مؤسسة أمريكية فدرالية غير حزبية ومستقلة تأسست في العام 1984 في العاصمة واشنطن دي سي. يُقدم المعهد تحليلات حول الصراعات في كافة أنحاء العام. تأسس المعهد بموجب قانون صادر عن الكونغرس وقعه الرئيس رونالد ريغن في العام 1984. تاريخياً، حظي أعضاء المجلس بعلاقات وثيقة مع أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
مهمة المعهد تنطوي على خدمة الشعب والحكومة عبر اكبر مروحة ممكنة من التثقيف والتدريب والأبحاث وإجراء خدمات معلوماتية حول السلام من أجل تعزيز السلام الدولي وتقديم الحل للصراعات بين الدول والشعوب في العالم دون اللجوء إلى العنف.
وبُغية تحقيق هذا الأمر، يدير المعهد برامج عملية في مناطق الصراعات ويقوم بالدراسات والتحليلات ويشغل أكاديمية تدريبية ومركز تثقيف عام ويقدم الهبات من أجل الأبحاث ويعقد المؤتمرات وورش عمل ويؤسس ميادين أكاديمية وسياسية لإدارة الصراع الدولي وبناء السلام. وفي مشاريعه العديدة، يعمل المعهد بالشراكة مع منظمات غير حكومية ومؤسسات التعليم العالي والثانوي والمنظمات الدولية والمنظمات المحلية والوكالات الحكومية الأمريكية، من ضمنها وزارتي الخارجية والدفاع.
التمويل
يُمول المعهد سنوياً من قبل الكونغرس الأمريكي. وبالنسبة للسنة المالية 2012 قدم الكونغرس 39 مليون دولار. أحياناً، يتلقى المعهد الأموال من الوكالات الحكومية مثل وزارة الخارجية ووزارة الدفاع. بموجب القانون، يُمنع على المعهد تلقي الهدايا الخاصة والمساهمات مقابل نشاطاته.
يبلغ عدد موظفي المعهد 275 فرداً موزعين على مقره في واشنطن ومكاتبه الميدانية ومهماته المؤقتة في مناطق الصراع. والمعهد نشط في حوالى 20 بلداً وفي العام 2012 كان ما يزال لديه مكاتب ميدانية في كابول وأفغانستان وبغداد في العراق، إضافة إلى تواجده في إسلام آباد، باكستان.
البرامج والمراكز
يُدير المعهد عمله من خلال خمسة مراكز أساسية:
- مركز جنوب آسيا وآسيا الوسطى
- مركز الحكم والقانون المجتمع
- مركز الشرق الأوسط وأفريقيا
- مركز البحوث التطبيقية عن الصراع
- أكاديمية إدارة الصراعات الدولية وبناء السلام.
المشاريع
الاجتماع مع القبائل في العراق: في العراق عام 2007، ساعد المعهد في الوساطة لتمرير اتفاقية السلام الأولية التي اعتُبرت نقطة تحول في الحب هناك. وطُلب من خبراء المعهد مساعدة الكتيبة الجبلية الـ10 في الجيش الأمريكي في مسعى المصالحة في المحمودية، الواقعة في ما كان يُعرف بـ"مثلث الموت" في محافظة الأنبار غربي العراق. ونُظر إلى المعهد على أنه طرف حيادي كان قادراً على جمع قادة العشائر السنية وقادة الحكومة الشيعية في العراق وأفراد رفيعي المستوى في الجيش الأمريكي. بعد اللقاء بفترة قصيرة، انخفضت نسبة الهجمات والخسائر بشكل كبير. وأدى الاتفاق إلى تقليص التواجد العسكري الأمريكي هناك من مستوى لواء مع عديد يبلغ حوالى 3500 جندي إلى مستوى كتيبة مع عديد يبلغ ما يُقارب الـ650 جندياً. وأشار الجنرال ديفيد بترايوس، القائد الأعلى في العراق، إلى أن المعهد يُعد قيمة كبرى في تطوير وحدة أقوى للجهد بين العناصر المدنية والعسكرية التابعة للحكومة.
مجموعة دراسة العراق: استخدمت الولايات المتحدة المعهد للمساعدة في اجتماع مجموعة دراسة العراق المؤلفة من الحزبين في العام 2006 والتي درست الحرب في العراق وقدمت التوصيات. وسهل المعهد سفر المجموعة إلى العراق واستضاف عدة لقاءات للمجموعة. ووفقاً للمعهد، الحيادية السياسية التي انتهجها جعلته كياناً ملائماً لاستضافة النقاشات الحساسة التي قامت بها المجموعة. وذاك المسعى اتُخذ بناءً على حث عدد من أعضاء الكونغرس بالاتفاق مع البيت الأبيض. وفي نهاية المطاف، صدر تقرير نهائي قُدم إلى الكونغرس والبيت الأبيض ونُشر للعامة في 6 كانون الأول 2006.