هو مركز أبحاث أمريكي تأسس في العام 1974 في واشنطن. يهدف المعهد إلى صوغ فهم السياسات العامة بالاستناد على مبادئ الحرية الفردية والحكم المحدود والأسواق الحرة والسلام. يركز الباحثون في معهد كاتو على مروحة من المجالات من بينها التعليم والقانون والحريات المدنية والطاقة والبيئة والصحة والحكم والسياسة وغيرها من القضايا الآنية.
يقوم المعهد بنشر عدد وفير من المقالات والدراسات والكتب ويقوم بإجراء الحلقات التحليلية والمؤتمرات التي تتناول القضايا التي تهم المجتمع الأمريكي والشؤون الخارجية والأزمات والأحوال في العالم. تتضمن المجلات الأكاديمية التي ينشرها معهد كاتو: مجلة كاتو وريغيولايشن بالإضافة إلى دوريات عديدة منها رسالة كاتو ومراجعة المحكمة العليا لكاتو والتقرير السياسي لكاتو.
أما الكتب البارزة التي نشرها المعهد: في الدفاع عن الرأس مالية العالمية وتحسين حالة العالم واستعادة الدستور المفقود.
المشاريع
لدى المعهد على موقعه عناوين معينة مثل:
- "تقليص الحكومة الفدرالية" ويحتوي على مقالات تتعلق بشأن حجم الحكومة الفدرالية والتوصيات من أجل تخفيض برامج مختلفة.
- "ليبرتارينزم" يُركز على نظرية وممارسة الليبرالية.
- "كاتو بلا قيود" يُجري نقاشاً شهرياً مفتوحاً بين أربعة أشخاص. وتبدأ المحادثة بمقالة أساسية، وتتبعها ثلاث مقالات للرد عليها من قبل أشخاص مختلفين. بعد ذلك، المشاركون الأربعة يكتبون الردود والردود المضادة حسب ما يريدون لمدة شهر.
المواقف التي أطلقها المعهد بشأن:
القضايا السياسية: يدعم الباحثون في كاتو تحسين "الحرية الفردية والحكومة المحدودة والأسواق الحرة والسلام". هم ليبراليون في مواقفهم السياسية، بالأخص اتجاه تقليص تدخل الحكومة في السياسات المحلية والاجتماعية والاقتصادية وتخفيض التدخل العسكري والسياسي عالمياً.
السياسة الخارجية: وجهات النظر التي ينتهجها المعهد في السياسة الخارجية الداعية إلى عدم التدخل والدعم القوي للحريات المدنية دفعت الباحثين في المعهد إلى انتقاد أولئك في السلطة، سواء من الجمهوريين أو الديمقراطيين. فقد عارض الباحثون الرئيس جورج بوش في عملياته إبان حرب الخليج عام 1991 (معارضة كلفت المنظمة خسارة تُقدر بـ1 مليون دولار) وتدخلات الرئيس بيل كلنتون في هييتي وكوسوفو والرئيس جورج دبليو. بوش في تدخله في العراق عام 2003. وكرد على هجمات 11 أيلول، دعم الباحثون في كاتو إسقاط القاعدة ونظام طالبان، لكنهم عارضوا الاحتلال العسكري غير الواضح واللا نهائي لأفغانستان. كما انتقد المعهد الحجج التي قُدمت لتبرير اجتياح العراق في العام 2003.
القضايا المحلية: نشر المعهد انتقادات قوية لتسوية العام 1998 التي وقعتها ولايات أمريكية كثيرة مع صناع التبغ. وكان الباحثون في كاتو شديدي الانتقاد للسياسة الأخيرة التي انتهجتها الولايات المتحدة في ما يخص المخدرات والعسكرية المتنامية الملموسة لتطبيق القانون الأمريكي.
الإدارة الأمريكية: انتقد معهد كاتو إدارة جورج دبليو. بوش في عدة قضايا منها التعليم والانفاق الحكومي الفائض. كما دعم الباحثون الإدارة في عدة قضايا أخرى كالرعاية الصحية والأمن الاجتماعي والسياسة الضريبية والهجرة. أما اتجاه إدارة أوباما، فنشر المعهد انتقادات تتعلق بإصلاح الرعاية الصحية والسياسة الخارجية والقضايا المتعلقة بالمخدرات، فيما دعم موقف من إلغاء من قانون "لا تسأل، لا تقول" وسياسة الهجرة الليبرالية.
التمويل
يُصنف المعهد كمنظمة غير ربحية وفقاً لقانون الضرائب الأمريكي. والمعهد لا يبرم عقوداً مقابل الأبحاث ولا يقبل التمويل الحكومي. بالنسبة للعائدات، يعتمد المعهد بشكل كبير على المساهمين الخاصين. ووفقاً لتقرير سنوي، بلغ دخل السنة المالية 2008 للمعهد 24 مليون دولار. ويُشير التقرير إلى 77% من دخل كاتو في ذاك العام أتى من مساهمات فردية و13% من مؤسسات و2% من شركات و8% من برامج وغيرها.
من بين المؤسسات التي قدمت الدعم لكاتو في العام 2008: مؤسسة تشاركز كوتش الخيرية ومؤسسة جي أم ومؤسسة جون أولن ومؤسسة ليند وهاري. أما الشركات فهي: غوغل ومازدا في أميركا الشمالية وإدارة كي12 وهول فودز ماركت.
بعض الشخصيات التي حصدت جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية لها ارتباطات حسب الزعم بمعهد كاتو منها: غاري بكر وجايمس بوتشنان ورونالد كواز وروبرت موندل ودوغلاس نورث وإدوارد برسكوت.