البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
كاله

كاله

الإسم اللاتيني :  PAUL ERNST KAHLE
البلد :  ألمانيا
التاريخ :  1875م - 1964م
القرن :  19 - 20
الدين :  المسيحية
التخصص :  القرآن الكريم و اختص بتحقيق النص البري للكتاب المقدس

ولد في 21 يناير 1875 في هوهنشتين)  Hohenstein في پروسيا الشرقية) وكان أبوه مدرساً في المدارس الثانوية ثم مفتشاً للتعليم. وبدأ دراسته في مدارس Allenstein وتلست Tilsit ودانتسج danzig ثم دخل جامعة ماربورج Marburg في الفصل الدراسي الثاني في 1894 للتخصص في اللاهوت (المسيحي). وابتداء من الفصل الدراسي الأول 1894 ـ 1895 بدأ في تعلم اللغة العربية. وواصل هذه الدراسات منذ أكتوبر 1896 في جامعة هلّه Halle، حيث درس على يد پريتوريوس اللغة العربية والحبشية والعربية والآرامية، وعلى يد مايسنر Meissner درس السريانية، وعلى يد جورج يعقوب الشعر العربي القديم. وحصل على الدكتوراه الأولى في 23/4/1898 برسالة عنوانها: «ملاحظات تتعلق بنقد النصوص وألفاظ اللغة في الترجوم السامري لأسفار موسى الخمسة» وسيعنى كاله في مستقبل حياته بالتوفر على الدراسات المتعلقة بالنص العبري للكتاب المقدس وترجوماته ورواياته. واجتاز في أكتوبر 1898 أول امتحان في اللاهوت.
ومن مارس حتى سبتمبر 1899 أقام في إنجلترة يتشغل في مكتبات لندن (المتحف البريطاني) وكمبردج وأكسفورد على مخطوطات الكتاب المقدس العبرية. واهتم خصوصاً بشذرات المخطوطات العبرية للكتاب المقدس المزودة بعلامات القراءة فوق الحروف.
ومن أكتوبر 1899 حتى سبتمبر 1901 اشتغل كطالب منحة دراسية في معهد الوعّاظ في ڤتنبرج Wittenberg. ثم اجتاز الامتحان الثاني في اللاهوت. وتابع الدراسة لمدة عام في برلين.
وفي 2 اغسطس 1902 اجتاز في جامعة هلّه امتحان الإجازة Lizentiatem examen ببحث بعنوان: «النص الماسوري للعهد القديم من الكتاب المقدس». وفي هذا البحث كشف أن مخطوط برلين الشرقي رقم qu. 680 يحتوي على قطعة من مخطوط بابلي للكتاب المقدس جرى عليه ـ بقلم يمني متأخر على أساس الطريقة اليمنية في المخطوطات العبرية ـ ترقيم لضبط القراءة.
وألحق بخدمة الكنيسة فأمضى أولاً ثمانية أشهر بوصفه نائب قسيس في مدينة برايلا

 Braila ( في رومانيا)، ومن سبتمبر 1903 حتى نوفمبر 1908 أقام في القاهرة بوصفه قسيساً ومديراً للمدرسة الألمانية. وهنا في القاهرة اتجه اهتمامه إلى دراسة الإسلام. فعني أولاً بالعادات الدينية الشعبية المتعلقة بالأولياء وبالخدمات الدينية، وما يتعلق بالزار واستحضار الجن، وكذلك بخيال الظل.
وفي الوقت نفسه واصل اتجاهه الرئيسي وهو الدراسات المتعلقة بنص الكتاب المقدس العبري، فسافر إلى نابلس في فلسطين في عامي 1906 و 1908 لدراسة أحوال السامريين المقيمين هناك، فدرس خصوصاً كيفية نطقهم للغة العبرية وقراءتهم للكتاب المقدس.
ثم عاد إلى ألمانيا في 1908؛ وفي ربيع 1909 حصل على دكتوراه التأهيل للتدريس تحت إشراف الأستاذ بريتوريوس Praetorius في جامعة هلّه، وذلك في ميدان تخصص «فيلولوجيا اللغات السامية»، برسالة عنوانها: «من تاريخ مسرح خيال الظل العربي»، وفيها درس نص مسرحية من نوع خيال الظل؛ مكتوبة باللهجة المصرية العامية.
وفي خريف 1909 اشترك في دروس بالمعهد الإنجيلي الألماني بالقدس، تدور حول الآثار.
وسافر إلى إنجلترة مرة ثانية في 1911.
وفي أثناء إقامته في القاهرة عني بالمخطوطات (أو بالأحرى: المكتوبات) التي اكتشفت قبل ذلك بأعوام قليلة في «جنيزة» (سرداب أو كهف يحفظ فيه اليهود الأوراق التي يستغنون عنها) مصر القديمة جنوبي القاهرة. واهتم خصوصاً بشذرات مخطوطة من الكتاب المقدس مزودة بعلامات قراءة فوق الحروف. وبمعونتها ومعونة شذرات كانت موجودة في بطرسبرج نشر نتائج بحثه في كتاب بعنوان: «ماسوريات من الشرق» Masoreten des Ostens (1913). وبيّن فيه ما للطريقة البابلية في كتابة علامات القراءة من تأثير على نطق اللغة العبرية كما استقر فيما بعد.
وألقى محاضرات في جامعة هله في عام 1913 تتناول التلمود، كما ألقى دروساً في اللغة السريانية.
وفي صيف 1914 دُعي إلى جامعة جيسن Giessen أستاذاً للغات السامية. وفي أثناء العطلة الصيفية سافر إلى مصر، وقامت الحرب العالمية في يوليو 1914 وهو في مصر، فارتحل عائداً إلى بلاده. لكنه في أثناء رحلة العودة وقع أسيراً في أيدي الفرنسيين. ثم ما لبث أن أطلق سراحه بعد قليل، وعاد إلى جيسن في أكتوبر 1914. فاستأنف التدريس، ونظم قسم الدراسات الشرقية في جامعة جيسن.
وفي 1923 دعي كاله إلى جامعة بون Bonn ليخلف لتمن. فاهتم بتوسيع المعهد الشرقي Das Orientalische Seminar في جامعة بون، وصار من المراكز الرئيسية للدراسات الشرقية. وحرص على تعيين مدرسي لغة من جنسيات اللغات: العربية، والتركية، والأرمنية، والجيورجية، ليستفاد منهم في النطق وفي قراءة النصوص. ونذكر من بين مدرسي اللغة هؤلاء: محمد مصطفى، وقد اشترك معه في نشر تاريخ ابن إياس عن الفترة من 872 ـ 928 هـ بحسب المخطوط الذي كتبه ابن إياس بيده؛ تقيّ الدين الهلالي الذي ساعده في تحقيق مسرحيات خيال الظل لابن دانيال، وكلاهما مصري. كذلك دعا زكي وليدي طوغان ـ وهو أستاذ تركي ـ للتدريس فترة من الوقت، وقد نشر زكي وليدي رحلة ابن فضلان.
وفي بون أيضاً اتجه اهتمام كاله الرئيسي إلى ميدانه الأساسي وهو النص العبري للكتاب المقدس وترجوماته وقراءاته. وواصل تردده على إنجلترة لدراسات وثائق جنيزة مصر القديمة، وكان معظمها قد نقل إلى إنجلترة.
وفي 1927 أصدر الجزء الأول من كتابه «ماسوريات الغرب»، وهو المناظر لكتابه السابق: «ماسوريات الشرق». وكان قد زار مكتبة لننجراد في خريف 1926 وهي تضم مجموعة ثمينة جداً من مخطوطات الكتاب المقدس المزوّدة بعلامات القراءة، وعاونته الهيئة القائمة على هذه المكتبة بكرم فائق، إذ سمحت له باستعار كل ما يحتاج إليه من مخطوطات في دراساته؛ وكان من بينها المخطوط الفريد رقم BA 19 ـ وهو قد كتب في 1008 أو 1009 م ـ ويشمل على كتاب الكتاب المقدس باللغة العبرية كما جمعه بن أشير، وقد أصبح الأساس في النشرة النقدية المحققة للكتاب المقدس العبري التي قام بتحقيقها كاله بوصفها طبعة ثالثة من نشرة كِتّل R. Kittels Biblia Hebraica (1929 ـ 1937). وهذه النشرة صارت المعتمدة بدلاً من النشرة الربانية الثانية للنص الذي جمعه بن حاييم وساد منذ 1524.
ومن الأبحاث الأخرى التي قام بها كاله وهو أستاذ في جامعة بون دراسة عن الأواني الصينية في البلاد الإسلامية. فدرس ما أورده المقريزي من أخبار عن كنوز الفاطميين، وأداه ذك إلى دراسة كتاب «الجماهر في معرفة الجواهر» للبيروني واهتم بابحرية العثمانية، وبيّن أن الخريطة البحرية التي اكتشفت في استانبول 1929 وكانت للبحار العثماني بيري ريّس في 1513 وقد رسم فيها المحيط الأطلسي وأمريكا، قد استندت إلى خريطة كولمبس المفقودة التي رسمت 1498. وفي نفس المجال نشر كاله في 1933: «أبحاثاً في الآلات البحرية التي استخدمها العرب في الملاحة في المحيط الهندي»
وفي أثناء هذا النشاط العلمي، وقع كاله في نزاع مع السلطات النازية. ما هي أسباب هذا النزاع؟ لقد كان كاله مسيحياً ورعاً، وكان قسيساً إنجيلياً كما رأينا. وكان منقطعاً للعلم، لم ينضم إلى أية حركة سياسية طوال حياته؛ وكان ألمانياً صادق الوطنية. أما أنه كان بين تلاميذه يهود، فهذا أمر طبيعي لأن تخصصه كان العبرية والكتاب المقدس العبري؛ لأن تخصصه كان العبرية والكتاب المقدس العبري؛ وفي نشرته للكتاب المقدس كان احد معاونيه يهودياً. لكن هذا لا يبرر أبداً اصطدامه بالسلطة. لكن يوهان فوك في مقاله في (ZDMG) يقول إن أول مناسبة لهذا الاصطدام كانت هي أن زوجته، وهي مسيحية شديدة التقوى، قد منعت أبناءها من كل تأثير للحزب النازي. والمناسبة الثانية هي أنها ساعدت هي وأولادها الخمسة، أحد اليهود المعروفين الذين دمر حانوتهم في 10 نوفمبر 1938، لأسباب إنسانية صرفة. فيقال إن هذا الفعل أعطى الفرصة لأعضاء الحزب المحليين لاتخاذ إجراءات ضد كاله وأسرته. فأوقف كاله عن مله، وطرد من الجامعة ابنه الأكبر. وسافر كاله إلى برلين لمعالجة الأمر مع السلطات الوزارية، لكن دون جدوى. وصدر قرار بإحالته إلى التقاعد عقب انتهاء الفصل الدراسي في صيف 1939.
لكن كاله قد أحسّ بخطورة بقائه في ألمانيا. فهاجر إلى إنجلترة في ربيع 1939 هو وزوجته وأولاده الخمسة. وكان عليه أن يرتب حياته ومعاشه في إنجلترة. وهنا أنجدته شهامة السير ألفرد تشيستر بيتي Sir Alfred Chester Beatty صاحب مجموعة المخطوطات العربية الثمينة، إذ طلب إليه أن يقوم بفهرسة مجموعة مخطوطاته مقابل مرتب عيّنه له. ودعته الأكاديمية البريطانية إلى إلقاء سلسلة محاضرات في عام 1941، ظهرت تحت عنوان: «جنيزة القاهرة» The Cairo Geniza (باللغة الإنجليزية)
ولما انتهت الحرب العالمية في 1945، أعيدت إلى كاله كل حقوقه في جامعة بون بوصفه أستاذاً فيها، وكذلك أعيدت إليه مكتبته وكانت قد نجت من الحرب. وكان قد حصل قبيل ذلك على الجنسية الإنجليزية. غير أنه آثر البقاء في إنجلترة، مع زيارة ألمانيا بين الحين والحين. ففي الفترة ما بين عام 1948 وعام 1960 عاد لزيارة جامعته القديمة في مدينة هلّه Halle (وكانت قد أصبحت ضمن ألمانياً الشرقية). وفي بداية 1950 دعته جامعة مونستر Münster (في ألمانيا الغربية) إلى إلقاء محاضرات عن «المخطوطات العبرية المكتشفة في كهف قمران». وكرر هذه المخطوطات المعروفة باسم «مخطوطات البحر الميت» والتي اكتشفت في خربة قمران بالأردن 1947 وتحتوي على مخطوطات للكتاب المقدس وكثير من الأسفار الدينية، وقد أحدث اكتشافها ثورة كبرى في البحث في الكتاب المقدس وأصول المسيحية. ومن بينها مخطوطات لسفر أشعيا تحتوي على قراءات أيّدت اقتراحات سبق لكاله أن أبداها.
وانكب كاله في أخريات عمره على «مخطوطات البحر الميت» هذه. ومن ثمار ذلك ما أدخله من تعديلات في الطبعة الثانية من كتابه «جنيزة القاهرة» في 1959 (وقد ظهرت له ترجمة ألمانيا في 1961)
وفي 1963 انتقل كاله إلى وسلدورف (في ألمانيا الغربية)، حيث توفي في 24 سبتمبر 1964 إثر إصابة في المخ.
وقد جمعت مقالاته الصغيرة في مجموعة بعنوان Opera Minora قدمت إليه هدية في 21 يناير 1956 بمناسبة عيد ميلاده الحادي والثمانين، وتحتوي أيضاً على ثبت بمؤلفاته.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف