الباحث : الشيخ محمد علي الحائري الخرم آبادي
اسم المجلة : تراثنا
العدد : 4
السنة : السنة الاولى / شتاء سنة 1406 هـ
تاريخ إضافة البحث : December / 22 / 2014
عدد زيارات البحث : 4506
[ هناك مجموعة من الاثارات والالتفاتات التاريخية يمكن أن يشكل الاهتمام بها محورا في منهج احياء التراث ، رغم ما يتصوره البعض من أنها عمليات جزئية ومبتورة.
وقد كان لبعض الالتفاتات التاريخية التي نشرت في أعداد السنة الاولى ، أن تنال اهتماما جادا من بعض الكتاب والباحثين ، يصح القول بأن هذه الاثارات مدعاة لرفدها بالمناقشات والبحوث... لذا فان هيئة التحرير في « تراثنا » تفتح صفحات المناقشة أمام المهتمين والباحثين ليسلطوا الاضواء على كثير من النقاط المبهمة في التاريخ العلمي مؤملة أن تكون الالفاتات والمناقشات جانبامن الانجازات المهمة في مشروع احياء التراث ].
هيئة التحرير
(الصفحة 172)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين
قد استدل السيد جعفر مرتضى العاملي في العدد الثاني من « تراثنا » ص97 ـ 98 ضمن موضوعه « لمن هذه الكتب ؟ » لعدم صحة انتساب « سر العالمين » الى أبي حامد الغزالي بأدلة ثلاثة...
ونحن الان لسنا بصدد اثبات صحة نسبة الكتاب الى الغزالي أو نفيه عنه. وقد نسبه اليه سبط ابن الجوزي في « تذكرة خواص الامة » ص36 طبع ايران ، قال : « وقد ذكر ابو حامد الغزالي في كتاب (سر العالمين وكشف ما في الدارين) ألفاظا تشبه هذا ، فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي عليه السلام يوم غدير خم... ». وقد أفاد الباحث : « وان كانت عبارة (تذكرة الخواص) التي ذكرها كاتب مقدمة كتاب (سر العالمين) ليس فيها دلالة على ذلك ».
ولكن عند المراجعة نجد العبارة بعين ما ذكرناه آنفا في ص36 من « تذكرة خواص الامة ».
ويذكر الاستاذ عبد الرحمن بدوي في كتابه « مؤلفات الغزالي » في القسم الاول ، كتب مقطوع بصحة نسبتها الى الغزالي مرتبة حسب تاريخ تأليفها ، من رقم 1 الى رقم 69.
وذكر في 225 تحت رقم 67 « سر العالمين وكشف ما في الدارين ».
ونقل أيضا في ص531 عن ج12 من « سير النبلاء » لشمس الدين أبي عبد الله أحمد بن عثمان الذهبي ـ المتوفى سنة 748 هـ ـ مصور بدار الكتب المصرية برقم 12195ح ، في ترجمة الغزالي : « لابي مظفر يوسف ، سبط ابن الجوزي في كتاب (رياض الافهام في مناقب أهل البيت) قال : ذكر أبو حامد في كتابه (سر العالمين وكشف ما في الدارين).... ».
ونسبه اليه أيضا المولى محسن الفيض الكاشاني ـ رحمه الله ـ في « المحجة البيضاء » : « وانما رزقه الله هذه السعادة في أواخر عمره كما أظهره في كتابه المسمى بـ (سر العالمين) وشهد به ابن الجوزي الحنبلي »(1). مع أن آل الجوزي كانوا شديدي
-----------------------------
(1) المحجة البيضاء ج1 ص1.
(الصفحة 173)
التعصب ضد الغزالي ، لميله الى التصوف ، ولاسباب اخر.
ونسبه اليه القاضي نور الله التستري الشهيد في « مجالس المؤمنين » ، وعلي بن عبد العالي الكركي ، والطريحي في « مجمع البحرين » ، واسماعيل باشا البغدادي في « هدية العارفين » وغيرهم.
ومع هذا شك بعض الباحثين في صحة نسبة هذا الكتاب الى الغزالي.
وأول من بحث مفصلا في مؤلفات الغزالي هو : (اسين بلا تيوس) في كتابه الضخم « روحانية الغزالي » (أربع مجلدات ، مدريد سنة 1934 ـ 1941) ففي الجزء الرابع ص385 ـ ص390 بحث في كتب الغزالي من كل نواحيها ، وأورد ثبتا بما يراه منحولا أو مشكوكا في صحته من هذه الكتب ، وهذا الثبت يتضمن :
1 ـ سرالعالمين 2 ـ الدرة الفاخرة 3 ـ منهاج العارفين 4 ـ مكاشفة القلوب 5 ـ روضة الطالبيين 6 ـ الرسالة اللدنية(2).
ونأتي الى أدلة الباحث الفاضل التي نفى بسببها نسبة « سرالعالمين » الى الغزالي وهي ثلاثة أدلة :
الاول منها قوله ـ ص97 من « تراثنا » :
« أنشد المعري لنفسه ، وأنا شاب في صحبة يوسف بن علي شيخ الاسلام... ».
فيمكن أن يقال : انه اشتباه من النساخ ، فالغزالي يحكي زمن شبابه الذي كان في صحبة شيخ الاسلام يوسف بن علي الذي أدرك المعري ، ويوسف يذكر ما أنشده المعري له نفسه والغزالي يذكره حكاية.
كما أنه يذكر حكاية اخرى عن يوسف بن علي شيخ الاسلام ، في ص68 من نفس الكتاب : « وحدثني يوسف بن علي بأرض الهرماس ـ الى أن قال ـ قال يوسف شيخ الاسلام : دخلت المعرة في زمان المعري... » (3)
وكما يقول في ص165 : « وأنشد الشيخ أبو العلاء المعري ـ رحمه الله ـ لنفسه :
يا قوم اذني لبعض الحي عاشقة * والاذن تعشق قبل العين أحيانا (4) »
----------------------------------------
(2) مؤلفات الغزالي ص11 ، تأليف عبد الرحمن بدوي ـ المجلس الاعلى لرعاية الفنون والاداب والعلوم الاجتماعية ـ مصر ، 138 هـ ـ 1961م.
(3) سر العالمين ص68 ، طبع النجف الاشرف الطبعة الثانية 1385 هـ مطبعة النعمان.
(4) سر العالمين ص165.
(الصفحة 174)
والله أعلم.
والثاني منها ـ ص98 من « تراثنا » ـ : « 2 أضف الى ذلك أنه يقول وهو يعد علماء الاخرة : والقفال ، وأبو الطيب ، وأبو حامد ، واستاذنا امام الحرمين الجويني فان المقصود بأبي حامد هو الغزالي نفسه وليس من المألوف أن يذكر مؤلف الكتاب نفسه في موارد كهذه ، وباسلوب كهذا... ».
فنقول : ليس المراد بـ « ابو حامد » في هذه العبارة أبا حامد الغزالي قطعا ، لاننا عند التحقيق والمراجعة نجد جمعا كثيرا بين أساتذة الغزالي ، وسلسلة مشايخه الصوفية ، وغيرهم من الذين عاصرهم ، أو من تقدم عليه من المكنين بـ « أبو حامد » منهم :
1 ـ أبو حامد ، أحمد بن محمد الرادكاني الطوسي ، أول من تلمذ عنده الغزالي في الفقه والادب.
2 ـ أبو حامد الشاركي الهروي ، أحمد بن محمد بن شارك ، الفقيه (طبقات السبكي ج3 ص45 تحت رقم 94) (5). 3 ـ القاضي أبو حامد ، أحمد بن بشير بن عامر العامري المروروزي ، المتوفى 362هـ (طبقات ج3 ص12 تحت رقم 76).
4 ـ أبو حامد الطوسي الاسماعيل ، أحمد بن محمد بن اسماعيل بن نعيم (طبقات ج3 ص40 تحت رقم 87).
5 ـ أبو حامد ، أحمد بن محمد بن الحسن ، الامام الحافظ ، المتوفى 325 (طبقات ج3 ص41 رقم 89).
ويذكر أيضا السيد جلال الدين همائي في كتابه « غزالي نامه » :
6 ـ أبو حامد الهمداني ، أحمد بن حسين بن أحمد بن جعفر ، الفقيه ، المتوفى 17 صفر 491.
7ـ أبو حامد البيهقي ، أحمد بن علي بن حامد ، المتوفى 483.
8 ـ أبو حامد الاسفراييني ، أحمد بن أبي طاهر محمد بن أحمد ، من مشايخ الشافعية في العراق ، المتوفى 408 ، وهو الذي أراده الغزالي في كلامه هذا.
------------------------------------
(5)اعتمدنا في طبقات السبكي الطبعة الاولى ـ طبع بمطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه ، 1384 هـ ـ 1965 م القاهرة.
(الصفحة 175)
9 ـ أبو حامد السرخسي الشجاعي ، أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن محمد بن شجاع ، المتوفى 482.
10 ـ أبو حامد ، أحمد بن محمد الطوسي ، المعروف بالغزالي الكبير أو القديم ، من الفقهاء والمحدثين بخراسان.
11 ـ أبو حامد الاستوائي ، أحمد بن محمد بن دلويه ، المتوفى 434.
12 ـ أبو حامد اليمني ، محمد بن محمد بن عبد الرحمن ، ألف كتاب « المرشد في الفقه » سنة 443.
اذا كيف لا يمكن أن يكون المقصود بأبي حامد في تلك العبارة ، أحد هؤلاء ، ويكون المقصود هو الغزالي نفسه ، حتى لا يكون مألوفا ؟ !
وثالث الادلة ـ ص98 من « تراثنا » ـ : « 3 ـ وبعد... فاننا نلاحظ أن مؤلف هذا الكتاب ينسب لنفسه كتبا كثيرة لم نجدها في قائمة كتب الغزالي ، وذلك مثل : 1 ـ السلسبيل لابناء السبيل 2 ـ قواصم الباطنية 3 ـ الاشراف في مسائل الخلاف 4 ـ المنتحل في علم الجدل 5 ـ نهاية الغور في مسائل الدور 6 ـ عين الحياة 7 ـ معايب المذاهب 8 ـ نسيم التسنيم 9 ـ خزانة سر الهدى والامد الاقصى الى سدرة المنتهى 10 ـ نجاة الابرار ».
ولكن هذا الدليل مخدوش جدا لان المتتبع يجد عند التحقيق أكثر هذه الكتب في قائمة كتب الغزالي وذلك مثل :
1 ـ قواصم الباطنية : ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم 24 ويقول : « ورد في (جواهر القرآن) طبع سنة 1329هـ ، ص26 ص2 : في الكتاب الملقب بالمستظهري ، وفي كتاب حجة الحق ، وقواصم الباطنية ، وكتاب مفصل الخلاف في اصول الدين ، وفي القسطاس المستقيم ـ طبع سنة 1318 هـ | 1900م ص58 س 1 ـ : في القواصم ، وفي جواب مفصل الخلاف ، والكتاب المستظهري ، وغيرهما من الكتب المستعملة. وقد ذكره السخاوي في (الاعلان بالتوبيخ لمن ذم التاريخ) فقال : « وللغزالي القواصم الباطنية في الرد على شبه الباطنية ـ ص107 ، القاهرة سنة 1349 ـ والسخاوي توفي سنة 902 هـ »(6).
-------------------------------------
(6) مؤلفات الغزالي ص86 ، تأليف عبد الرحمن بدوي ، ط مصر 1380 هـ.
(الصفحة 176)
وذكره الواسطي في « الطبقات العلية في مناقب الشافعية » تحت رقم (70) قواصم الباطنية (7).
وذكره السبكي ، المتوفى 771 هـ ، في « طبقات الشافعية الكبرى » عند ذكر عدد مصنفات الغزالي ، تحت رقم (35) مواهم الباطنية ـ وهو غير المستظهري في الرد ـ عليهم(8).
وذكره الزبيدي في « اتحاف السادة المتقين بشرح أسراراحياء علوم الدين » الفصل التاسع ، في ذكر مصنفاته التي سارت بها الركبان : حرف الميم (70) ومنها مواهم الباطنية ، قال ابن السبكي : وهو غير « المستظهري » في الرد عليهم(9).
وذكره السيد جلال الدين همائي في قائمة كتب الغزالي في كتابه « غزالي نامه » تحت عنوان « مواهم الباطنية » وقال : هو غير المستظهري في الرد عليهم(10).
وضبطه (جولد تسهير) أيضا « مواهم الباطنية » وقال : مواهم الباطنية ، وهو غير المستظهري في الرد عليهم(11).
2 ـ المنتحل في علم الجدل : ذكره عبد الرحمن بدوي في القسم الاول « : كتب مقطوع بصحة نسبتها الى الغزالي » ويقول تحت رقم 7 ص32 : « المنتخل في علم الجدل : ابن خلكان 3 | 353 ، والسبكي 4 | 116 بعنوان : اللباب المنتخل في علم الجدل »(12).
وذكره الزبيدي أيضا بعنوان : « اللباب المنتخل في علم الجدل » برقم 56 (13).
وذكر أيضا في « مفتاح السعادة الثاني » برقم 15 بعنوان « المنتحل ـ بالحاء المهملة ـ في الجدل »(14).
---------------------------------------
(7) مؤلفات الغزالي ، ص474.
(8) مؤلفات الغزالي ، ص476.
(9) مؤلفات الغزالي ، ص494.
(10) غزالي نامه ، ص264.
(11) مؤلفات الغزالي ، ص86.
(12) مؤلفات الغزالي ، ص32.
(13) مؤلفات الغزالي ، ص472.
(14) مؤلفات الغزالي ، ص481.
(الصفحة 177)
وذكر أيضا في « تعريف الاحياء بفضائل الاحياء » برقم 8(15).
وذكر أيضا في « عقد الجمان » لبدر الدين العيني ، المتوفى سنة 855 هـ ، نسخة مصورة بدار الكتب المصرية برقم 1584 تاريخ ـ برقم 8(16).
وذكر أيضا في « الوافي بالوفيات ، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي التوفى سنة 964 هـ نشرة ريو في استانبول سنة 1931 الجزء الاول ، ومن مصنفاته : 22 ـ « والمنتخل في علم الجدل »(17).
وذكر أيضا في « هدية العارفين » ص81 : « المنتحل في علم الجدل »(18).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي في « غزالي نامه » : « اللباب المنتحل في علم الجدل »(19).
وذكره أيضا المغفور له المدرس الخياباني في « ريحانة الادب » : « المنتخل في علم الجدل »(20).
وذكره أيضا صاحب روضات الجنات : « المنتخل في علم الجدل »(21).
3 ـ نهاية الغور في مسائل الدور : ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم 15 ، وقال : GAL برقم 53 بعنوان : « بيان غاية الغور في مسائل [ دراية ] الدور » .
ويقول بروكلمن : ان الغزالي ألفه سنة 484 هـ | 1091م عقب وصوله الى بغداد ثم عاود الكتابة في المسألة فيما بعد.
وقد ذكره السبكي برقم 29 فقال : غور الدور في المسألة السريجية وهو المختصر الاخير منها ، رجع فيه عن مصنفة الاول فيها المسمى بـ « غاية الغور في دراية الدور ».
وقال المرتضى برقم 39 : « غاية الغور في مسائل الدور » ألفها في المسألة
------------------------------------------
(15) مؤلفات الغزالي ص499.
(16) مؤلفات الغزالي ، ص519.
(17) مؤلفات الغزالي ، ص525.
(18) هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين ج2 لاسماعيل باشا البغدادي طبع استانبول سنة 1955.
(19) غزالي نامه ص259.
(20) ريحانة الادب ، ج4 ، ص241.
(21) روضات الجنات ، ج8 ص19.
(الصفحة 178)
السريجية على عدم وقوع الطلاق ثم رجع وأفتى بوقوعه.
وقد أصاب حاجي خليفة في ذكره لها تحت رقم 11857 ج5 ، ص505 ، عمود 1192 من طبعة استانبول.
فقال : « غاية الغور في مسائل الدور ، للامام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي ، المتوفى سنة 505 خمس وخمسمائة ، ألفها في المسألة السريجية على عدم وقوع الطلاق ثم رجع وافتى بوقوعه »(22).
وذكر أيضا في « العقد المذهب في طبقات حملة المذهب » لسراج الدين أبي حفص عمر ابن العلامة أبي الحسن علي النحوي بن أحمد بن محمد الانصاري الاندلسي المرسي ، المعروف بابن الملقن ، المتوفى سنة 804 هـ ـ مخطوط دار الكتب المصرية رقم 579 تاريخ ـ ومن مصنفاته المشهورة : 6 ـ غاية الغور في دراية الدور » (23).
وذكر أيضا في طبقات الشافعية ، لقاضي القضاة تقي الدين ابن شهبة ، المتوفى سنة 851 هـ ، عن النسخة المخطوطة بدار الكتب المصرية رقم 1568 تاريخ (24).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي في « غزالي نامه » « غور الدور [ نهاية الغور ] ، ألفها في سنة 484 ، في بغداد أول سنة اشتغل بالتدريس في النظامية » (25).
4 ـ الاشراف في مسائل الخلاف ، ذكره صاحب مؤلفات الغزالي تحت رقم 373 : « كتاب مسائل الخلاف برقم 67 ، الانصاف في مسائل الخلاف برقم 94 ، الاشراف على مطالع الانصاف برقم 63 » ، ويتساءل بويج عن العلاقة بين هذه الكتب الثلاثة ، ويذكر أن العنوانين الاولين موجودان لدى كثير من المؤلفين. راجع حاجي خليفة ج5 ص516 ، وج1 ص462 (26).
وذكره أيضا في « الطبقات العلية في مناقب الشافعية » للفقيه محمد بن الحسن ابن عبد الله الحسيني الواسطي ، المتوفى سنة 776 هـ ، قطعة مختارة في المخطوط رقم 7 ، مجاميع حليم بدار الكتب المصرية ، ورقة 184 ـ ب ، في ذكر غالب مصنفاته ، منها : (63)
-----------------------------------------
(22) مؤلفات الغزالي ، ص50.
(23) مؤلفات الغزالي ، ص549.
(24) مؤلفات الغزالي ، ص502.
(25) غزالي نامه ص256.
(26) مؤلفات الغزالي ، ص423.
(الصفحة 179)
الاشراف على مطالع الانصاف ، (67) كتاب مسائل الخلاف ، (94) الانصاف في مسائل الخلاف(27).
وذكره أيضا السيد جلال الدين همائي : « الاشراف في مسائل الخلاف » (28) .
5 ـ نجاة الابرار : وقد ضبط أكثر المؤلفين عنوان هذا الكتاب بـ « كتاب أخلاق الابرار والنجاة من الاشرار » منهم :
عبد الرحمن بدوي ، رقم 311 ، وقد ذكره في « المنهاج » فقال : « وقد صنفنا فيه ـ أي في الدعوة الى التفرد عن الخلق ـ كتابا مفردا وسميناه : كتاب أخلاق الابرار والنجاة من الاشرار » ، منهاج العابدين ص16 ، س4 من أسفل ، القاهرة سنة 1337(29).
ومنهم الواسطي في « الطبقات العلية » تحت رقم 47 ، أخلاق الابرار(30).
ومنهم السبكي في « الطبقات الشافعية الكبرى » تحت رقم 40 ، اخلاق الابرار.
ومنهم الطاش كبرى زاده ، المتوفى سنة 962 هـ ، من المطبوع ج2 ، ص208 ـ حيدر آباد ، تحت رقم 33 ، أخلاق الابرار.
ومنهم السيد جلال الدين همائي : « أخلاق الابرار والنجاة من الاشرار ، (31) و يذكر في الهامش بأن صاحب « مرآة الجنان » ذكره تحت عنوان : « اختلاف الابرار والنجاة من الاشرار »(32).
ومنهم صاحب روضات الجنات : « أخلاق الابرار »(33).
ومنهم العلامة المحقق صاحب « ريحانة الادب » : « 4 ـ أخلاق الابرار والنجاة
---------------------------------------
(27) مؤلفات الغزالي ، ص471.
(28) غزالي نامه ص248.
(29) مؤلفات الغزالي ، ص405.
(30) مؤلفات الغزالي ، مر سابقا هذا المصدر.
(31) غزالي نامه ص248.
(32) غزالي نامه ص248.
(33) روضات الجنات ، ج8 ص19.
(الصفحة 180)
من الاشرار » (34).
ومنهم العلامة في « تعريف الاحياء بفضائل الاحياء » المطبوع بهامش « اتحاف السادة المتقين » للمرتضى ، هامش ص30 : « 23 ـ كتاب أخلاق الابرار والنجاة من الاشرار ».
ومنهم حاجي خليفة في « كشف الظنون » : أخلاق الابرار والنجاة من الاشرار » للامام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي ، المتوفى سنة خمس وخمسمائة (35).
6 ـ عين الحياة : ذكره السيد جلال الدين همائي في عداد الكتب المقطوع بنسبتها الى الغزالي ، وقال في الهامش : « ورد اسم هذا الكتاب وما قبله ـ أي شجرة اليقين ـ في فهرست موريس بويج » (36).
7 ـ خزانة سر الهدى والامد الاقصى الى سدرة المنتهى.
يمكن أن يكون المراد به ما ذكر في « هدية العارفين » تحت عنوان « سدرة المنتهى » (37).
نعم يبقى : 1 ـ السلسبيل لابناء السبيل 2 ـ معايب المذاهب 3 ـ نسيم التسنيم.
يمكن أن يعثر الباحثون على هذه الثلاثة أيضا في خزائن المخطوطات الموجودة في أرجاء العالم ، كما اتفق عدم عثور الباحثين في خلال سنين على كتاب ثم وجدت بعد ذلك نسخ متعددة منه في أماكن مختلفة ، لان بعض خزائن المخطوطات الى الان غير مفتوحة للباحثين ، كخزائن المخطوطات في الصين وبعض المدن في الاتحاد السوفيتي ، وغيرها من البلدان.
هذا ، ويجدر بنا أن نذكر أن مؤلفات الغزالي قد احرقت في كثير من البلدان بأمر الامراء وفتوى الفقهاء ، من الحنابلة والاحناف والمالكية ، وأفتوا بحرمة مطالعتها لاسباب مختلفة.
يذكر السيد جلال الدين همائي قضية احراق كتب الغزالي وقتل أتباعه عن ابن خلكان والسبكي في طبقات الشافعية وغيرها ، ونحن نكتفي بذكر خلاصة ما أورده
-------------------------------------
(34) ريحانة الادب ، ج4 ص238.
(35) كشف الظنون ج1 ص36.
(36) غزالي نامه ص256.
(37) هدية العارفين ، ج2 ص80.
(الصفحة 181)
عن ابن خلكان في ذيل ترجمة يوسف تاشفين : « علي بن يوسف بن تاشفين ، المتولد في 11 رجب 496 ، المتوفى 7 رجب سنة 537 هجرية ، ملك المغرب ـ أي الاندلس ومراكش ـ كان شديد التعصب في مذهب المالكي ومخالفا للمنطق والفلسفة ، فأمر بجمع كتب الغزالي ، واحراقها ، وقتل أتباعه ومن يسلك سبيله » (38).
فعلى هذا يمكن أن يقال : ان بعض هذه الكتب لم تصل الينا لهذا السبب .
وختاما نشكر الباحث الفاضل الذي أتاح لناهذه الفرصة ، فأنفقنا فيها سويعات في عالم التراث الممتع المدهش.
والله الموفق.
-----------------------------------
(38) غزالي نامه ص 442 ، طبع طهران سنة 1382 ه.
(الصفحة 182)