الدين والتقنية

الدين والتقنية

تأليف:

مجموعة مؤلفين

إعداد :

 د. محمد حسين كياني

 

فهرس المحتويات :

تصوير المسألة التكنولوجية الهادفة / أحمد شه گلي

دراسة الأسس المفهومية للتكنولوجيا الحديثة...  / مجيد مفيد بجنوردي

الدين وفلسفة الحياة الرقمية / علي‌رضا قائمي‌نيا

نقد التكنولوجيات الارتباطية الحديثة في ضوء الآراء النقدية لفينبرغ / سارة طالبي، علي‌أصغر مصلح، أبو‌الفضل كياشمشكي

الأصل في التقنية دراسة في نقد أبعادها الأنطولوجية / صفاء عبد السلام علي جعفر

دراسة التكنولوجيا وأخلاق الإبداع... / محسن شيراوند، السيد أمين عظيمي

النظريّة النقديّة للتكنولوجيا / آندرو فينبيرغ

الدِّين والذكاء الاصطناعي / علي‌رضا قائمي‌نيا

تحليل رؤية استباقية عن نسبة التقنيات المستحدثة ما بعد الإنسانية / محمود مختاري

يمكن للإسلام أن يوفّر توجيهًا صحيحًا لتطوير العلم والتكنولوجيا / مهدي گلشني

الإله الرقمي والروح الرقمية / علي‌رضا قائمي‌نيا

الإسلام والمسلمون والتكنولوجيا الحديثة / سيد حسين نصر

نقد روح التقنية / حوار مع أصغر طاهر زاده

 

کلمة المرکز

بسم الله الرحمن الرحيم

وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ   هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ‏

قَالوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا  إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيم‏

(البقرة:31-32)

العلاقة بين الدين والتقنية باتت اليوم من أبرز التحديات المطروحة في حقل الفكر الديني. ولم تعد هذه العلاقة مجرّد مقاربة أخلاقية لمخرجات التقنية، بل أفضت في بعض مستوياتها إلى إعادة تعريف أبعاد التدين وحضور المؤسسات الدينية في المجال الاجتماعي؛ إذ إنّ التقنية تجاوزت في بعض الميادين كونها أداة، لتغدو عنصراً فاعلاً في البنية المعرفية ونظام التفكير، بل وفي أنماط السلوك الإنساني المعاصر.

ومنذ الثورة الصناعية، ولا سيما مع بروز وسائل الإعلام الإلكترونية، أصبحت التقنية عنصراً أساسياً في ميدان العيش الديني. فمن النشر الواسع للنصوص المقدسة والتأليفات الدينية بطبعات مطبوعة، إلى بثّ التعاليم والمراسم الدينية عبر وسائل الإعلام والمنصات الافتراضية، نشهد تحول التقنية من موقع «الأداة» إلى «السياق». ففي العالم الرقمي، لم يعد الإنسان المتدين سالكًا منفصلًا عن التحولات الخارجية، بل يعيش إيمانه ويعبر عنه ضمن الفضاءات الشبكية والافتراضية. ويجعلنا هذا الوضع مضطرين إلى مساءلة العلاقة بين الدين والتقنية لا على مستوى الضرورات الفقهية أو الملاحظات الأخلاقية فحسب، بل على مستوى أعمق، فلسفي ووجودي.

في العالم المعاصر، غيّرت تقنيات الذكاء الاصطناعي، والواقع الافتراضي، والتقنية الحيوية، والمنصات الرقمية، الحدود التقليدية بين الطبيعي والمصطنع، والمقدّس والدنيوي، بل وبين الإنسان والآلة. وفي ظل هذا المشهد، تصبح العلاقة بين الدين والتقنية قضية فلسفية وأنثروبولوجية وحضارية، لا مجرد مسألة فقهية أو كلامية. لقد أتاح ظهور الفضاء الافتراضي ومواقع التواصل الاجتماعي للدين أن يتجاوز حدود الزمان والمكان التقليديين، ليصبح تجربة سيالة، فردانية، تفاعلية وآنية.

وهذا التحول لا يقتصر على مستوى التجربة، بل طال أيضًا عملية إنتاج المعرفة الدينية. فمع انتشار محرّكات البحث، ومنصات الفتوى والسؤال الديني المعتمدة على أنظمة الذكاء الاصطناعي، يجد الأفراد أنفسهم أمام تفسيرات متباينة، ورؤى متعارضة، ومضامين سطحية أحيانًا. ومن جهة أخرى، في ميادين التقنية الحيوية والهندسة الوراثية، ظهرت تساؤلات حول استنساخ الإنسان، وحقيقة الوعي، ومفهوم الروح، وحدود الهوية الفردية والمسؤولية الأخلاقية، وهي تساؤلات تمس جوهر المفاهيم الكلامية والأخلاقية.

وقد جاءت استجابات الفكر الديني لهذه التحولات مزدوجة: فثمة من رأى في الظواهر التقنية المعاصرة أدوات باطلة لا تصلح لميدان المقدّس، وثمة من سعى إلى بناء نماذج واعية وذكية في التعامل مع التقنية، وتحدث عن إمكانية تأسيس نظرية دينية أصيلة بشأن التقنية، أو التساؤل حول إمكانية وجود «تقنية دينية». ومثل هذه النظرية ينبغي أن تستند من جهة إلى الأسس اللاهوتية والفلسفية للدين، ومن جهة أخرى أن تتفاعل بعمق مع التحولات الواقعية للتقنية والمجتمع الراهن.

والكتاب الذي بين يدي القارئ، والذي يضمّ مجموعة من الدراسات العلمية، ويصدر ضمن سلسلة «دراسات دينية معاصرة»، هو محاولة لاستكشاف آثار التقنية على التدين، وفتح أفقٍ لإعادة التفكير في موقع النظرية الدينية في عالم معيش تكنولوجي. فالدين، بوصفه نظامًا للتفسير وإضفاء المعنى على الوجود والإنسان، مدعو إلى أن يكون حاضرًا بفعالية وقادرًا على الكلام في عالم تتغير ماهيته ووظائفه على نحو متسارع.

وهذه المراجعة لا تعني اختزال الدين في أدوات التقنية، بل هي دعوة إلى أن يطرح الدين، من موقع الوعي والنقد والحضور الحضاري، أسئلة أساسية حول ماهية التقنية ووظائفها وغاياتها؛ وهي أسئلة ما تزال كثير من مدارس فلسفة التقنية عاجزة عن الإجابة عليها.

وسلسلة «دراسات دينية معاصرة»، التي صدر منها حتى الآن خمسة عشر مجلدًا عن هذا المركز، قد أُعدّت بهدف التطرق إلى أبرز التحديات والمسائل التي تواجه الدين والتدين في العالم المعاصر. ومن خلال تناولها لموضوع التقنية، تدخل في عمق أحد أهم النزاعات الفكرية الراهنة. ومن الموضوعات التي سبق أن تناولتها مجلدات هذه السلسلة: الدين والروحانية، الدين والتنمية، الدين والأخلاق، الدين والعلم، الدين والحضارة، الدين والآفات الاجتماعية، الدين والثقافة.

وإنّنا نعرب عن خالص الشكر والتقدير للسادة الباحثين الكرام الذين أسهموا بأبحاثهم في هذه السلسلة. كما نتوجه بالشكر الجزيل لجميع الزملاء الكرام في المركز، وعلى وجه الخصوص لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الدكتور السيد هاشم الميلاني، رئيس المركز، على ما قدمه من دعم وإرشاد مستمرين، ولسعادة الدكتور محمد حسين كياني، الأمين العلمي لهذه الملف، ولسماحة الأستاذ السيد محمد رضا الطباطبائي، مسؤول وحدة النشر، وزميله الكريم الدكتور أحمد قطبي.

ونأمل أن تكون هذه السلسلة نافعة وميسّرة للباحثين والمهتمين، وكذلك لصنّاع القرار والعاملين في مجالات العلم والتقنية، سواء في الجوانب النظرية أو التطبيقية، وأن تسهم – ولو يسيرًا – في رُقي الإنسان والمجتمع المعاصر في مدارج التوحيد والإيمان، بمنّه وكرمه، إنه سميع مجيب، والحمد لله رب العالمين.

 

المقدمة

التكنولوجيا أو التقنية هي مجموعة من الأساليب، المهارات، الطرق، والعمليات التي تُستخدم في إنتاج الأشياء، الأدوات، والخدمات أو لتحقيق أهداف متنوعة. في الواقع، ظهرت أولى مظاهر التقنية في صناعة الأشياء وإدارة الأدوات التي ساعدت في تسهيل الحياة؛ بدءًا من السيطرة على النار والتحولات في العصر الحجري، وصولًا إلى اختراع العجلة، الطباعة، الكهرباء، وأخيرًا الكمبيوتر، الإنترنت، الذكاء الاصطناعي، تكنولوجيا النانو، والإنجازات الفضائية والجوية.

في العالم المعاصر، ترتبط التقنية ارتباطًا وثيقًا بالتطورات الاقتصادية، التحولات الاجتماعية والسياسية، التنمية الثقافية، والتغيرات في الهوية وأساليب الحياة. فقد أحدثت هذه التقنية ثورة في مجال التواصل، وغيّرت بشكل جذري طبيعة العلاقات الاجتماعية، كما لعبت دورًا محوريًا في إعادة تعريف مفهوم القوة؛ حيث غيّرت بالكامل هيكلة الصراعات والحروب. وبالتالي، فإن التقنية، رغم توفيرها للعديد من الحلول للمشكلات، أوجدت أيضًا تحديات عميقة. على سبيل المثال، جزء كبير من الأزمات البيئية مرتبط مباشرة بالتقنية.

كما أثّرت التقنية بشكل متبادل على الدين والتدين، وطرحت هذه التفاعلات العديد من القضايا البحثية. بعيدًا عن دراسة المفاهيم، النظريات، المناهج، والتيارات الفكرية المرتبطة بالتقنية، يمكن تفصيلًا دراسة العلاقات بين الدين والتقنية؛ حيث يعود جزء كبير من النقاشات إلى مزايا وعيوب التقنية. بمعنى آخر، رغم أن التقنية وفرت فوائد عديدة للمجال الديني - مثل تسريع عملية نشر الدعوة الدينية وتطوير التفاعل والحوار الديني - إلا أنها حملت أيضًا عيوبًا وتحديات كثيرة، منها ضعف الالتزام، الميل إلى الشمولية، التعامل مع الأمور بمنظور أداتي، وإثارة أزمات الهوية والنفس. ومن بين النتائج السلبية، الاضطرابات البيئية، النزعة الاستهلاكية، انتشار روح الرأسمالية، وإضعاف المعتقدات الدينية، مما يدعم بشكل خاص انتشار نظريات تتعارض مع الرؤى الدينية، مثل أفكار التطور البيولوجي.

في الحقيقة، نظرًا لأن التقنية بطبيعتها لا تعرف حدودًا لانتشارها الشامل، يلعب الدين، وخاصة في شكله الأخلاقي، دورًا أساسيًا في ضبطها ورقابتها. ومن الأمثلة على هذا الدور الفروع العلمية مثل أخلاقيات التقنية الحيوية، أخلاقيات الفضاء السيبراني، أخلاقيات الهندسة الوراثية، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

هذه المجموعة تقدم تمهيدًا نظريًا للتفكير حول علاقة الدين بالتقنية، من خلال تناول عدة أسئلة محورية: ما هي ماهية التقنية وما هي أسسها؟ ما هي الاتجاهات الممكنة للتكنولوجيا؟ ما هي الآثار المترتبة على التقنية، خاصة في المجالات الاجتماعية والثقافية؟ كيف يتم تعريف علاقة الدين بأسلوب الحياة الرقمي؟ ما هي الانتقادات الموجهة إلى طبيعة التقنية ووسائل الاتصال الحديثة، الذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة فيما يسمى بـ»ما بعد الإنسانية»؟ وأخيرًا، ما هو موقف الإسلام تجاه التقنية، وكيف يتعامل المسلمون معها؟

يتضمن هذا العمل مجموعة من المقالات كما يلي:

1. تصوير المسألة التكنولوجية الهادفة: كان النقاش حول ما إذا كانت التقنية محايدة أو موجهة دائمًا محط جدل بين المؤيدين والمعارضين. تتناول هذه المقالة تحليل توجيه التقنية من منظور المبادئ الأساسية، الاستخدام، اللوازم والاقتضائات، السياق والبيئة، الهيكل النظامي، التأثيرات الجوهرية للصناعات، والنتائج. هنا، لا يُنظر إلى توجيه التقنية كخاصية ذاتية فيها، بل كنتيجة للتفاعل المكثف بين خصائص التقنية والإرادة الجماعية للبشر.

2. دراسة الأسس المفهومية للتكنولوجيا الحديثة وتداعياتها الثقافية / الاجتماعية في ضوء الأخلاق الفلسفية:‌ في هذا المقال، يشرح الكاتب بمنهجية الأخلاق الفلسفية كيف أن التقنية الحديثة، التي تعتمد على مفاهيم دنيوية وتغلب الأهواء النفسية، تؤدي إلى تدمير القيم الأخلاقية والهوية الإنسانية. كما تسهم هذه التقنية على المستوى الاجتماعي في تآكل القيم الإنسانية، فرض السيطرة على الطبيعة والبشر، إضعاف العقلانية، تغيير الإدراك، وتعزيز الاغتراب في ظل متطلبات التقنية. وبهذا الشكل، يسلط المقال الضوء على التناقضات الخفية في الحضارة الغربية.

3. الدين وفلسفة الحياة الرقمية: الفضاء السيبراني ليس مجرد جانب من جوانب التقدم التكنولوجي، بل هو أيضًا نمط خاص من الحياة ورؤية للوجود تعيد تعريف المعنى والتعامل مع مصاعب الحياة. يحاول الكاتب في هذا القسم تحديد عناصر فلسفة الحياة الكامنة في الفضاء السيبراني ومقارنتها مع عناصر فلسفة الحياة في الدين.

4. نقد التكنولوجيات الارتباطية الحديثة في ضوء الآراء النقدية لفينبرغ وعلى أساس نظرية المدركات الاعتبارية: تتناول هذه المقالة دراسة الأفعال التواصلية وتحديد الاحتياجات الاتصالية المتنوعة في الفضاء الرقمي، مع تحليل التحديات الموجودة في ظل نفوذ الهيمنة السياسية-الرأسمالية. بالاستناد إلى رؤية العلامة الطباطبائي، تؤكد المقالة على ضرورة الاهتمام بالرؤية الكونية الإلهية في تحديد الاحتياجات التواصلية، وتقدم حلولًا لتصميم خدمات افتراضية تتماشى مع أسلوب الحياة الإيماني.

5. الأصل في التقنية: دراسة في نقد أبعادها الأنطولوجية: تبحث هذه المقالة في إحدى المحاضرات الأكثر جدلًا لمارتن هايدغر، «السؤال عن التقنية»، وتهدف إلى توضيح الغموض المحيط بمعنى التقنية من وجهة نظره. يناقش الكاتب العلاقة الحرة مع التقنية من خلال تحليل تركيبي يجمع بين الرؤية الأنطولوجية والتاريخية لهايدغر.

6. دراسة التكنولوجيا وأخلاق الإبداع في ضوء بيان عناصر حقل الإنثروبولوجيا الدينية: أصبحت التقنية وتقنية المعلومات جزءًا لا يتجزأ من حياة الإنسان المعاصر، لكن العلاقة بين حقيقة الإنسان وسعادته وكماله النهائي وبين التقنية تبقى مغفلة. يوضح هذا البحث حقيقة الإنسان وعلاقته بالتقنية، مع التركيز على التحديات الأخلاقية والروحية التي أفرزها دخول التقنية إلى حياة البشر.

7. النظريّة النقديّة للتكنولوجيا: تقدم هذه المقالة الأفكار الرئيسية للنظرية النقدية للتقنية، مركزة على التهديدات التي تفرضها التقنوقراطية على الفاعلية الإنسانية. وتُحلل العلاقة بين هذه النظرية ومدرسة فرانكفورت ودراسات العلم والتقنية. يناقش الكاتب المفاهيم الأساسية للنظرية النقدية، تداعياتها السياسية، ودور التدخلات الديمقراطية في مجال التقنية.

8. الدِّين والذكاء الاصطناعي: تتناول هذه المقالة دراسة ادعائين رئيسيين بشأن قدرة الحواسيب على التفكير وتأثير ذلك على المعتقدات الدينية، وتسعى من خلال الرجوع إلى النصوص الدينية لتوضيح الفروقات بين الذكاء الاصطناعي والإنسان.

9. تحليل رؤية استباقية عن نسبة التقنيات المستحدثة ما بعد الإنسانية إلى القيَم الأخلاقية: تعرض هذه المقالة منهجية لتحليل أخلاقي للتقنيات الناشئة، مبينة أن تقنيات تعزيز الإنسان تتعارض مع القيم الأخلاقية البشرية، كما تُظهر عدم إمكانية إعادة تصميمها لتتوافق مع هذه القيم.

10. يمكن للإسلام أن يوفّر توجيهًا صحيحًا لتطوير العلم والتكنولوجيا: تتناول هذه المقالة كيفية توجيه العلم والتقنية من منظور الإسلام، مع شرح خمسة أدوار محورية للدين في النشاط العلمي. يوضح الكاتب أن العلم والتقنية يجب أن يُستخدما لفهم الخلق الإلهي وتحقيق السعادة البشرية على المستويين الفردي والاجتماعي.

11. الإله الرقمي والروح الرقمية: أحد تأثيرات التقنية والفضاء السيبراني هو إنشاء نماذج جديدة لفهم الله والمفاهيم الدينية. تحلل هذه المقالة النماذج التي استُلهمت من خصائص الفضاء الافتراضي لتقديم تعريفات جديدة للمفاهيم الدينية، بما في ذلك الله والحياة بعد الموت.

12. الإسلام والمسلمون والتكنولوجيا الحديثة: تناقش هذه المقالة التحديات البيئية الناتجة عن التقنية الحديثة وتهديداتها لصحة الإنسان الروحية والمعنوية، كما تقدم حلولًا للحفاظ على أبعاد الحضارة الإسلامية.

13. نقد روح التقنية: تركز هذه المقالة على العلاقة بين الإنسان والتقنية، وتسعى، من خلال استكشاف عمق الصراع بين العلوم الغربية والعلم الديني، إلى تقديم حلول لتنظيم هذه العلاقة.

يُقدَّم هذا العمل، الذي يشكّل مقدمة للتأمل العميق في علاقة الدين بالتقنية، إلى القراء الكرام، على أمل أن يكون مفيدًا للأساتذة والباحثين الذين يهتمون بالبحث في هذا المجال. وفي الختام، لا بد من تقديم جزيل الشكر لكل من ساهم في إنجاز هذا العمل، لا سيما كُتّاب المقالات. كما أتوجه بخالص الامتنان إلى جناب حجة الإسلام والمسلمين الدكتور السيد هاشم الميلاني، رئيس المركز المحترم، على مساعداته القيّمة وآرائه المفيدة التي ساهمت في دفع المشروع قدمًا. وأعبر عن شكري العميق إلى جناب حجة الإسلام السيد محسن الموسوي على إشرافه النافع وتوجيهاته العلمية السديدة. وأخص بالشكر الدكتور أحمد قطبي والسيد محمد رضا الطباطبائي على تعاونهما المثمر في مختلف مراحل إعداد ونشر المقالات.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف