فهرس المحتويات
الافتتاحيَّة
منتدى الاستشراق المعاصر
بحوث ودراسات
ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانيّة -دراسة نقديّة-
الإسقاطات السياسيَّة في كتاب «مصادر يهوديَّة في القرآن» للمستشرق الإسرائيليّ «شالوم زاوي»
شخصيَّات استشراقيَّة
المستشرقة الفرنسيَّة «آن سيلفي بواليفو» وآراؤها في القرآن الكريم
مواقع إلكترونية
الموقع الإلكترونيّ: بوَّابة القرآن «عالم من الأبحاث القرآنيَّة والتحليل في متناول يدك»
مرصد الاستشراق المعاصر
مؤتمرات وندوات
المؤتمرالعلميّ الدولي الأوَّل: القرآن الكريم في الدراسات الاستشراقيَّة المعاصرة
النقوش العربيَّة قبل الإسلام والإملاء القرآنيّ
العربيُّ والعجميُّ في القرآن: لغة الوحي في حجاز محمَّد
علم البيئة المدهش: الأبعاد البيئيَّة في ثلاثة مواضيع قرآنيَّة
طبيعة المسيح المفاجِئة في حادثة بُشرى حمل السيِّدة مريم الواردة في الآيات 16-21 من سورة مريم
الإسلام من خلال كتابه المقدّس
إصدارات
حول القرآن: مقاربات لغويَّة جديدة
دلالة الألفاظ القرآنيَّة: مُفردة الآخرة أنموذجًا
إله الإنجيل، إله القرآن
العلاقات الإسلاميَّة-المسيحيَّة: تاريخ بيبليوغرافيّ
بحوث ودراسات
القرآن: صناعة كتاب
مجلَّة دراسات قرآنيَّة - المجلَّد 22- العدد2
ما قبل طبعة القاهرة: دراسة المخطوطات القرآنيَّة القديمة
الآراء المُكوَّنة مسبقًا الخاضعة للمناقشة في صياغة توليفة لدراسة تاريخ القرآن
(وكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا): جُمَل كان والقافية القرآنيَّة
أخبار
مشروع «تفسير القرآن: نموذج تكامليّ»
مشروع «القرآن العالميّ: التراث المشترك، اللغات الإمبرياليَّة، والفاعلون العابرون للحدود الوطنيَّة»
مشروع QaSLA (القرآن: مصدر العصور القديمة المتأخِّرة)
بوصلة الاستشراق المعاصر
افتتاحية العدد
تُعتبر مدرسة الاستشراق الألمانيّ من أبرز المدارس الاستشراقيّة الغربيّة اهتمامًا بالقرآن الكريم، حيث عمل المستشرقون الألمان مبكِّرًا على ترجمة القرآن الكريم ودراسته وتفسيره، واشتغلوا على طباعته، وبحثوا في علومه؛ كوحيه، وتنزيله، وتاريخه، وجمعه تدوينه، وترتيب سوره وآياته، وقراءاته، ورسمه، ولغته، وإعجازه، ...، ودرسوا تفسيره وتفاسيره ومفسّريها، وصنّفوا في مجال ترجمة القرآن الكريم والمعاجم والدراسات القرآنيّة والتفسير الموضوعيّ وعلوم القرآن الكريم...، ومن أبرز هذه الشخصيّات: غوستاف ليبرشت فلوجل (Gustav Leberecht Fluegel) (1802-1870م)، وجوستاف فايل (Gustav Fail) (1808-1889م)، وتيودور نولدكه (Noldeke,Th) (ت: 1836-1930م)، وبرجشتراسر (Bergstrasser,G) (1886-1933م)، وأوتّو برتسل (Otto,Pretzl) (1893-1942م)، وكارل هنريخ بيكر (Becker,C.H) (1876-1933م)، ورودي بارت (Rudi Paret) (1901-1983م)، وأنجيليكا نويفرت (Angelika Neuwirth) (1943م - معاصرة)، ...
وفي مجال ترجمة القرآن الكريم بالخصوص، صدرت عن المستشرقين الألمان ترجمات كثيرة إلى اللغة الألمانيّة؛ كترجمة سالومون شويغير(Salomon Schweigger) التي صدرت عام 1616م، وترجمة تيودور أرنولد (Theodor Arnold) عام 1746م، وترجمة دافيد فريدريك ميرجيرلاين (M.D.F.Mergerlein) عام 1772م، وترجمة فريدريك أبرهرد بويزن (Boysen F.E) عام 1773م، وترجمة صمويل فريدريك كونتر وال (Samuel Friedrich Günther Wahl) عام 1828م، وترجمة لودفيغ أولمان (Ludwig Ullmann) عام 1840م، وترجمة مارتن كلامروث (Martin Klamroth) عام 1890م، وترجمة ويليام وارين (William Warren) عام 1899م، وترجمة تيودور جريجول (Th.F.Grigull) عام 1901م، وترجمة ماكس هنين (M.Henning) عام 1901م، وترجمة أريك بيشوف (Erich Bischof) عام 1904م، وترجمة لازاروس كولدشميت(Lazarus Goldschmidt) عام 1916م، وترجمة هوبرت جريم (Hubert Grimme) عام 1923م، وترجمة ريتشارد هارتمان (Richard Hartmann) عام 1944م، وترجمة رودي باريت (Rudi Paret) عام 1957م و 1963م، وترجمة هانز زيركر (Hans Zirker) عام 2003م، وترجمة هارتموت بوبزين (Hartmut Bobzin) عام 2010م، ...
وقد احتوت هذه الترجمات على أخطاء مضمونيّة ومنهجيّة وفنّيّة، وعلى مقولات ومغالطات لا تليق بالقرآن؛ استدعت ردودًا من قِبَل علماء الإسلام في العقود المنصرمة، وتستدعي بذل الجهود المضاعفة في تقويمها ونقدها في الواقع الراهن. لذا، عملت المجلّة في عددها الحالي ضمن منتداها على تقديم دراسة نقديّة لأبرز الترجمات الألمانيّة بعنوان «ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة الألمانيّة -دراسة نقديّة-»، مضافًا إلى دراسات وتقارير أخرى تضمّنها المنتدى؛ وهي: «الإسقاطات السياسيّة في كتاب (مصادر يهوديّة في القرآن) للمستشرق الإسرائيليّ (شالوم زاوي)»، و«المستشرقة الفرنسيّة (آن سيلفي بواليفو) وآراؤها في القرآن الكريم»، و«الموقع الإلكترونيّ: بوّابة القرآن (عالم من الأبحاث القرآنيّة والتحليل في متناول يدك)».
وأمّا في مرصدها، فقد رصدت المجلّة أبرز المؤتمرات والندوات والإصدارات والأنشطة البحثيّة التي قام بها المستشرقون حديثًا، وأفرزت مجموعة من الرؤى والتساؤلات حول القرآن الكريم وعلومه وتفسيره وفهمه...؛ أبرزها الآتية:
كيف كُتِبَ القرآن؟ وما هو دور النبيّ التاريخيّ في تفصيل القرآن؟ وما الدليل على كتابة القرآن الكريم في عهد مبكِّر؟ وكيف ينسجم القول بوحدة المصحف مع معطيات مخطوطات صنعاء المكتشفة مؤخَّرًا؟
لماذا لم تُكتَشَف إلى حدِّ الآن وثائق حجازيّة، تعودُ إلى حياة النبيّ محمَّد أو حتَّى إلى القرن السابق على حياته، على اللغة أو الخطّ اللذَين وظَّفهما النبيّ محمَّد وجمهوره لكتابة شؤونهم الدينيَّة والتجاريَّة؟ وهل لمثل هذه الوثائق دور في حسم الجدل الدائر حول تاريخ القرآن؟
كيف نُفسِّر الكتابة الإملائيَّة لبعض المفردات القرآنيَّة التي لا تتناسب مع المنطق التزامنيِّ للنصِّ العربيّ؟ هل هي محاولات من ناسخٍ غير مُتمرِّس في كتابة العربيَّة أم أنَّها تُخبر شيئًا أكثر إثارة للاهتمام حول ماضي اللغة العربيَّة، والخطِّ القرآنيّ على وجه الخصوص؟
ما هي أهمِّيَّة اللغة؟ وما المراد بــ«العربيّ» و«الأعجمي»؟ ولماذا أكَّد النبيّ محمَّد على أنَّ القرآن ولغته عربيَّان؟ ومَنْ هم الذين أطلقوا على أنفسهم صفة العربيّ في زمن النبيِّ محمَّد؟ وماذا كان يعني «عربي» وكذلك «أعجميّ» في زمن النبيّ محمَّد؟ وهل اللغة العربيَّة مُناسبة للوحي الإلهيّ؟ ألا ينبغي استخدام لغةٍ سابقةٍ استُخدمت لتدوين الكتاب المقدَّس مثل الآراميَّة أو اليونانيَّة؟
ما هي درجة ثبات النصّ؟ وهل يؤثّر اختلاف القراءات على ذلك؟ وهل يمكن التعامل مع القرآن (الكتبيّ والشفهيّ) والتفسير (البيانيّ، اللاهوتيّ) من دون دراسة النصّ ضمن النسيج المعرفيّ لبيئته (العصور القديمة المتأخِّرة والجزيرة العربيَّة)، وبمعزل عن نقد المصدر (دراسة التناصّ، علم اشتقاق الكلمة، علم دلالات الألفاظ)؟ ألا ينبغي الالتفات إلى أنَّ معاني القصص -كالكلمات- تتغيَّر عبر الوقت، ومن أجل توثيق هذه التغيُّرات ينبغي إجراء دراساتٍ مُقارنة للكشف عن عمليَّات قرآنيَّة مُتميِّزة؟
لماذا خيَّمت الآراء المناصِرة لمركزيَّة الإنسان على البُعد البيئيّ في القرآن؛ وبالتالي أهملت الأبحاث المعاصرة البعد الداخليّ للعالم غير البشريّ في القرآن بشكل بارز؟
وختامًا، نؤكِّد ترحيبنا واستعدادنا التامّ لتلقِّي الأفكار والمشاريع والأبحاث والدراسات والتقارير والأخبار التي ترتبط بالاستشراق المعاصر حول القرآن الكريم، لنشرها في هذه المجلّة.
والله الموفِّق
رئيس التحرير