البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
هنري لامنس

هنري لامنس

الإسم اللاتيني :  HENRI LAMMENS
البلد :  بلجيكيا
التاريخ :  1862م - 1937م
القرن :  19 - 20
الدين :  المسيحية - راهب
التخصص :  النبي محمد ص - الاسلام - التاريخ و الخلافة والخلفاء والامويين

مستشرق بلجيكي، وراهب يسوعي شديد التعصب ضد الإسلام، يفتقر افتقاراً تاماً إلى النزاهة في البحث والأمانة في نقل النصوص وفهمها. ويعدّ نموذجاً سيئاً جداً للباحثين في الإسلام من بين المستشرقين.

ولد في مدينة خِنْت Gent (وبالفرنسية Gand) في بلجيكا في أول يوليو سنة 1862. وجاء إلى بيروت في صباه، وتعلّم في الكلية اليسوعية ببيروت. وبدأ حياة الرهبنة في سنة 1878، فأمضى المرحلة الأولى في دير لليسوعيين في قرية غزير (في جبل لبنان)، طوال عامين. ثم قضى خمسة أعوامل في دراسة الخطابة واللغات.

وفي 1886 صار معلماً في الكلية اليسوعية ببيروت. وسافر إلى إنجلترة، وإلى لوڤان. ووصل إلى ڤيينا في 1896.

وعاد إلى يروت 1897، حيث عيّن معلماً للتاريخ والجغرافية في كلية اليسوعيين. ولما أُسِّس «معهد الدروس الشرقية» ضمن كلية اليسوعيين في 1907، صار فيه أستاذاً للتاريخ الإسلامي..

ولما توفي لويس شيخو في 1927، خلفه لامنس على إدارة مجلة «المشرق»، وهي مجلة فصلية تصدر عن اليسوعيين في بيروت. ولهم مجلة دينية شعبية تبشيرية أخرى تدعى «البشير، وقد تولى لامنس إدارتها مرتين قبل ذلك بزمان طويل: مرة في 1894، ومرة أخرى من 1900 إلى 1903. وكان لامنس يكتب في هاتين المجلتين مقالات كثيرة، يكتبها بالفرنسية، ثم يتولى غيره ترجمتها إلى العربية، وتنشر باللغة العربية.

وتوفي لامنس في 23 أبريل 1937.

وإنتاج لامنس يدور حول موضوعين رئيسيين: (أ) السيرة النبوية؛ (ب) بداية الخلافة الأموية. لكن له إلى جانب ذلك كتباً ودراسات حول موضوعات متفرقة في العقيدة الإسلامية، وتاريخ سورية وآثارها.

أ ـ في السيرة النبوية:

ففيما يتصل بالسيرة النبوية، صنف لامنس المؤلفات التالية لبيان البيئة التي نشأ فيها الإسلام:

1 ـ «مَهْد الإسلام» Le Berceau de l'Islam. L'Arabie Occidentale á ala veille de l'Hègire. Le Climat. Les Bèdouins. Rome, 1914..

2 ـ «مكة، عشيّة الهجرة»، بيروت 1924.

La Mecque á la veille de l'Hègire, 1923 – 24.

3 ـ «مدينة الطائف العربية عشيّة الهجرة» بيروت 1922.

La Citè Arabe de Taif á la veille de l Hègire, 1922.

4 ـ غربي الجزيرة العربية قبل الهجرة»، بيروت 1928 وهو مجموع من ست دراسات عن اليهود والنصارى، قبيل الهجرة النبوية، وعن ديانات العرب قبل الإسلام (ويقع في 344 ص).

5 ـ «المعابد قبل الإسلام في غرب الجزيرة العربية».

Les Sanctuaires Preislamites dans l'Arabie Occidentale.

وهو في هذه الكتب الخمسة إنما يلخص أبحاث المستشرقين وعلماء الآثار والجغرافيا في هذه الموضوعات وليس له فيها أي إسهام أصيل.

وفي ظل التمهيد بهذه الكتب التي تبيّن الوضع الجغرافي والديني والاقتصادي والاجتماعي للحجاز بعامة، وللقريتين: مكة والطائف، بخاصة ـ كتب دراساته المتعلقة بالنبي وفاطمة وتأريخ السيرة، وهي:

6 ـ «القرآن والسنّة؛ كيف ألّفت حياة محمد» (بحث ظهر في «أبحاث في علوم الدين» جـ 1)، باريس، 1910.

Qoran et Tradition; comment fut compose la vie de Mahomet.

7 ـ «هل كان محمد أميناً؟» («أبحاث في علوم الدين، جـ 2)، باريس 1911.

Mahomet fut-il sincere?

8 ـ «عصر محمد وتأريخ السيرة (في «المجلة الآسيوية» J.A 1911).

9 ـ «فاطمة وبنات محمد، تعليقات نقدية لدراسة السيرة». روما، 1912.

Fâtima et les filles de Mahomet, notes critiques Pour l'etude de la Sira.

ثم تناول مسألة خلافة النبي بعد وفاته، وذلك في كتاب بعنوان:

10 ـ «الحكومة الثلاثية من أبي بكر وعمر وأبي عبيدة»، بيروت 1909.

Le triumvirat Aboû Bakr, Omar et Aboû Obaida (Mèlanges de la Facultè Orientale, t. IV).

وفي هذه الكتب الخمسة تحامل لامنس على السيرة النبوية تحاملاً شديداً، زاعماً أن القرآن وحده هو المصدر الذي يعتمد عليه في بيان سيرة النبي، وأن كتب الأحاديث كلها موضوعة من أجل تحقيق غايات معينة هي تمجيد حياة النبي. فلم يقم لكتب الحديث وكتب السيرة أي وزن. وهو في هذا لا يسوق أي دليل نقلي أو عقلي، ولا يرجع إلى مصادر أخرى عن السيرة، بل هو يلقي الكلام جزافاً ويعتمد على تحكمات ذهنية استقرت حسب معانٍ ذهنية سابقة. ولم يكن لديه اطلاع باحث مثل جولدتسهير يحاول أن يستمد دعاواه من مصادر أخرى تلمودية أو هلينية إلخ، وإنما راح يخبط دون أدنى سند أو برهان عقلي.

وأبشع ما فعله، خصوصاً في كتابه: «فاطمة وبنات محمد» هو أنه كان يشير في الهوامش إلى مراجع بصفحاتها. وقد راجعت معظم هذه الإشارات في الكتب التي أحال إليها، فوجد أنه إما أن يشير إلى مواضع غير موجودة إطلاقاً في هذه الكتب، أو يفهم النص فهماً ملتوياً خبيثاً، أو يستخرج إلزامات بتعسف شديد يدل على فساد الذهن وخبث النية. ولهذا ينبغي ألا يعتمد القارئ على إشارته إلى مراجع، فإن معظمها تمويه وكذب وتعسف في فهم النصوص. ولا أعرف باحثاً من بين المستشرقين المحدثين قد بلغ هذه المرتبة من التضليل وفساد النية.

ب ـ في تاريخ بداية الخلافة الأموية:

وعلى نحو مشابه، درس لامنس أولية الخلافة الأموية فصنّف الكتب والدراسات التالية:

1 ـ «دراسات عن حكم الخليفة الأموي معاوية الأول»، بيروت 1907.

Etudes sur le regne du Calife Omayyade Mo'âwia ler.

2 ـ «خلافة يزيد الأول»، بيروت، 1921.

Le Califat de Yazid ler.

3 ـ «زيادة بن أبيه، والي العراق، ونائب معاوية الأول» (مقال في RSO جـ 4، 1912).

4 ـ «معاوية الثاني أو آخر السفيانيين» (ROS جـ 7).

5 ـ «دراسات عن عصر الأمويين»، بيروت 1930.

Etudes sur le siecle des Omayyades.

6 ـ «مجيء المروانيين وخلافة مروان الأول».

وفي هذه الدراسات بالغ لامنس في تمجيد الأمويين بدافع من الحقد الشديد على الإسلام. وفارق هائل بين ما قام به يوليوس ڤلهوزن، في كتابه «الدولة العربية وسقوطها» من إنصاف لمعاوية ولبعض الأمويين من تحامل اقترفه المؤرخون المسلمون الذين كتبوا في العصر العباسي، وكانوا تبعاً لذلك متأثرين بكراهية العباسيين للأمويين ومشايعين لرواية أهل العراق ـ وبين الاندفاع الأهوج عند لامنس في تبرير أبشع جرائم يزيد والأمويين بعامة.

جـ ـ دراسات في الإسلام وتاريخ سورية:

وفي ميدان الإسلام بعامة، وضع لامنس كتاباً عاماً بعنوان: «الإسلام: عقائد ونُظُم» L'Islam et Croyances et Institutions (ط1 ببيروت 1926، ط2 بإشراف روبير شدياق 1940، ط3 1944).

وقد زعم في استهلال الكتاب أنه «كتاب حسن النية» Un liver de bonne foi ومع ذلك فقد درس فيه كل سمومه التي سبق أن عرضها تفاريق في مؤلفاته التي أتينا على ذكرها، وأنه عرض موضوعي تماماً Exposè tout objectif، وهذا أيضاً غير صحيح أبداً. وعلى كل حال فإنه قصد منه أن يكون كتاباً شعبياً، ومتناً بسيطاً يستعرض تطور العقائد والنظم الإسلامية من البداية حتى العصر الحالي. وهو عرض سطحي جداً، وليست له أية قيمة علمية ولا حتى كدراسة مبسطة ابتدائية، لأنه مزجه بوجهات نظره المليئة بكراهيته للإسلام في غلٍّ منقطع النظير.

وفي تاريخ سورية كتب لمحة موجزة بعنوان: «سورية ـ موجز تاريخي»، La Syrie, précis historique.

وله بالعربية، ولا بد أنه كتب أولاً بالفرنسية ثم نقله ناقل إلى العربية، شأن كل مقالاته في مجلة «المشرق» كما ذكرنا، بعنوان: «تسريح الأبصار فيما يحتوي لبنان من الآثار»، وكان قد نشره تباعاً في مجلة «المشرق».

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف