مركز أبحاث أمريكي محافظ وغير ربحي، تأسس في العام 1961 في نيويورك من قبل المحلل الإستراتيجي العسكري ومنظر النظم هرمان كان وزملائه من شركة راند كماكس سينغر وأوسكار روبهوسد. تركيز سياسته الأولية عكس بشكل كبير الاهتمامات الشخصية لكان والتي تضمنت الاستخدام المحلي والعسكري للقوة النووية ومستقبل مكان العمل في الولايات المتحدة وعلم "المستقبلية". ومع انتهاء الحرب الباردة وانخفاض تمويل المشاريع العسكرية، بدأ معهد هادسون بتوسيع اهتماماته لتطال القضايا المحلية والاجتماعية والاقتصادية.
في العام 2004، انتقل المعهد إلى العاصمة واشنطن لتركيز جهوده على السياسة الخارجية والأمن القومي. وبعد أحداث 11 أيلول، ركز هادسون على القضايا الدولية مثل الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية والإسلام.
يلتزم المعهد بالبحث والتحليل الخلاقين اللذين يعززان الأمن العالمي والإزدهار والحرية. كما يُعزز تغير السياسة العامة بالتوافق مع قيمه المذكورة عن الالتزام بالأسواق الحرة والمسؤولية الشخصية والثقة في قوة التكنولوجيا من أجل التطور واحترام أهمية الثقافة والدين في الشؤون البشرية والالتزام بالحفاظ على الأمن القومي الأمريكي.
وفقاً للإعلان عن مهمته، يُعارض معهد هادسون التفكير التقليدي ويدعم إدارة الانتقالات الإستراتيجية نحو المستقبل عبر أبحاث متعددة الاختصاصات في الأمن والعلاقات الدولية والاقتصاديات والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والقانون. ومن خلال المنشورات والمؤتمرات والتوصيات السياسية، يسعى المعهد لتوجيه قادة العالم في الحكم والتجارة.
التمويل
يتلقى معهد هادسون التبرعات من الشركات والأفراد. ومساعي التمويل تستخدم شهادات مما يُسميها المعهد "عائلة الداعمين والأصدقاء الكرماء" ومن بينهم هنري كسينجر الذي أدلى بشهادة قال فيها: "معهد هادسون اليوم واحدة من أهم مراكز الأبحاث الأمريكية، وهو في طليعة المراكز التي تقوم بدراسات ونقاشات تطال القضايا السياسية المحلية والدولية المهمة، وهو معروف ومحترم في كافة أنحاء العالم، ورائد في التفكير الخلاق واستنباط الحلول لتحديات الوقت الحاضر والمستقبل".
وفيما عديدة هي مراكز الفكر المحافظة التي تتجنب التمويل الحكومي، يبرم هادسون عقوداً حكومية. وقد أورد أن معهد هادسون تلقى 6 هبات بين العام 1996 و2002 بقيمة إجمالية بحوالى 732 ألف دولار. وفي العام 2002، تسلم هادسون هبة بقيمة 173.484 ألف دولار من وزارة التجارة. بلغت العائدات المالية للسنة المالية 2003 حوالى 9.34 مليون دولار، من بينها 146 ألف دولار كهبات حكومية.