فهرس المحتويات
الافتتاحيَّة
منتدى الاستشراق المعاصر
شخصيَّات استشراقيَّة
المستشرقة البريطانيّة ماريانا كلار
مرصد الاستشراق المعاصر
مؤتمرات وندوات
الجامعة الكاثوليكيّة لوفان؛ القرآن: تركيب وتاريخ وتفسيرات
ندوة القرآن والعلوم الإنسانيّة
ندوة: ترجمات القرآن وتفاسيره من قبل مسلمي أوروبا
الورشة الدوليّة: القرآن والكتاب المقدّس
إصدارات
دليل القرآن أو نهاية الإسلام
الدراسات القرآنية عند المستشرق وليم ميور
القراءة السيرانيّة ـ الآراميّة للقرآن الكريم؛ دراسة نقديّة لآراء كريستوف لكسنبرغ
القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقيّة القديمة
الفواصل البنيويّة في القرآن
القرآن باللغة اللاتينيّة 1143 ـ 1500
حول استعارات الموت والقيامة في القرآن
قصص قرآنيّة؛ الله والوحي والجمهور
مفاهيم خاطئة عن القرآن؛ بين التقليد الإسلامي والقراءة الحديثة
مفردات عربيّة ـ فرنسيّة؛ 900 فعل الأكثر شيوعاً في القرآن
مقدّمة للأخطاء اللغويّة في القرآن الكريم.
بحوث ودراسات
إسهامات المتشابهات القرآنيّة ومصائدها
مجلّة البيان لدراسات القرآن والحديث
مجلّة دراسات قرآنية المجلد 23، العدد الأول
أخبار
المؤتمر الدوليّ للجمعيّة الدوليّة للدراسات القرآنية (IQSA)
مؤتمر: مصحف الملك فؤاد (1924)
بوصلة الاستشراق المعاصر
افتتاحية العدد
دعى رودولف أوجن جيير (Rudolf Eugen Geyer)[1] سنة 1908م إلى إنشاء طبعة نقديّة للقرآن؛ إذ قال: «كلّ علم قرآنيّ سيضحّي مجبرًا على الاشتغال في حقل لا يقينيّ لمدة طويلة إلى أن تزول الشوائب المتعلقة بمنطلقات عدّته الأساسيّة: طبعة أوروبيّة للقرآن تغدوا مطابقة بحق لمقتضيات النّقد بكيفيّة متعاونة ومفيدة، وتتوافر على الأدوات التاريخيّة والفيلولوجيّة والطقوسيّة، وبما يُعتمل في تاريخ الديانات»[2]. وعلى الرّغم من الاجتهادات المبذولة في هذا الإطار، لم ينجح المسعى الاستشراقي في تقديم طبعةٍ نقديّةٍ للقرآن تتلاءم والمنهج الفيلولوجي، ولعلّ سبب ذلك يعود إلى وفاة المستشرقين الثلاثة (غوتهلف برغستراسر، وآرثر جيفري، وأوطو بريتزل) الذين طمحوا إلى كتابة تاريخ نقديّ للمصحف، عبر إنشاء تعليقات نقديّة، استنادًا على عملٍ منهجيٍّ على إثر بحثٍ حصيفٍ في أقدم المخطوطات.
غير أنّ عدم النّجاح هذا لا يلغي المساعي الحثيثة للاستشراق المعاصر في الدّراسات القرآنيّة، فكثرت المشاريع، وظهرت الإصدارات وتنوّعت، واختلفت المناهج وتفاوتت. وقد نضجت مجموعة أعمال أخذت مكانها في المصادر الغربيّة للدراسات القرآنيّة، كأعمال: ج. لولنغ (1972)، ج. فانسبروغ (1977)، ب. كرون (1977)، م. كوك (1977)، ي. دنيفو (1982)، وصولًا إلى كريستوف لوكسنبورغ (2002)؛ حيث قامت هذه الأعمال على النّزعة الريبيّة التّاريخيّة، التي أسّس لها كلّ من غولدزيهر ولامنس وكيتاني، الذين نصّبوا أنفسهم مراجعين لكتاب الإسلام المقدّس، وبذلوا جهودهم في كتابة تاريخ مغايرٍ، منطلقين من منهجين أساسيين: المنهج الفيلولوجي، ومنهج التحليل الأدبي.
ولمّا كانت نشرة القرآن والاستشراق المعاصر تُعنى برصد النّشاطات الاستشراقيّة المعاصرة في القرآن الكريم، جاء عدُدها الجديد هذا متضمّنًا ـ كالعادة ـ عرضًا لمجموعة من الأنشطة حول القرآن الكريم. فقد ورد في منتدى الاستشراق عرضًا لشخصيّة استشراقيّة معاصرة مع أبرز توجّهاتها في دراسة القرآن الكريم، وهي المستشرقة البريطانيّة ماريانا كلار، التي عملت حثيثًا على فهم بنية القرآن من خلال الاستفادة من عمليّة توفيقيّة بين الاتّجاهين السانكروني والدياكروني. وأما في مرصد النشرة، فقد تمّ رصد أبرز المؤتمرات والندوات والأنشطة البحثيّة والإصدارات الحديثة؛ حيث تمّ العرض لأحدَ عشرَ إصدارًا جديدًا، أهمّها: «حول استعارات الموت والقيامة في القرآن مقاربة نصيّة مع الأدب الكتابي والحاخامي»؛ «قصص قرآنيّة: الله والوحي والجمهور»؛ «الفواصل البُنيوية في القرآن»؛ «القرآن باللغة اللاتينية 1143-1500: الترجمة، التحوُّل، والتفسير»، وغيرها من العناوين كما سيتّضح. كما تمّ تقديم عرضٍ لمؤتمر القرآن: تركيب وتاريخ وتفسيرات، وعرضٍ للورشة الدوليّة: القرآن والكتاب المقدّس المنعقدة بالتشارك بين جامعة نوتردام ومشروع «القرآن الأوروبي»، وعرض لندوة مركز دراسة الدين في جامعة برينستون: القرآن والعلوم الإنسانيّة، وعرض لندوة مشروع «القرآن الأوروبي»: ترجمات القرآن وتفاسيره من قبل مسلمي أوروبا. وأما في مجال البحوث والدّراسات، فقد وقع تقديم عرضٍ للأعداد الجديدة لكلّ من مجلة البيان للدراسات القرآنيّة ومجلّة «دراسات قرآنيّة»؛ حيث تمّ التعرّض لما ورد في هذه الأعداد من مادّة متخصّصة في القرآن الكريم، كما تمّ عرض لمقال إسهامات المتشابهات القرآنيّة ومصائدها للباحث المتحامل على القرآن ومصدره بيير بوفارد.
وفي الختام، تؤكّد النشرة ترحيبها واستعدادها لتلقّي الأفكار والمشاريع والدراسات والتقارير والأخبار التي ترتبط بالاسشراق المعاصر حول القرآن الكريم.
والله الموفِّق
مدير التحرير
[1]- رودولف أوجن جيير (1861- 1929) أستاذ اللغات السامية في جامعة فيينا. وقد تتبع عمل أستاذه دافيد هنيش مولر (1946-1912) المتعلق بالبيانات المقطعية في القرآن، وهو من المتخصّصين في الشعر العربي، وله أعمال رائدة في ذلك.
[2]- انظر: عزيز، مهدي: القرآن: مقاربات جديدة، ترجمة: عبد العزيز بومسهولي، مجلة الباب، العدد 6، صيف 2015.