تأليف :
المرجع الديني الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ترجمة :
الشيخ محمد حسين خليق
بعض محتويات هذا الكتاب :
القسم الأوّل: طرق معرفة الله في القرآن
طريق الوصول إلى التوحيد
الفصل الأوّل: الطرق الآفاقيّة (معرفة الله بالعلم الحصولي)
الفصل الثاني: الطريق الأنفسي
الفصل الثالث: من المقصد إلى المقصود أو السير في حقيقة الوجود
القسم الثاني: مراتب التوحيد
الفصل الأوّل: توحيد الذات
الفصل الثاني: توحيد الأسماء والصفات
الفصل الثالث: التوحيد الأفعالي
الفصل الرابع: التوحيد العملي
الفصل الخامس: الموحّدون في القرآن
القسم الثالث: نفي الشرك
الشرك وحدوده
الفصل الأوّل: أنواع الشرك
الفصل الثاني: الفئات المشركة
الفصل الثالث: جذور الشرك
الفصل الرابع: نتائج الشرك
الفصل الخامس: البراءة العامّة من المشركين
مقدمة المركز
يُعدّ موضوع التوحيد الركن الأساس في الحياة الإيمانيّة، والحدَّ الفاصل بين الشقاء والسعادة؛ إذ تتفرّع منه سائر العقائد، والأصول الدينيّة، النظريّة منها والعمليّة، حيث يبدأ من معرفة الله تعالى، ويمّر بالنبوّة والإمامة، وينتهي إلى المعاد وتجسّم الأعمال الصالحة أو الطالحة التي عملها الإنسان في دار الدنيا، فلو أنكر الإنسان التوحيد لأدّى ذلك إلى إنكار جميع المعارف والعلوم والأعمال المبنيّة عليه، ولفقد حياته الإيمانيّة، وانسلخ من ولاية الله، ودخل في ولاية الشيطان والهوی.
إنّ للتوحيد جانبًا نظريًّا وجانبًا عمليًّا. أمّا الجانب النظري فيهتمّ بالتنظير لإثبات وجود الله تعالى ومعرفة صفاته، ورّد الشبهات المثارة في هذا المجال. ويمكن الخوض في هذا القسم النظري بالاستناد إلى المنهج النقلي، أو المنهج العقلي، أو المنهج الشهودي، أو هذه المناهج جميعها. وأمّا الجانب العملي فيتمثّل في السلوك التوحيدي في الحياة الدنيا، الذي يبدأ من نفي الشرك، ويصعد الى أعلى مراتب التوحيد الأفعالي.
لقد عالج المرجع الديني سماحة الشيخ عبد الله الجوادي الآملي (دامت بركاته) في هذا الكتاب موضوع التوحيد من وجهة نظرٍ قرآنيّةٍ، ولم يكتف بالمنهج النقلي القرآني لإثبات وجود الله تعالى، بل استعان بسائر المناهج الإسلامیة الأخری، مع اعتماد سنّة النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، والأئمّة المعصومين من أهل بيته(عليهم السلام)، ليخرج بمنظومةٍ إسلاميّةٍ متكاملةٍ تعتمد القرآن والعترة والعقل؛ تتطرق الی معرفة الله تعالی وإثبات وجوده ومراتب توحیده وصفاته، وردِّ الشبهات المثارة في هذا الشأن.
ونحن إذ نقدّم ترجمة هذا الكتاب الى اللغة العربيّة، لا يفوتنا أنْ نتقدّم بالشكر والتقدير إلى (مؤسّسة إسراء) التي سمحت لنا بترجمة هذا الكتاب القيّم، وإلى مترجم الكتاب الذي بذل جهدًا مشكورًا في نقله إلى العربيّة، والشكر موصولٌ إلى سائر من أسهم في نشر هذا الكتاب.
وآخر دعوانا أنْ الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الأمين، وآله الميامين.