هي المؤسسة الفكرية الدولية الأقدم في الولايات المتحدة ومركز الأبحاث الأول في العالم. تأسس المركز في العام 1910 على يد أندرو كارنيغي بعد تقديمه هبة بقيمة 10 مليون دولار. تُعد كارنيغي مؤسسة خاصة غير ربحية مكرسة لتعزيز التعاون بين الدول وترويج التزام الولايات المتحدة الفاعل على الساحة الدولية. تسعى مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي إلى تحقيق نتائج عملية من خلال الأبحاث والمنشورات وعقد الاجتماعات وأحياناً إنشاء مؤسسات جديدة وشبكات دولية. وتشمل اهتمامات الباحثين في المؤسسة مختلف المناطق الجغرافية والعلاقات بين الحكومات والأعمال والمنظمات الدولية والمجتمع الأهلي مع التركيز على القوى الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية التي تحرك التغيير العالمي.
تنشر المؤسسة مؤخراً نشرة الاقتصاديات الدولية وبرو-إت-كونترا بالروسية وشهرية بصائر الصين بالصينية ونشرة السياسة النووية ومجلة صدى باللغة العربية.
افتتحت المؤسسة لها عدة مراكز في العالم مثل مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت (2006) وكارنيغي أوروبا في بروكسل (2007) وكارنيغي تسينغهوا في بكين (2010). وبالشراكة مع جامعة الفارابي الوطنية أسست كارنيغي برنامجاً عن آسيا الوسطى في كازاخستان في أواخر العام 2011.
مركز كارنيغي في واشنطن هو مقر لثمانية برامج: مشروع السياسة النووية ومشروع روسيا وأوروسيا ومشروع جنوب آسيا ومشروع الديمقراطية وسيادة القانون ومشروع آسيا ومشروع الطاقة والمناخ ومشروع الشرق الأوسط وبرنامج الاقتصاديات الدولية.
مشروع الديمقراطية وسيادة القانون: تشكل جهود دعم الديمقراطية في الخارج فكرة مركزية في السياسة الخارجية الأمريكية، خصوصاً في ضوء اهتمامها الجديد بقضية التغير الديمقراطي في الشرق الأوسط. بناءً عليه، يشكل المشروع مصدراً رائداً للأبحاث والمقالات والتحليلات الموضوعية حول التغير السياسي في أقاليم العالم المختلفة. يركز مشروع الديمقراطية وسيادة القانون على المجالات التالية:
- الإصلاح السياسي في الشرق الأوسط: أنشطة المشروع تتضمن إطلاق مبادرة خاصة تدرس مسألة مشاركة الإسلاميين في الحياة السياسية؛ تنظيم سلسلة من الدراسات تشخص الإصلاحات الجوهرية التي ينبغي حدوثها في الدول العربية المختلفة من أجل دفع التحول الديمقراطي إلى الأمام؛ إصدار نشرة باللغة العربية والإنجليزية بعنوان "نشرة الإصلاح العربي" عبارة عن نشرة الكترونية شهرية تعمل على تقييم التطورات السياسية في المنطقة؛ عقد ورش عمل مع مراكز أبحاث في العالم العربي وأوروبا من أجل دفع الحوار حول قضايا الإصلاح السياسي.
- إعادة بناء مؤسسات الدولة العصرية
- تطور الأحزاب السياسية
- الإدارة الأمريكية ودعم الديمقراطية العالمية
- سيادة القانون
مشروع كارنيغي للشرق الأوسط: تأسس في العام 2002 من أجل تقديم وجهات نظر تحليلية وفهم مقارن واسع لكيفية حدوث التحولات السياسية وخبرة إقليمية عميقة للتأثير على مسألة التطور السياسي في العالم العربي. أصبح المشروع معروفاً بتحليلاته المبنية على الفهم العميق الخالي من التصورات الإيديولوجية المسبقة. يهدف المشروع إلى:
- بناء فهم أفضل للإصلاح السياسي والاقتصادي في الشرق الأوسط
- مساعدة الشخصيات السياسية في العالم العربي على فهم التحديات التي تواجههم على المستوى الدولي بشكل أفضل.
- إضافة بُعد مقارن إلى المناظرات والتحليلات الخاصة بالإصلاح في البلاد العربية.
- تطوير برنامج أبحاث يعتمد على التعاون مع باحثين ومؤسسات في العالم العربي وأوروبا وروسيا والصين والولايات المتحدة بهدف إشراك أصوات محورية في حوارات تعتمد على المنهج الفكري.
- تطوير برنامج تدريبي في بيروت للباحثين الصغار من الشرق الأوسط.