البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
فلاديمير غولينيشيف

فلاديمير غولينيشيف

الإسم اللاتيني : 
البلد :  روسيا
التاريخ :  1856م - 1947م
القرن :  19 - 20
الدين : 
التخصص :  عالم مصريات

يرتبط اسمه بتدشين القسم الدراسي للمصريات في جامعة القاهرة وتشكيل مجموعة التحف المصرية القديمة في متحف الارميتاج ومتحف بوشكين للفنون التشكيلية .

 فلاديمير غولينيشيف (1856 – 1947) هو شخصية  تجسد عصر ازدهار علم المصريات الروسي الذي بفضله لقى اعترافا عالميا.

  واتصف ذلك العصر بتشكيل الاخوة الحقيقية لعلماء المصريات التي جمعت بين  ألمع الباحثين العالميين المولعين بقضيتهم التي دشنها زميلهم جورج شامبوليون الذي قام بفك الرموز الهيروغليفية (الخط المسندي) المصرى.

ولد فلاديمير غولينيشيف في عائلة  تاجر ثري، وتلقى تعليما منزليا رائعا.

 وولع منذ نعومة اظفاره  بعلم المصريات وصار يجمع كل ما له علاقة ببلاد الاهرام ابتداءا من قطعة للبردي وانتهاءا بتابوت خشبي .

 تخرج عام 1879 من كلية اللغات الشرقية في بطرسبورغ والتحق بطاقم متحف الارميتاج في بطرسبورغ.

وانه كان آنذاك خبيرا وحيدا في روسيا في مجال علم المصريات.

بدأ فلاديمير غولينيشيف بتشكيل  مجموعة التحف المصرية منذ ايام شبابه معتبرا هذا العمل امرا  في غاية الاهمية.

 واستطاع غولينيشيف  لكونه رجلا غنيا اقتناء ما يقارب 6000 تحفة  اثرية مصرية  قديمة وتنظيم  60 بعثة اثارية لغوية كان يمولها شخصيا. قام غولينيشيف باول رحلة له الى مصر عام 1879.

 ووجد نفسه معجبا بهذا البلد وشعبه وتاريخه.

وكان يجيد اللغة العربية مما ساعده في اقامة التعاون مع تجار التحف المحليين الذين باعوا له  تحفا فريدة وزودوه بمعلومات نادرة عن  مواقع اثار غير معروفة سابقا.

 زار غولينيشيف عامي 1884 – 1885 وادي الحمامات.

وكان  اول باحث  لفت اهتمام زملائه الباحثين الى نقوش صخرية  تعرض حيوانات واناسا ويعود تاريخها الى حقبة سلالة بطليموس.

 وعلى سبيل المثال افترض غولينيشيف بان  نقوش مشهد اصطياد نعامة يمكننا من الاستنتاج ان المصريين القدامى كانوا يستخدمون ريش النعامة   للكتابة.

 ومن اشهر  بعثاته العلمية الى مصر، بعثة عامي 1888 –  1889 .

كان برنامج البعثة مكثفا جدا اذ اعتزم الاطلاع على مصر كلها من الصعيد حتى الدلتا.

وقد زار ساحل البحر الاحمر  واجرى حفريات في  شمال مصر حيث عثر في بلدة تل المسخوطة على لوح  يعود الى عهد داريوس الأول ملك للدولة الأخمينية في 522- 486 قبل الميلاد. 

 وتروي الكتابات المنقوشة على اللوح قصة  بعثة بحرية ما  قام بها المصريون لدراسة الساحل الشرقي الجنوبي للبحر المتوسط.

 وكان يهدف غولينيشيف من خلال بعثته العلمية الى  توسيع مجموعة التحف المصرية القديمة في  متاحف روسيا وتطوير علم المصريات الروسي.

 واقتنى في الاسكندرية  نماذج من كتابات البردي المسندية ونصبا تذكاريا يعود الى الحقبة الاغريقية والرومانية.

وقد عثر غولينيشيف  في الاسكندرية على آثار انقاض كنيسة مسيحية قديمة كان من المعتقد انها تضم جداريات قديمة،  وذلك بالقرب من عمود بومبي  المشهور.

 ووصف  حفرياته ومغامراته بمصر في دراسة اسمها  "نتائج آثارية للرحلة في مصر شتاء عامي 1888 – 1889 " التي لم يذكر فيها مغامراته فحسب بل  ووصف اهم الاثار التي عثر عليها في الطريق والتي كان زملاؤه الباحثون قد اكتشفوها.

ولم يكتف بتعداد  تواريخ وذكر اسماء باحثين فحسب بل وقدم نبذة  تاريخية مختصرة عنهم. قام غولينيشيف بزيارة الاقصر ايضا حيث اقتنى من السكان المحليين عددا كبيرا من التحف. واشترى التحف  في سوق الاقصر التي كانت تجمع فيها حينذاك تحف  منطقة الصعيد كلها. ومن هذه التحف  تابوت خشبي يعود الى فرعون السلالة الحادية عشرة وقوس الامير اميني وغيرهما.

تعتبر مجموعة التحف التي جمعها غولينيشيف خلال رحلاته العديدة الى مصر من اثمن مجموعات الاثار المصرية القديمة.

وتعتبر صور الفيوم المشهورة عالميا درة لمجموعته. 

 وهي لوحات تم العثور عنها في واحة الفيوم المفصولة تماما عن وادي النيل .

ويعود تاريخها الى  القرون 1 – 3 الميلادية في مصر الرومانية وكانت توضع على اوجه المومياء.

  ومن وظيفتها مرافقة المتوفي الى الآخرة ومساعدته هناك.

 وتحتوي المجموعة الى جانب التحف المصرية القديمة مخطوطات البردي العديدة المعمولة بالخط المسندي  واللغات الفينيقية والسريانية والعبرية والاغريقية والقبطية والعربية.

 مصير مجموعة غولينيشيف مأساوى شأنها شأن صاحبها نفسه.

  في مطلع القرن العشرين انهارت شركة الذهب التي كانت عائلة غولينيشيف مساهمة فيها  وقرر  غولينيشيف الذي اصبح على وشك الافلاس بيع معظم اقسام مجموعته الشهيرة،  فوجه رسالة الى ديوان حاشية الامبراطور الروسي يطلب شراء مجموته. 

 فاهتمت بعض متاحف العالم  في الوقت نفسه بشراء المجموعة وبالدرجة الاولى متحف برلين. لكن غولينيشيف بذل قصارى الجهود لابقاء المجموعة في روسيا حتى وافق على  بيعها بالاقساط .

وتبنى مجلس الدوما الروسي عام 1909 قانون شراء مجموعة التحف المصرية من مستشار الدولة غولينيشبف .

 وكان من المخطط تخزين المجموعة في متحف الفنون الجميلة المبني حديثا في موسكو. وتم نقل المجموعة من بطرسبورغ الى موسكو عام 1911 .

وبذل ايفان تسفيتايف والد الشاعرة الروسية السوفيتية المشهورة مارينا تسفيتايفا واول مدير لمسرح الفنون الجميلة في موسكو جهودا كبيرة لاقتناء مجموعة التحف المصرية.

 وتولى عملية تسليم المجموعة بوريس تورايف  رئيس قسم المصريات في متحف الفنون الجميلة بموسكو .

 وتم عرض مجموعة التحف المصرية القديمة لاول مرة يوم افتتاح المتحف، اي في 12 مايو/آيار سنة  1912.

لكن غولينيشيف نفسه لم يحضر مراسم افتتاح المتحف وتدشين عرض مجموعته بعد ان علم بتعيين الالماني سيسينغ الذي  ليست له اية علاقة بروسيا رئيسا  لبعثة العلماء الروس في مصر، الامر الذي دفعه الى مغادرة الوطن دون ان يتخلى عن منصبه في متحف الارميتاج والذهاب الى فرنسا حيث اقام بمدينة نيس مع زوجته الفرنسية.

وكان يمضي  كل اجازة سنوية له في القاهرة ويعمل في متحف القاهرة.

 واما في شهر يناير/كانون الثاني فكان غولينيشيف يزور الاقصر حيث كانت نخبة من علماء المصريات في  العالم كله تجتمع هناك كل سنة. لقد قطعت الحرب العالمية الاولى علاقته بالوطن نهائيا.

وصار يبحث عن عمل في باريس فاخفق في ذلك .

وتلقى عام 1923 دعوة  لالقاء المحاضرات في جامعة القاهرة حيث ارسى اسسا اكاديمية لعلم المصريات.

 وظل يشغل منصب بروفسور في جامعة القاهرة لغاية عام 1947.

كما كان يدرّس علم الآثار في المدرسة ألاثارية   ويترأس قسم المصريات  في جامعة الملك فؤاد الاول بزعفران.

واستمر غولينيشيف بالقاهرة في العمل الدؤوب على دراسة التحف المصرية واصدار المراجع. لم يعتبر غولينيشيف متخصصا في علم المصريات ودين الفراعنة القديم فحسب بل وفي مجال الفنون المصرية.

ويعود اليه فضل التأكيد على ملامح مصرية اصيلة لمجسمات ابي الهول، اذ ان العلماء الغربيون كانوا يصرون على نظرية الانحدار الغربي لوجه ابي الهول.

  كتب غولينيشيف ما يزيد عن 50 دراسة ومقالة في موضوع المصريات وارسى بذلك  اساسا لعلم المصريات الروسي والمصري. توفي فلاديمير غولينيشيف عام 1947 في نيس ودفن في مقبرة روسية. .

 اما مخطوطاته ودراساته غير المنشورة فورثها  باحث المصريات الفرنسي جان غارنو الذي سلمها الى  مدرسة باريس العليا حيث تم استحداث مركز غولينيشيف.

تم تأليف واعداد هذا المقال استنادا الى مقتطفات من الكتاب "الروس في بلاد الاهرام" بقلم  ج. بيلوفا وت. شيركوفا.
المصدر : روسيا اليوم

رابط المصدر :
http://arabic.rt.com/info/49338/ 

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف