في دافوس للاحتجاج ضد ما يسمونها اجتماعات "القطط السمينة في الثلج".