أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

نظرية المعرفة (دراسات وبحوث)

نظرية المعرفة (دراسات وبحوث)

عناوين الكتب :

نظرية المعرفة -دراسات وبحوث- / الجزء الاول (المفاهيم التأسيسية)

نظرية المعرفة-دراسات وبحوث- / الجزء الثاني (المعرفة الدينية)

نظرية المعرفة-دراسات وبحوث- / الجزء الثالث (التيّارات والمدارس المعرفيّة في الفكر الاسلامي)

نظرية المعرفة-دراسات وبحوث- / الجزء الرابع (التيّارات والمدارس المعرفيّة في الفكر الغربي)

إعداد وتحرير :

د. عمار عبد الرزاق الصغير

 

مقدمة المركز

بسم الله الرحمن الرحيم

من بين سائر مباحث الفلسفة أخذت نظريّة المعرفة حيّزًا كبيرًا من اهتمام الباحثين؛ وذلك لتعلّق موضوعها بتخصّصاتٍ عديدةٍ، وتناولها لجميع اتجاهات المعرفة الإنسانيّة بوصفها فلسفةً للعلوم. ومن جهة فهي تشكّل المرتكز الذي حدا بالفلسفة لأنْ تتنوّع إلى مدارس ومذاهب واتّجاهاتٍ ونزعاتٍ ومناهج تبعًا لـمصادر استقائها التي يُعوّل عليها فـي تـحديد نوعها.

إنّ تشكّل نظريّة المعرفة الفلسفيّة بوصفها نظريّةً مستقلّةً ظهر منذ ثلاثة قرونٍ على يد الفلاسفة الغربيّين، أمّا في الفكر الإسلاميّ فقد طُرِحَت كثيرٌ من مسائلها ومصادرها ومناهجها متفرّقةً في مباحث الفلسفة، والمنطق، وأصول الفقه منذ زمن تأسيس تلك العلوم، واستمرّت تتطوّر معها إلى يومنا الحاضر.

ومنذ ذلك الـحين وهي ذات شأنٍ فـي فرز الأصيل عن الدخيل من مناهج الـمعرفة وأبحاثها الـمعاصرة، كالشكوكيّة والتجريبيّة، والنسبيّة، والتعدّديّة، وبيان الصحيح منها، وتمييزه عن السقيم.

تهدف نظريّة المعرفة إلى الكشف عن حقيقة المعرفة الإنسانيّة وطبيعتها، وحدودها، ومصادرها، ومناهجها، وقيمتها، وموانعها، وصدقها وخطئها، والشروط الموضوعيّة لتشكّلها، ووسائل إنتاجها، وسبل نموّها بوصفها مدخلًا ضروريًّا تؤسَّس عليه كثيرٌ من المعارف الرامية لإنتاج اليقين. وتُعنى نظريّة المعرفة أيضًا بنقد العلوم وتقويمها، وتحديد الأُسس التي ترتكز عليها، لتؤمّن الوصول إلى المعرفة السليمة.

وتتمثّل أهمّيتها في تعميق الوعي بمصادر المعرفة، والاختيار السليم لها، وتعـزيـز القـدرة علـى تعيين بؤر الـخطـأ فـي الفكـر، وتشخيـص الصــواب فـي البحث العلمي، بوساطة مـمـارسةٍ دقيقةٍ لاستقراء أيّ إشكاليّةٍ معرفيّةٍ عبر فهمها وتحليلها؛ ليكون الاستدلال قائـمًا على أُسسٍ رصينة، ويأتي الاستنتاج بأوثق النتائج.

ولا تقف نظريّة المعرفة في علاقتها بالعلوم على إطارها الموضوعيّ فحسب؛ وإنّمـا تـمارس دورًا منهجيًّا تنطلق منه لمعالجة العلاقة بين الذات والموضوع، وضبط طبيعتها؛ لتحصين سلامة الآليات والأدوات الـمعرفيّة بينهمـا وتوليد نتائج معرفيّةٍ أمينة.

وما زالت مهمّة نظريّة المعرفة هي البحث حول المعارف الصحيحة التي يمكن اعتمادها وطرح الحقائق في ضوئها، ومحاكمة الحقائق والقضايا الأخرى التي تنتج صورةً خاطئةً عن الواقع؛ فهي إذًا تحمل مهمّة إنتاج اليقين أو بيان طريقه؛ فتؤسّس للوصول إلى اليقين الكاشف عن الواقع -لأنّه الحقيقة نفسها- بشكل يتجاوز الجزم العلميّ والفلسفيّ إلى الجزم بمطابقة الواقع والكشف عنه، وهو ما يفصح عنه قسمـا الـمعرفة الحضوريّة والحصوليّة بأنّ وظيفتهما الكشف عن مطابقة الواقع وتحصيل اليقين.

ومع تـمكّن الـمعرفة من الكشف عن الواقع لكنّه لا بدّ من ارتفاع الموانع لتحصيل مقتضى ذلك؛ فقد تتوفر سبل الـمعرفة للكشف عن الـحقائق لكن قـد يواجـه الإنسـان مانعًا يـحول دون تـحقّقها، ناشئ عن خلـلٍ فـي الـحـواسّ، أو الذهن، أو النفس، أو سائر المعوقات الوجوديّة الأخرى؛ لذا لا بدّ من تأمين سلامتها.

إذ مهما يكن للمعرفة من دورٍ في فهم الوجود ومعرفة الأشياء غير أنّها تبقى -ولتأثير عوامل عديدة- قابلةً للخطأ والابتعاد عن الصواب ومعرفة الواقع؛ وذلك تابعٌ لصحّة المدخلات المعرفيّة ومقدار سيطرتها على النفس، وعدم الميل والهوى الذاتيّ؛ أي سلامة سائر المدخلات الحسّيّة، والذهنيّة، والمؤثّرات الاجتماعيّة، والأخلاقيّة، والنفسيّة.

ويمثل تأسيس (دراسات إبستمولوجيّة) من قبل (المركز الإسلاميّ للدراسات الاستراتيجيّة) استجابةً واعيةً لمتطلباّتٍ معرفيّةٍ حاضرةٍ في واقع الفكر المعاصر، يسعى بوساطتها الـمركز إلى اتّـخاذ موقفٍ معرفيٍّ حاسمٍ في المسائل الأساسيّة لنظريّة المعرفة، ممّا يسهم في معالجة قضاياها المركزيّة، وبيان مآلاتها الفكريّة.

هنا يستهلّ هذا الـمشروع البحثيّ سلسلةَ أعماله بإصداره الأوّل (نظريّة المعرفة: دراساتٌ وبحوثٌ)، الذي انتظم في أربعة محاور رئيسة، استقلّ كلُّ واحدٍ منها بكتابٍ خاصّ:

جاء المحور الأوّل بعنوان: (الـمفاهيم التأسيسيّة لنظريّة الـمعرفة)، متناولًا مفهوم نظريّة المعرفة، وتأريخها، وعلاقتها بالعلوم المسانخة لها، ومراحل المعرفة، وأدواتها، وأركانها، وأنواعها، وموانعها، ومعيار تمييز الحقائق فيها.

وجاء المحور الثاني بعنوان: (الـمعرفة الدينيّة) ليبيّن معالم نظريّة الـمعرفة في القرآن الكريم، وأخلاقيّات تحصيل المعنى، والحدود الممكنة والممتنعة في ذلك.

وأمّا المحور الثالث الموسوم بــ(التيّارات والمدارس المعرفيّة في الفكر الإسلاميّ)، فقد تضمّن وصفًا وتقييمًا لنظرّية المعرفة عند المدارس الفلسفيّة، والكلاميّة، والعرفانيّة، والأصوليّة في الفكر الإسلاميّ.

وجاء المحور الرابع المعنون بــ(التيّارات والمدارس المعرفيّة في الفكر الغربيّ)، ليختتم محاور الإصدار الأول، متناولاً بيان نظريّة المعرفة عند المدارس الغربيّة مثل: الشكوكيّة السفسطائيّة، الهرمنيوطيقيّة، والتفكيكيّة، والسيميائيّـة.

وعـلـى هـذا التأسـيس جاءت مـحـاور الدراسـة لتغـطّـي مسـاحة الأهـداف والغـايـات الـمطـلوبة.

هذا المشروع الاستكتابيّ الجماعيّ أخذ طريقه إلى الاكتمال بمشاركة مجموعةٍ من الباحثين، وكان العملُ فيه على ثلاثة مستوياتٍ رئيسة: علميّ، وأخلاقيّ، ومنهجيّ، يتابع الأوّل تـحقّق موضوع الباحث وحضوره كذاتٍ علميّةٍ فـي الاختصاص نفسه، وقدرته على الإنجاز وتـحقيق الـموضوع، مضافًا إلـى الدقة العلميّة في الإنجاز، ويهتمّ الثاني بتحقيق أخلاقيّات البحث وأمانته العلميّة، وأمّا الثالث المنهجيّ فهو لمتابعة استيعاب الباحث لأسس الموضوع، وتبويبه المنهجيّ، وتراتبيّة موضوعاته، واستعماله للمصادر، وطبيعة توظيفها، ونوعها، والنتائج التي حقّقها.

وعرفـانًا بإسهـامات البـاحثـين المشاركين فـي هذا الـمشــروع البحـثيّ يتقـدّمُ الـمركز الإسلاميّ لـهم بوافر الشكر والتقدير علـى ما جادت به أفكارُهم، وسطّرتـه أقلامُهم من جهودٍ علميّةٍ كريمة.

كذلك يسرّنا أن نتقدّم بمزيدٍ من الشكر إلى المؤسّسات التي رفدت المشروع ببعض البحوث الـمهمّة للكتاب، وهي كلٌّ من: مؤسّسة الدليل للدّراسات والبحوث العقديّة التابعة للعتبة الحسينيّة المقدّسة، ومركز الـحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ، ودار المعارف الحِكميّة.

نأمل أنْ يـحقّق هذا الكتاب إضافةً علميّةً تنضمّ إلى ما كتب في هذا المجال، وبذلك يشارك المركز الإسلاميّ في رفد الفكر بما يتطلّب من مواكباتٍ عصريّةٍ مهمّةٍ فـي الـمعرفة والـمنهج.

والـحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصلّى اللهُ على رسولهِ الأمين محمّدٍ وعلى أهلِ بـيتـهِ الطـيّبـينَ الطاهرين.

د. عمّار عبد الرزّاق الصغير

العراق / النّجف الأشرف

 

فهرس محتويات الجزء الاول

- مفهوم نظريّة المعرفة وعلاقتها بالعلوم المسانخة / الشيخ غلام رضا الفيّاضي

- أدوات المعرفة ومراحلها  / المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني

- أركان المعرفة اليقينيّة وعناصرُها  /  السيد يد الله يزدان بناه

- المعرفة الحضوريّة والحصوليّة  / الشيخ سامر توفيق عجمي

- موانع المعرفة بين المعالجات الفلسفيّة والمقاربة النصّيّة  /  الشيخ الأسعد قيدارة

- العقل من منظار نظريّة المعرفة  / د. محمد حسين زاده

- معيار البداهة التصوّرية في المفاهيم البديهيّة  / السيد يد الله يزدان بناه

- ملاك الحقيقة ومعيار تمييز الحقائق عن الأوهام  / المرجع الديني الشيخ جعفر السبحاني

 

فهرس محتويات الجزء الثاني

- نظريّة المعرفة في القرآن الكريم   /  المرجع الديني الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

- معقوليّة القضايا الدينيّة وقابليّتها للإثبات   /  د. الشيخ عبد الحسين خسروبناه

- أخلاقيّات المعنى  ولوازم تفسير النص الوحياني   /  د. الشيخ أحمد واعظي

- التفسير بالرأي   /  المرجع الديني الشيخ عبد الله الجوادي الآملي

- التأويليّة في الدراسات الإسلاميّة   /  الشيخ علي رضا الأعرافي

- القراءات الجديدة للمصادر الدِّينيَّة في مدار النقد   /  الشيخ صادق اللاريجاني

- الثابت والمُتغيّر في المعرفة الدِّينيّة   /  د. مصدق محمد حسن

 

 

فهرس محتويات الجزء الثالث

- نظريّة المعرفة عند المدرسة المشّائيّة / د. فرقان عبد الإمام

- نظريّة المعرفة في المدرسة الإشراقيّة / حسنين الجمّال

- نظريّة المعرفة عند المدرسة الصدرائيّة / د. محمد عبد المهدي سلمان الحلو

- نظريّة المعرفة عند المدرسة النيو صدرائيّة / د. حاتم الجياشي

- نظريّة المعرفة عند متكلّمي الشيعة الإماميّة / الشيخ حسين حسن السعلوك

- نظريّة المعرفة عند متكلمي المعتزلة / د. غيضان السيد علي

- نظريّة المعرفة عند كل من الأشاعرة والماتُرِيديَّة / د. علي صافي

- التّخطئة والتّصويب في المعرفة الدينيّة / الشيخ علي كريم السرگودي

- التوالد الذاتي  للمعرفة في الإجماع / د. حسام جمال الدين

- القصديّة عند أصوليي الفقه الإمامي / عليّ رضا عابدي سرآسيا

- نظريّة المعرفة في العرفان الإسلاميّ / أحمد ماجد

 

فهرس محتويات الجزء الرابع

- الشكّوكيّة والنسبيّة والتعدّديّة الإبستيمولوجيّة / الشيخ عبد الحسين خسروپناه

- الهيرمينوطيقا المصطلح واستعمالاته / د . صفدر إلهي راد

- التفكيكيّة مقاربة تحليليّة نقديّة / د . علي حسن هذيلي

- دائرة فيينا (الوضعيّة المنطقيّة) / د. حميد لشهب

 - حجّة المعنى بين فتجنشتاين وابن سينا / الشيخ حسين إبراهيم شمس الدين

- المعرفة اللسانيّة والسيميائيّة على محك الامتحان والنقد / مجد سعد الدين السليمان

- منطق بور رويال /  د. هنى الجزر

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف