البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
جوليوس

جوليوس

الإسم اللاتيني :  JUCOLUS GOLIUS
البلد :  هولندا
التاريخ :  1596م - 1667م
القرن :  16 - 17
الدين : 
التخصص :  تحقيق المخطوطات

درس في جامعة ليدن عدة علوم: اللاهوت، والفلسفة، والطب والرياضيات؛ لكنه تحت تأثير إرپينيوس استقرّ على التخصص في الدراسات العربية.

وفي 1622 سافر إلى مراكش بصحبة مبعوث هولندي. فأقام فترة طويلة في ميناء صافي، على المحيط الأطلسي، وكان آنذاك الميناء المراكشي الرئيسي للتجارة الخارجية. فتدرب على التكلم بالعربية، باللهجة المغربية، ودرس في كتاب «روض القرطاس» لابن أبي زرع تاريخ المغرب القديم. وراح يجمع المخطوطات العربية. واهتم بمعرفة الأسماء العربية لمنتجات بلاد المغرب، لما في ذلك من فوائد للتجار الهولنديين.

وعاد إلى ليدن في 1624. ولما كان أستاذه إرپينيوس قد توفي في نفس السنة، فقد عُيّن بدلاً منه أستاذاً للغة العربية في جامعة ليدن. وبعد عام سمحت له إدارة الجامعة بالقيام برحلة أخرى إلى الشرق ووضعت تحت تصرفه مبلغاً كبيراً من المال لشراء مخطوطات عربية. فأقام عاماً ونصف عام في حلب، وزار أنطاكية ومدناً سورية أخرى، وصحب الجيش التركي في حملته على الفُرْس ـ وكانت بغداد قد سقطت منذ 1923 في أيدي الفرس ـ في بلاد العراق، وتجول جوليوس في آسيا الصغرى حتى وصل إلى استانبول. ومن استانبول عاد إلى ليدن، فوصلها في ربيع 1629 بعد غيبة دامت أكثر من أربع سنوات.

وإلى جانب كرسي اللغة العربية، أضيف إليه كرسي الرياضيات، وظل محتفظاً بكلا الكرسيين حتى وفاته في 1667.

وقد عاد من هذه الرحلات بما يقرب من مائتين وخمسين مخطوطاً كان النصيب الأكبر منها لمكتبة جامعة ليدن، ولا تزال حتى اليوم من أنفس أقسام المخطوطات العربية في مكتبة جامعة ليدن. وأغناها بما لم تكن عرفته مكتبات أوروبا من قبل. وكلها مخطوطات بالغة الأهمية، أحسن اختيارها جوليوس، وبفضلها ستصبح مكتبة جامعة ليدن ذات مكانة مرموقة جداً بين مكتبات أوروبا فيما يتصل بالمخطوطات العربية. وإليها ستضاف بعد عقود قليلة (1669 ـ كآخر تاريخ) مجموعة أكبر منها، تتكون من حوالي ألف مخطوط، اقتناها فارنر، تلميذ جوليوس. وكان لفينوس فارنر Levinus Warner قد عاش في استانبول منذ 1664، وصار في 1655 ممثلاً لهولندة لدى الباب العالي، وخلال إقامته الطويلة هذه في استانبول جمع هذه المخطوطات الجيدة، وأوصى بها بعد وفاته لمكتبة جامعة ليدن، فكونت ما يعرف «بوصية فارنر» Legatum Warnerianum أي مجموعة المخطوطات التي أوصى بها فارنر لمكتبة جامعة ليدن. وبهاتين المجموعتين صارت ليدن ـ على حد تعبير فوك (ص 81) ـ «مكة كل المستعربين الأوروبيين».

ولفائدة طلابه نشر جوليوس كتاب مطالعة بعنوان عربي هو: «شذرات الأدب من كلام العرب» في 1629، دون أن يذكر اسمه على الكتاب. ويشتمل على نصوص مختارة، ومضبوطة بالشكل الكامل، منها 165 قولاً منسوباً إلى الإمام علي بن أبي طالب، وقصيدة «لامية العَجَم» للطغرائي، ثم خطبة (غير مشكولة) لابن سينا، ويختمه بأبيات قليلة غير مشكولة.

وفي 1656 أعاد طبع كتاب النحو العربي لإرپينيوس، وأضاف إليه نصوصاً أخرى هي سورة 31 وسورة 61 من القرآن، والمقامة الأولى من «مقامات» الحريري، وقصيدة لأبي العلاء المعري. ومن الأدب المسيحي أضاف موعظة عيد الميلاد للبطرك النسطوري الياس الثالث أبي حليم الحديثي (المتوفى 1190م).

وفي 1636 نشر كتاب «عجائب المقدور» لابن عربشاه، تحت عنوان: «كتاب عجايب المقدور في أخبار تيمور تأليف أحمد بن عربشاه» Ahmedis Arabsiadae Vitae et Rerum Gestarum Timuri, qui Vulgo Tamerlanes dicitur, Historia. Lugduni Batavorum, 1636..

واشتغل وقتاً طويلاً في إعداد نشرة للنص العربي لكتاب «الفصول الثلاثين» (ويعرف أيضاً باسم «جوامع علم النجوم والحركات السماوية»، وباسم: «أصول علم النجوم»، وباسم: المدخل إلى علم هيئة الأفلاك») تأليف أبي العباس أحمد بن محمد بن كثير الفرغاني، واسمه عند اللاتين: Alfraganus. وهذا الكتاب قد ترجمه إلى اللاتينية يوحنا الإشبيلي وجيرردو الكريموني. وقد طبعت ترجمة يوحنا الإشبيلي في فرّارا في 1493. وفي نورمبرج 1537، وفي باريس 1546، وأعاد نشرها كرمودي F.J. Carmody في باركلي 1943. أما ترجمة جيرردو فنشرها R. Campani (مدينة كستلّو، 1910). وكان هذا الكتاب في ترجمته اللاتينية أوسع كتب الفلك العربية انتشاراً في أوروبا لسهولته ووضوحه.

فجاء جوليوس ونشر النص العربي، وذلك بعنوان عربي هو: كتاب محمد بن كثير الفرغاني في الحركت السماويت (اقرأ: الحركات السماوية) وجوامع علم النجوم ـ بتفسير الشيخ الفاضل يعقوب غوليوس».

وعنوان لاتيني هو: Muhammedis Fil. Ketiri Ferganensis, qui Vulgo Alfraganus Dicitur, Elementa Astronomica, Arabice et Latine Cum notis.. Opera Jacobi Golii, Amstelodami, 1669

وصدر الكتاب في أمستردام 1669، أي بعد وفاة جوليوس بعامين . وقد زوده بترجمة لاتينية وشروح مستفيضة ( باللغة اللاتينية) تنتهي في الفصل التاسع ( ص 38 نشرة من النص العربي) لأنه توفي دون أن يتم الشرح.

لكن أعظم أعمال جوليوس هو " المعجم العربي – اللاتيني"، وعنوانه الكامل:Jacobi golii arabico – latinum,contextum ex. Probatioribus orientis lexicographis. Accedit index latinus copiosissimus,qui lexici lation-arabici vicem explere possit. Lugd. Batav-orum,1653.

وترجمته: «المعجم العربي ـ اللاتيني، المستند إلى أفضل أصحاب المعاجم في الشرق. ومعه فهرس لاتيني مفصل جداً يمكن أن يقوم مقام معجم لاتيني عربي. ليدن، 1953».

وقد استعان في تصنيف هذا المعجم بمعاجم عربية ممتازة اقتناها في الشرق، هي: «الصحاح» للجوهري ـ ولا تزال نسخته في ليدن أفضل نسخة لهذا الكتاب، وهي مضبوطة بالشكل، وحبذا لو طبعت كما هي بالأوفست، ـ و «القاموس المحيط» للفيروزابادي؛ و «أساس البلاغة» للزمخشري الذي عنى خصوصاً بالمعاني المجازية؛ و «مجمل اللغة» لابن فارس، وهو مرتب بحسب أوائل الكلمات؛ وكتاب « المُعَرَّب» للجواليقي. وإلى جانب هذه المعاجم الأمهات، استعان أيضاً ببعض القواميس العربية ـ الفارسية، وبعضها مخطوط وكان ملكاً لجوليوس، مثل: «كنز اللغة» لابن معروف؛ وكذلك بكتابين للميداني يتعلقان بالأسماء، هما: «السامي في الأسامي»، و «أدلة الأسماء». كما استعان بمعجم تركي ـ عربي يسمى: «مرقاة اللغة» ـ وفي الأمور الفنية استعان بـ «معجم البلدان» لياقوت الحموي، و «مفردات النبات» لابن البيطار، و «حياة الحيوان» للدميري.

وقد جعل أساسه الأول هو «الصحاح» للجوهري، وفي الأحوال المشكوك فيها أو للتوسع كان يرجع إلى الفيروزابادي والزمخشري وغيرهما. وأكمل ما لم يجده في هذه المعاجم بما تيسّر له جمعه أثناء قراءاته للمؤلفات العربية المختلفة، ومنها ـ كما قال في آخر المقدمة ـ: تفسير القرآن للزمخشري وللبيضاوي، و «عجائب المخلوقات» للقزويني، و «وفيات الأعيان» لابن خلكان، و «مروج الذهب» للمسعودي، وديوان المتنبّي، و «مقدمة الأدب» للزمخشري. وأفاد من القاموس العربي ـ التركي تصنيف الأختري، والقاموس السرياني ـ العربي تأليف پيرعلي، وكثير من المعاجم الفارسية ـ التركية.

وكان يلجأ أحياناً إلى الاستعمال اللغوي الحيّ كما وجده في البلاد العربية التي زارها في المغرب والشرق.

وكان يقدم شواهد من النصوص على كل المعاني التي يسوقها للكلمة، ويشير إلى المصادر المعجمية برموز واختصارات، مثل Ca للدلالة على القاموس المحيط، و Gi للدلالة على الجوهري «الصحاح» إلخ.

وقد لقي معجم جوليوس هذا نجاحاً منقطع النظير في أوروبا. واستمر طوال قرنين من الزمان المرجع الرئيسي للمستعربين الأوروبيين، إلى أن حل محله معجم فرايتاج (هلّه 1830 ـ 1837).

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف