المعرفة ومشكلاتها في المذهب الفسلفي لابن سينا

المعرفة ومشكلاتها في المذهب الفسلفي لابن سينا

تأليف:

خنجر حميّة

 

فهرس المحتويات :

الفصل الأوّل: الإدراك الحسّيّ الظاهر

طبيعته وأدواته ووظيفته في العمليّة الإدراكيّة

أوّلًا: طبيعة الإدراك الحسّيّ

ثانيًا: عناصر الإحساس

ثالثًا: الشروط الفيزيولوجية للإحساس

رابعًا: ترتيب الحواس الظاهرة

الفصل الثاني: الإدراك الحسّيّ الباطن

طبيعته، وقواه، ووظيفته في العمليّة الإدراكيّة

أوّلًا: إثبات وجود الحواس الباطنة

ثانيًا: اختلاف الحواس الباطنة بالعدد

ثالثًا: تدرّج الحواس الباطنة حسب تجرّد موضوعاتها

رابعًا: فكرة الحواس الباطنة ومصادرها عند ابن سينا

خامسًا: طبيعة الإحساس الباطن

سادسًا: كيفيّة تكوّن الصور في الحسّ الباطن

 سابعًا: تفصيل الحواس الباطنة، تعريفها وتحديد وظائفها

الفصل الثالث: الإدراك العقليّ والمنابع الصوفيّة للنزعة الإشراقيّة عند ابن سينا وعلاقتها برؤيته للنبوّة

أوّلًا: الإدراك العقليّ، طبيعته وقواه

ثانيًا: المعرفة الإشراقيّة وعلاقتها بفكرة النبوّة

 

 

كلمة المركز

من بين سائر مباحث الفلسفة أخذت نظريّة المعرفة حيّزًا كبيرًا من اهتمام الباحثين؛ وذلك لتعلّق موضوعها بتخصّصاتٍ عديدةٍ، وتناولها لجميع اتجاهات المعرفة الإنسانيّة بوصفها فلسفةً للعلوم. ومن جهة فهي تشكّل المرتكز الذي حدا بالفلسفة لأنْ تتنوّع إلى مدارس ومذاهب واتّجاهاتٍ ونزعاتٍ ومناهج تبعًا لـمصادر استقائها التي يُعوّل عليها فـي تـحديد نوعها.

إنّ تشكّل نظريّة المعرفة الفلسفيّة بوصفها نظريّةً مستقلّةً ظهر منذ ثلاثة قرونٍ على يد الفلاسفة الغربيّين، أمّا في الفكر الإسلاميّ فقد طُرِحَت كثيرٌ من مسائلها ومصادرها ومناهجها متفرّقةً في مباحث الفلسفة، والمنطق، وأصول الفقه منذ زمن تأسيس تلك العلوم، واستمرّت تتطوّر معها إلى يومنا الحاضر.

ومنذ ذلك الـحين وهي ذات شأنٍ فـي فرز الأصيل عن الدخيل من مناهج الـمعرفة وأبحاثها الـمعاصرة.

تهدف نظريّة المعرفة إلى الكشف عن حقيقة المعرفة الإنسانيّة وطبيعتها، وحدودها، ومصادرها، ومناهجها، وقيمتها، وموانعها، وصدقها وخطئها، والشروط الموضوعيّة لتشكّلها، ووسائل إنتاجها، وسبل نموّها بوصفها مدخلًا ضروريًّا تؤسَّس عليه كثيرٌ من المعارف الرامية لإنتاج اليقين. وتُعنى نظريّة المعرفة أيضًا بنقد العلوم وتقويمها، وتحديد الأُسس التي ترتكز عليها، لتؤمّن الوصول إلى المعرفة السليمة.

ولا تقف نظريّة المعرفة في علاقتها بالعلوم على إطارها الموضوعيّ فحسب؛ وإنّمـا تـمارس دورًا منهجيًّا تنطلق منه لمعالجة العلاقة بين الذات والموضوع، وضبط طبيعتها؛ لتحصين سلامة الآليات والأدوات الـمعرفيّة بينهمـا وتوليد نتائج معرفيّةٍ أمينة.

وما زالت مهمّة نظريّة المعرفة هي البحث حول المعارف الصحيحة التي يمكن اعتمادها وطرح الحقائق في ضوئها، ومحاكمة الحقائق والقضايا الأخرى التي تنتج صورةً خاطئةً عن الواقع؛ فهي إذًا تحمل مهمّة إنتاج اليقين أو بيان طريقه؛ فتؤسّس للوصول إلى اليقين الكاشف عن الواقع؛ بشكل يتجاوز الجزم العلميّ والفلسفيّ إلى الجزم بمطابقة الواقع والكشف عنه.

ويمثل تأسيس (سلسلة دراسات إبستمولوجيّة) من قبل (المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة) استجابةً واعيةً لمتطلباّتٍ معرفيّةٍ حاضرةٍ فـي واقع الفكر المعاصر، يسعى بوساطتها المركز إلى اتّخاذ موقفٍ معرفيّ حاسمٍ في المسائل الأساسيّة لنظريّة الـمعرفة، من شأنها الإسهام فـي إيضاح ومعالجة قضاياها المركزيّة، ومآلاتها الفكريّة.

في هذا الكتاب

أبان الدكتور خنجر حَميّة أنّ ابن سينا لم يفرد المعرفة ومشكلاتها ببحثٍ مستقلٍّ على غرار مسائل الوجود مثلاً، أو الطبيعة، شأنه في ذلك شأن معاصريه من الفلاسفة المسلمين كالفارابي، أو شأن فلاسفة اليونان الذين يشكّل مذهبهم الفلسفي أحد المنابع الأساسية التي استقى منها ابن سينا العناصر الكبرى لمذهبه، أو المبادئ التي أقام عليها نسقه المعرفي، وستشكّل دراستها جزءًا من دراسةٍ للنفس الإنسانية في حقيقتها وفي قواها. وإذا كان ذلك يوحي بأنّ مشكلات المعرفة كانت مجرّد مشكلاتٍ عرضية، أو تابعة، فإنّ ما يُلفت عند الشيخ الرئيس هو أنّ هذه المشكلات ستصبح أكثر مباحث النفس أهميةً، وأشدها إلحاحًا وأكثرها حضورًا، وسيتأكد عنده ارتباطها الشديد بمشكلاتٍ وجوديةٍ وميتافيزيقيةٍ، كما هو الحال مع نظرية القبض أو فكرة تجرّد النفوس، أو فكرة العقول المفارقة، وستكتسب أهميةً شديدةً لجهة علاقتها بمشكلاتٍ لاهوتيةٍ دينيةٍ كمشكلة النبوّة والإلهام على سبيل المثال.

لقد كان ابن سينا في الواقع أكثر فلاسفة الإسلام عنايةً بالنفس الإنسانية، وهو الذي أنجز أكثر التصورات تماسكًا واستيعابًا لفكرتها مستلهمًا عناصر جِدّ متفرقةً ومعقّدة، في نسقٍ يكاد يكون شديد الاكتمال بمقياس عصره، وهو الذي استوت على يديه حلولٌ لمشكلاتٍ كانت عصيّةً على الحلّ في التراث اليوناني نفسه، أو كان يشوب حلولها كثيرٌ من الارتباك والغموض. وإذا كان ذلك يصدق على مسألة النفس في عمومها فهو يصدق على مسألة المعرفة إيّاها، حين باتت المعرفة تدرس بوصفه كمالًا للنفس في مرتبتها الأسمى.

 هنا سيقدم ابن سينا أكثر رؤاه عمقًا وعبقرية حين يَعدُّ المعرفةَ إنجازًا متقدّمًا لقوى النفس كلّها، وكمالًا تنتهي إليه فاعلية هذه القوى مجتمعة، سواء منها تلك التي تتصل بالبدن بنحوٍ من أنحاء الاتصال، أم المجرّدة عنه. وهنا كذلك ستتبدى أكثر رؤاه إشكاليةً حين يربط المعرفة بما هي كمال للنفس الناطقة بمشكلاتٍ أنطولوجيةٍ وميتافيزيقيةٍ كوجود العقول المفارقة، وفكرة المعرفة كتلقٍّ لإشراق العقل الفعال، وكوسيلةٍ للارتباط الوجودي بعوالم علوية.

وسيكون لافتًا في هذا السياق المدى الذي أمكن لابن سينا بوصفه عالمًا وطبيبًا أن يذهب إليه في استثمار معارف طبيعيّة وتشريحيّة وطبية تتصل بالجسم الإنساني أو بالدماغ؛ لفهم طبيعة القوى الإدراكيّة ووظيفتها والدور الذي تضطلع به في عملية المعرفة في كليّتها. وهي بالرغم من كونها معارف متنوعة المصادر مختلفة القيمة، فإنّها كانت في الزمن الذي أنجز فيه ابن سينا مشروعه الفكري آخر ما انتهى إليه العقل الإنساني فيما يتصل بهذه الميادين من ميادين المعرفة الطبيعيّة. وهي بالرغم من كونها كانت معروفةً على نطاقٍ واسعٍ في عالم الإسلام وفي نطاقاتٍ معرفيّةٍ أخرى فإنّ طريقة استثمارها كانت جهدًا عبقريًّا أثمر أكثر نظريات المعرفة عمقًا وشمولًا في الفكر الإسلامي في القرون الوسطى، وأكثر رؤى النفس عبقرية. ممّا وفّر لها فرصة أن تعيش مستلهَمةً شرقًا وغربًا زمنًا طويلًا كإحدى أكثر رؤى الفلسفة تماسكًا وخلاقيّةً حول المعرفة في تاريخ الفكر الإنساني.

وتقدّم هذه الدراسة عن المعرفة ومشكلاتها في النسق الفلسفي لابن سينا محاولةَ استيعاب عناصرها وموضوعاتها وأبعادها ودلالتها من غير حشوٍ أو تزيّد، ومن غير استطرادٍ أو فضول قولٍ؛ لتكون كافيةً في الكشف عن الإنجاز السينوي في هذا الجانب من جوانب الفكر الإنساني في أكثر عناصره جِدةً وابتكارًا.

 

مقدّمة

تحتلّ قضيّة المعرفة والإدراك مكانة مهمّة في تفكير ابن سينا وفي فلسفته، وهو عالجها كجزء لا يتجزّأ من معالجته للنفس الإنسانيّة، التي قدَّم فيها أوسع رؤية أمكن أن يبلغها التصوّر الفلسفيّ للنفس منذ اليونان، وهي رؤية راحت تتبدّى في دوائر الفكر شرقًا وغربًا إلى أزمنة متأخّرة، وافترضت في مدى الزمن أنّها إحدى أكثر التبصّرات الفلسفيّة عمقًا واستيعابًا ونفاذًا إلى جوهر النفس وقواها وأحوالها.

لكن ابن سينا، وهو يعالج الإدراك أو المعرفة في خضمّ انشغاله بقوى النفس، لم يكن يعنيه أن ينشئ نسقًا يبيّن فيه الأدوات الإدراكيّة وطبيعتها وقيمة المعرفة التي تتولّد عنها، كأدوات يقوم كلّ نوع فيها في استقلال تامّ عن سواه، ولا تحديد طبيعة المعوقات التي تمنع المعرفة من أن تتحقّق، ولا الشروط المنطقيّة للمعرفة الصحيحة أو الآليّات المنطقيّة التي يميّز بها المرء بين صحيح الفكر وفاسده؛ فجزء من ذلك كان بنظره شيئًا يتكفّل به المنطق، وآخر تتكفّل به الميتافيزيقا، لكنّه لم يكن مع ذلك كافيًا بنظره لفهم طبيعة تشكّل المعرفة وحصولها، ولا لاستيعاب خطوات فعل التعرّف.

ما كانت تعنى به نظريّة الإدراك عنده هو الوصف المباشر لعمل القوى النفسيّة، بما في ذلك عمل الإدراك، أي أنّ ما كان موضع اهتمامه على وجه أكيد، هو وصف تجربة المعرفة نفسها وصفًا مباشرًا كما تعاين في سياق إنجازها وتحقّق خطواتها وحصولها، واستيعاب آليّة عملها، والمراحل التي يمرّ بها عمل التعرّف من أدنى مراتبه إلى أعلاها... باعتباره عملًا واحدًا يبدأ بخطوات بسيطة ثمّ يتعقّد شيئًا فشيئًا حتى يبلغ اكتماله.

والملفت في جهد ابن سينا في ميدان النفس هو هذه النظرة الشاملة العامّة التي كانت تتعاطى مع قوى النفس كلّها بما هي وحدة متكاملة العناصر، أو فلنقل بما هي وظائف للنفس الواحدة البسيطة، تنجز بها أغراضها وتبلغ من خلالها كمال وجودها، ومن خلالها كذلك تقوم النفس بأفعالها المختلفة، سواء منها الطبيعيّة كالحركة والنمو، أو المعرفيّة كالإحساس والفكر.

ولقد كان طموح ابن سينا، وهو يعالج قضية الإدراك وطبيعته وخطواته، ويصفه وصفًا مباشرًا، النظر في الإدراك باعتباره وحدة نشاط، تتعدّد خطواته وعناصره لكنّها تمتزج أو تذوب في وحدة كلّيّة النشاط إيّاها. هو بالأحرى خطوات متعدّدة لنشاط واحد في كلّيّته، وهو وحدة لأنّ المعرفة لا تتمّ في صورتها الأكمل بما هي (فكر) إلّا باكتمال خطوات عمل الإدراك هذا، وتحقّق جملة عناصره التي يرتبط بعضها ببعض، ويأخذ بعضها برقاب بعض، ويقود بعضها إلى بعض، وتتشكّل في صورة عمل واحد يُنتج في نهاية دورة اكتماله ما نسمّيه التعرّف، لا أنّ كلّ خطوة من خطواته إنّما تنتج جزءًا خاصًّا محدّدًا من المعرفة منعزلًا عن ما سواه من أجزاء. إنّ كلّ خطوة من خطوات المعرفة تساهم في عمل الإدراك كلّه... وإذا كان التحليل يلزمنا أن نبيّن طبيعة ما يترتّب على كلّ خطوة من خطوات عمل الإدراك من إنجاز، كالإحساس الظاهر مثلًا، فإنّ ذلك شيء يقتضيه التحليل نفسه، الذي يرغب في الأصل في زيادة الفهم، لكنّه ليس هو الذي تتحقّق وفقه تجربة المعرفة نفسها. ما تتحقّق وفقه، هو أنّ كلّ خطوات الإدراك من أدناها إلى أعلاها تساهم في حصول المعرفة بما هي حدث بسيط، وإذا كان ثمّة من تعقيد، فهو في الطريق إليها، لا في طبيعتها.

ولأجل ذلك انصبّ اهتمام الرجل على وجه الدقّة على وصف تسلسل الخطوات الإدراكيّة، من الحسّ الظاهر مرورًا بالحس الباطن وانتهاء بالعقل، ثمّ راح يصف لنا فعل الإحساس، الذي هو فعل إدراك واحد ولو تعدّدت عناصره، أو فلنقل الذي هو جزء من عمليّة الإدراك في كلّيّتها، منذ أن تتشكّل علاقة الأدوات الحسّيّة بالعالم أو بأشيائه، مرورًا بجهد القوى الباطنة في تماسكها وترابط عناصرها، وصولًا إلى قوى التعقّل والتجريد التي توظّف كلّ نتاج القوى الحسّيّة وإنجازها في نشاط موحّد مكتمل الخطوات، وصولًا إلى تحقق فعل المعرفة بما هو انكشاف لكلّيّة الحقيقة بعد أن تتهيّأ النفس لبلوغها.

وإذا كان ابن سينا يمارس وصفًا قل نظيره لعمل القوى الإدراكيّة وترابط خطواتها واتصال عمل بعضها بعمل بعضها الآخر، وللوظيفة التي يؤدّيها كلّ عنصر من عناصرها في عمل الإدراك في كلّيّته، فهو لا يكتفي بذلك (أعني بمجرّد الوصف) بل يحاول بناء نسق مكتمل العناصر، وتأسيس رؤية يوظّف فيها – كما هو حال أستاذه الفارابي – معارف مختلفة ورؤى متعدّدة متباينة، طبيعيّة وميتافيزيقيّة، ومعطيات فزيولوجيّة وتشريحيّة، خاصّة عند وصفه لتكوين الأعضاء الحسّيّة وكيفيّة عملها، والطريقة التي ترتبط من خلالها بمحسوساتها أو بالكيفيّات الحسّيّة الخاصّة بكلّ حسّ منها، وتكوين الدماغ وكيفيّة عمله وطبيعة تركيبه، مما هو في الحقيقة أقرب إلى علم التشريح منه إلى نظريّة المعرفة.

وكيف كان، فلقد حاولت أن أبيّن بوضوح في هذا النصّ الموجز طبيعة الوظيفة الإدراكيّة عند ابن سينا، وما الذي يعنيه أن نعرف أو أن ندرك، وكيف تكتمل عمليّة التعرّف في خطواتها التي تبدأ بسيطة ساذجة ثمّ تتعقّد شيئًا فشيئًا حتّى تبلغ نهاياتها... فابتدأت ببيان تمهيدي لمكانة المعرفة عنده، وعقّبت بوصف خطواتها الأولى الأبسط، أعني خطوات الحسّ الظاهر، مبيّنًا طبيعتها وطبيعة العلاقة الميكانيكيّة الضروريّة التي تربط بين أفعال الحسّ على تعدّدها وتنوّعها، ثمّ انتقلت إلى وصف ما هو أعقد من خطوات، أعني خطوات الإحساس الباطن، وكيف يرتفع هذا الحسّ بجهد الإدراك خطوة إلى الأمام، وكيف تندرج إنجازاته في وحدة العمليّة الإدراكيّة تلقائيًّا.

ثمّ انتقلت إلى الحديث عن العمليّات الأكثر تعقيدًا في عمل التعرّف، أعني التعقّل، مبيّنًا دوره وأهمّيّته وكيفيّة عمله...

وكان ضروريًّا ليتّضح مذهب ابن سينا في المعرفة أن نبيّن وجهة نظره في العقل الفعّال ما دام أنّ الاتصال به في الحقيقة هو آخر مراتب عمليّة التعرّف التي يصبح بمكنة الإنسان عندها أن يمسك بالحقائق في كلّيّة وجودها المجرّد، وسيقودنا تلقائيًّا إلى وجهة نظر ابن سينا في النبوّة، ما دام أنّه كان يراها شكلًا من أشكال الاتصال بالعقل الفعّال، وبالتالي شكلًا خاصًّا من أشكال المعرفة التي لها شروطها ذات نفسها، وشروط خاصّة لمن تحصل له. وبهذا تكون خطوات المعرفة قد اكتملت وتمّت، وبهذا نكون قد استوعبنا بالدرس نسق المعرفة عند ابن سينا في عموم ما يعنيه فعل التعرّف، وكشفنا عن خطواته وآليّات اشتغاله، والأدوات التي يقوم عليها وينتفع منها، والمراحل التي يجتازها ليبلغ خواتيمه.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف