البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

June / 16 / 2018  |  1880كاتب إيطالي : الغرب مات إكلينيكيا بعد التخلي عن القيم

وكالة سبوتنيك الروسية 6/4/2018
كاتب إيطالي : الغرب مات إكلينيكيا بعد التخلي عن القيم

تتجه أوروبا في السنوات الأخيرة نحو التخلي عن جذورها التاريخية، فحلت القيم المستحدثة محل نظيرتها التقليدية، ما أدى إلى تدهور حال أوروبا في هذا الصدد بشكل سريع وإضعاف القدرة على الإبداع.


وأجرت النسخة الإيطالية من «سبوتنيك» لقاءً مع الفيلسوف وعضو سابق في البرلمان الإيطالي عن الحزب الديمقراطي «يوجينيو ماتسريلا» وهو مؤلف كتاب «مصنع الاستغلال» وفقدان «الهوية الجنسية»، دار الحوار حول العواقب المحتملة لتخلي أوروبا على قيمها التقليدية وهويتها، وأسباب فقدان المجتمع الأوروبي بشكل متزايد قيمه الأخلاقية، قال الكاتب:

 يبدو أن أوروبا اليوم تسعى إلى إنكار كل قيمها، حيث تتهافت على كل ما هو مادي، ولا توجد حضارة قادرة على الازدهار والاستمرار في وجود تلك المبادئ المتناقضة التي يقوم عليها المجتمع الغربي في أيامنا هذه... من المهم أن نفهم أنه لا يحدث أي تحول في التاريخ بشكل عفوي، ففي النرويج بدأت قوى ذات نفوذ  لتدمير القيم التقليدية في الغرب منذ الخمسينات والستينات، وهناك أهداف كثيرة لذلك، من بينها طمس هوية الإنسان، وتجريده من كل القيم المتينة مثل الأسرة والدين والعلاقات الاجتماعية، أدى ذلك إلى ظهور ما يعرف بـ»المستهلك المثالي»، وهو الإنسان الذي يعيش من أجل الشراء فقط. من ناحية أخرى، أدت النزعة الفردية وغياب التعاليم الثقافية والروحية إلى إضعاف ثقافة المواطن الأوروبي وجعلها هشة أمام تأثير الأيدولوجيات الأخرى، حتى أصبح كورقة شجر في مهب الريح.

وبدأت هذه التغييرات خلال العقود الأخيرة، في الدول الغربية من خلال ثورات ثقافية موجهة للشعوب، أدخلت إدمان المخدرات في الستينات والسبعينات والثورة الجنسية في الآونة الأخيرة، وإدخال ثقافة الاستمتاع باللحظة.

وردا على سؤال:  لماذا يريد الرجال اليوم أن يصبحوا مثل النساء؟ إنهم يضعون طلاء الأظافر، ويرتدون الأقراط في آذانهم، ولا يريدون أن يخدموا في الجيش، ما هي عواقب هذا التطور؟ قال الكاتب: على مدى العقود الماضية، بدأت الثقافة ووسائل الإعلام في مهاجمة فكرة «الذكورة» في الغرب، وهذا حدث بسبب تيار الدفاع عن حقوق المرأة الذي ظهر في السبعينات، والذي حرم فكرة الذكورية واعتبرتها مظهرا للعنف، ومصدرا لما يعرف بالنظام الأبوي القمعي، ومن هنا جاءت الدعوة إلى أن يتخلى الرجل عن طبيعته وسماته الشخصية المميزة له.

وأخذ المجتمع يتجه بلا وعي نحو النزعة الأنثوية، حيث تعدى الأمر مجرد التخلي عن السمات الشكلية للذكور، بل أصبح الرجل الغربي ضعيف نفسيا، مهووسا بمظهره، وبالتالي لا يمكنه أن يؤدي واجباته التقليدية مثل دور الزوج والأب والمدافع عن وطنه، كل هذا بالاندماج مع عوامل أخرى أدى  إلى انهيار أسري وسكاني.

وعن الرأي الشائع بأن الغرب معرض لخطر الزوال، قال الكاتب: اليوم الغرب ميت إكلينيكيا بالفعل، بعد أن فقد هويته الروحية والثقافية، تحت تأثير أزمة غير مسبوقة أدخلته في نفق لا يمكن العودة منه، إذا لم يغير الغرب مفاهيمه قريبا، فإنه سيستعمر من قبل الشباب الغرباء

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف