البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

December / 26 / 2017  |  1808العراق بعد داعش من وجهة نظر أمريكية، حروب طاحنة ومستقبل مجهول

علي العيساوي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية تشرين الاول 2017
العراق بعد داعش من وجهة نظر أمريكية، حروب طاحنة ومستقبل مجهول

من الواضح إن الدول التي تنتصر على من دنّس أرضها، يُرسم في مستقبل أذهان أبنائها نوعاً من الطمأنينة والسعادة والأمان سواءً على المستوى الأمني والاقتصادي والمجتمعي، الّا العراق فقد رسمت الإدارة الأمريكية صوراً سوداوية لمستقبله بعد تحرير كامل أراضية وطرد عصابات داعش ، على الرغم من خروج العراق منتصراً في هذه الحرب وأنقذ المنطقة من اجتياح وحوش كاسرة لا تعرف الانسانية، كما اصبحت للعراق قوة وخبرة قتالية لا يستهان بها، إذ أنّ القوات العراقية أنجزت المهمة خلال ثلاث سنين وبضعة أشهر مع كل العراقيل التي وضعتها الولايات المتحدة أمام تقدمه، حيث أكد وزير الدفاع الأمريكي السابق "ليون بانيتا" في تصريحات نشرتها صحيفة (USA TODAY) في تشرين الأول 2014م: أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش " سيكون صعبا قد يستغرق ثلاثين سنة لإرجاع الأراضي التي سيطرت عليها داعش.


ولا يخفى الدور والتأثير المباشر الذي تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية على مستقبل العراق، فيما عدّ بعض الخبراء ان القضايا التي طرحتها الصحافة الامريكية حول مستقبل العراق التي نذكرها فيما بعد الهدف منه الحصول على امتيازات خاصة من حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي لتوقيع اتفاقيات سياسية وامنية واقامة قواعد عسكرية لفرض سيطرتها بشكل كامل على المنطقة، وبعض آخر عدّها تعزيزاً لأمن الكيان الصهيوني.

ومن خلال متابعة مراكز الدراسات والابحاث الاستراتيجية في الولايات المتحدة والصحف الأمريكية المهمة، تبينت مجموعة من القضايا المهمة يمكن من خلالها رسم السياسة الامريكية العامة لمستقبل العراق بعد داعش أهمها:

1.تقسيم العراق على أساس عرقي أو طائفي.

2. ظهور طبقة من أهل السنة تدّعي المحرومية ثم التمرد.

3. تصدي الولايات المتحدة لبعض فصائل الحشد الشعبي.

4. تحول داعش من جيش نظامي الى عصابات ارهابية متخفية.

5. زيادة النفوذ الأمريكي في العراق .

6. صراع الطوائف والأعراق.

7. بناء قواعد أمريكية في شمال العراق.

8. تقويض الدور الإيراني في العراق.

9. الإفلاس المالي للعراق بعد الانتصار على داعش بسبب الديون.

أولاً : تقسيم العراق

هل الخطة الأمريكية التي بشّرت بها كونداليزا رايس[1]  وكرّرها مسؤولون أمريكيون آخرون -أبرزهم جو بايدن عضو مجلس الشيوخ الأمريكي-  أصبحت قيد التنفيد؟

في ذلك الوقت قالت رايس : إن مشروع الشرق الأوسط الكبير سيحقق – بحسب تعبيرها- حلاً سحرياً لعلاج أزمات المنطقة المزمنة، إلا أنه وإن طال زمن تحقيقه فقد أصبح هناك من يقرأ تفاصيل الأحداث في المنطقة العربية، والتغيّرات المتسارعة على أرض الواقع بأنها تصبّ في النهاية لصالح تقسيم بعض البلاد العربية، الأمر الذي يصبّ في تحقيق مخطط "الشرق الأوسط الجديد"، وإن كان على مراحل[2] .

وفي مجلة القوات المسلحة الأمريكية (عدد يوليو 2006)، نشر الضابط الأمريكي السابق رالف بيترز (كولونيل متقاعد من الأكاديمية الحربية الوطنية الأمريكية) مقالة بعنوان: "حدود الدم"، وهي جزء من كتابه (لا تترك القتال أبداً)، وتشكّل هذه المقالة تقريراً متكاملاً عن الصراعات في الشرق الأوسط، والتوتّر الدائم في المنطقة، ويعتقد رالف بيترز أن المجموعات الأثنية والدينية في الشرق الأوسط مارست الاختلاط والتعايش والتزاوج، ولكن لا بد من إعادة رسم الحدود لإنصاف الإثنيات الموجودة بحسب قوله[3] .

كما نشر المجلس الاطلنطي الأمريكي ـ وهومؤسسة بحثية غير حزبية مؤثرة في مجال الشؤون الدولية ـ في شهر أيار من هذه السنة تقريراً تحت عنوان (تقرير مجموعة عمل مستقبل العراق) أشرف على إعداده فريق بحثي رأسه السفير الأمريكي في العراق (ريان كروكر) وضم أكثر من ستين شخصية مرموقة من جنسيات وتخصصات مختلفة، عملوا لمدة طويلة قاموا خلالها بتنظيم زيارات ميدانية ولقاءات عمل داخل العراق والولايات المتحدة وأوروبا وجرى فيها مقابلة عدد كبير من المسؤولين الرسميين والافراد والمنظمات والجهات المدنية الفاعلة؛ بهدف تقديم ملف متكامل الى  إدارة الرئيس الامريكي ترامب يحدد لها خياراتها المستقبلية في التعامل مع ملف مصالحها في العراق، ومن ضمن التقرير فكرة: أن تقسيم العراق غير مستبعد[4] .

من جانبة قال مدير "مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية" الدكتور خالد عليوي العرداوي معلقاً على هذا الموضوع : تبرز هذه الرسالة من عدم اتخاذ التقرير موقفاً صريحاً من النوايا الانفصالية لبعض الأطراف العراقية، ودعوة  واشنطن الى البقاء على الحياد وترك هذه الأطراف تقرر ما تضعه من اهداف، وهذا ينطوي على رسالة كامنة بأن أوراق واشنطن للتأثير في الشأن العراقي كثيرة، وان احترام مصالحها ليس مجالا للتفاوض، على الرغم من ان التقرير لا يمثل جهة رسمية في الإدارة الامريكية الا انه يسمح بتحديد ما تريده واشنطن من العراق.

إضافة الى ذلك نشرت مجلة تايم الامريكية بتاريخ 30 حزيران 2014، تقريراً موسعا  يتحدث عن خطة مفصلة لتقسيم العراق إلى ثلاث دول، واحدة منها في الشمال لكوردستان، والثانية للسنة بمحاذاة سوريا، أما الثالثة فللشيعة ومكانها في جنوبي العراق وتضم مساحات واسعة منه، وكان غلافها يبين خارطة العراق وهي تحترق وحمل الغلاف عنوانا كبيرا ( نهاية العراق)[5] .

ونشرت المجلة خرائط مفصلة توضح مناطق توزيع الكورد والسنة والشيعة، ، اما كركوك  فكانت داخل الدولة الكوردية.

وفي الأغلب ان مجلة التايم تعبّر عن وجهة نظر الادارة الامريكية حسب ما يرى بعض الكتاب والباحثين، تحدثت في تقريرها عن ضم المناطق الكوردية في سوريا الى الدولة الكوردية اضافة الى ضم بعض المناطق السنية في سوريا للدولة السنية.

المتحدث الصحفي باسم البيت الابيض "جوش ارنست" في تعليق له بهذا الشأن اعترف أن مفهوم التقسيم غير واضح وهو مفهوم جديد، إلا أنه أقر بخطورة فرض حلول خارجية على الشعب العراقي.

وحسب تقرير مجلة التايم فان الدولة الشيعية الجديدة تتجه جنوباً حيث تصل إلى الكويت، لتستقطع مناطق حيوية منها إلى أن تصل أيضا إلى ضم بعض أجزاء من شمال شرق السعودية، فيما عدّ مراقبون ان هدف هذا التوسع الجغرافي الافتراضي في خارطة التايم هو خداع الشيعة بان اخذ بغداد منهم سيعوض بأراض من السعودية تضم للعراق كما هو واضح في الخريطة.

ويرى مراقبون ان فكرة اللجوء لخيار التقسيم والاقاليم في حالة تعقد الصراع امر ستعمل الاطراف الاقليمية والدولية على تحقيقه، لخلق مراكز صراع متقاتلة لفترة تريد تلك الاطراف لها ان تكون طويلة لتسويق وتسويغ خطة الاقاليم.

قال "جون بولتون" الباحث في "معهد أميركان إنتربرايز" في مقال له نشرته صحيفة نيويورك تايمز: "يجب علينا وعلى حلفائنا تمكين القادة السنة، بما في ذلك السلطات القبلية وهذا سيشمل مسؤولين عراقيين وسوريين في حزب البعث" وأضاف " بعد تدمير داعش يتحتم على أمريكا تحقيق هدف بعيد المدى لإقامة دولة سنية جديدة، وإن كان من الصعب على المدى القريب، لكن مع مرور الوقت وهذا هو أكثر ملائمة للنظام والاستقرار في المنطقة"[6] .

وأبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية رأيا حول استفتاء أقليم كردستان في 25 سبتمبر 2017 : أنه على الرغم من حقيقة أن الاستفتاء لن ينجم عنه استقلال أوتوماتيكي إلا أن القوى الإقليمية والغربية بما فيها الولايات المتحدة ترى أن عملية التصويت على انفصال كردستان يمكن أن تعجل بنهاية العراق وتزعزع استقرار المنطقة[7].

ثانياً: ظهور طبقة من أهل السنة تدّعي المحرومية ثم التمرد

حذر "معهد دراسة الحرب الامريكي" في شباط 2017 من تمرد سني في العراق في مرحلة ما بعد داعش، وعلل ذلك الى الخطأ في قتال تنظيم داعش الارهابي والاعتماد على الجانب العسكري في قتال التنظيم.

يقول المعهد: ان ﻣﺆشرات أوﻟﻴﺔ ﺗﻠﻤﺢ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﺗﻤﺮد ﺳﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺣﻠﺔ داﻋﺶ، وﻣﺤاولات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻟتحقيق مكاسب في الامر، واضاف المعهد: انه في تقرير سابق نشر المعهد ان اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﻤﺪﻋﻮم ﻣﻦ اﻟﻮلاﻳﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة ﻗﺪ رﻛﺰ ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ وﻟﻴﺲ ﻏﻴﺮه ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﻤﺘﻤﺮدة أو اﻟﻈﺮوف اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻤﻮ ﻓﻴﻬﺎ، وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺈن اﻟﻈﺮوف اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺗﺠﻴﺰ ﻟﻠﺘﻤﺮد ﺑﺄن ﻳﺘﺮﺳﺦ، واشار التقرير الى ان الجماعات التي من الممكن ان تتمرد هي حزب البعث ﺟﻴﺶ رﺟﺎل اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﻨﻘﺸﺒﻨﺪﻳﺔ وﻛﺘﺎﺋﺐ ﺛﻮرة اﻟﻌشرﻳﻦ، ﻣﺆﻛﺪة ﺑﺄن تلك الجماعتين لا تزالان ﻧﺸﻄتين ﻣﻊ أﻫﺪاف واﺿﺤﺔ ﺳﺘﺘﺒﻌﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻘﻬﻘﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ[8] .

وقالت صحيفة "الواشنطن بوست" في 23 تشرين الثاني2016 : إن عدم معالجة المظالم السنية التي ساعدت في إذكاء صعود المتشددين, يعني أن دورة الحرمان والاغتراب ومن ثم التمرد ستبدأ من جديد[9].

وتنقل حديث يزيد الصائغ من "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" : إنها المعركة المعقدة والفوضى التي يمكن فيها بسهولة إطلاق العنان لصراعات جديدة، كما أن المنتصرين في الحرب بدورهم سينقلبون على بعضهم؛ وذلك لمحاولة السيطرة على الأراضي التي تركها عدوهم المشترك وراءه.

كما سلطت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية الضوء على التحديات التي تواجه العراق عقب هزيمة تنظيم الدولة، وسيطرة حكومة بغداد على غالبية الأراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ عام 2014، مشيرةً إلى أن الأصعب بالنسبة للعراق لم يأتِ بعدُ، وأن المشاكل ذاتها التي غذَّت وجود تنظيم مسلَّح مثل تنظيم الدولة ما زالت موجودة.

وأضافت: أن المشاكل القديمة الآن تتفاقم ولبست لبوساً جديداً أكثر حدّةً، فهناك ملف إعادة إعمار المناطق المحررة, وإعادة ملايين الأشخاص ممن هُجِّروا من مناطقهم ومدنهم، وأيضاً إيجاد مصالحة بين المجتمعات المحلية التي رحَّبت بدخول تنظيم الدولة وبقية مكونات الدولة، ويقول المحللون والعراقيون إنَّ المخاطر واضحة؛ السنة هم عرضةٌ لخطر أن يصبحوا الطبقة الدنيا المحرومة والمستاءة في الأراضي التي كانوا يحكموها ذات يوم، مما يخلق أجواءً خصبةً لتكرار دوامة التهميش والتطرف التي أدت إلى صعود الدولة الإسلامية (داعش) في المقام الأول، كما قال "روبرت فورد" سفير الولايات المتحدة السابق في سورية الذي يعمل حاليًا في معهد الشرق الأوسط ومقره واشنطن: إذا لم يكن للحكام الجدد دعم محليّ فإنَّ الدولة الإسلامية ستكون دائمًا قادرة على تجنيد الناس، وخاصةً إذا لم تجرِ إعادة المياه ولم تُفتح المدارس وبقيت الكهرباء مقطوعة.

ونكرر ما قاله الباحث جون بولتون[10]  في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في شهر كانون الاول  2015: يجب علينا وعلى حلفائنا تمكين القادة السنة، بما في ذلك السلطات القبلية, وهذا سيشمل مسؤولين عراقيين وسوريين في حزب البعث.

أما بالنسبة للعراق وروسيا وإيران فتريد إرجاع الأراضي السنية لسيطرة بغداد، وتعزيز نفوذ إيران الإقليمي. كما ترغب هذه الجهات بإعادة كردستان لكنهم يفتقرون إلى القدرة. ويضيف أن الاستقلال الوظيفي لكردستان أيضا يعزز هذا النهج. وأصبح الأكراد أخيرا قوة في المنطقة.

وقال أيضا: أن السنّة اليوم يدعمون الدولة الإسلامية لكثير من أسباب كما دعموا من قبل تنظيم القاعدة في العراق، كما تمتلك المناطق السنية دوافع اقتصادية وان (السنة ستان) لديها إمكانات اقتصادية كبلد منتج للنفط (قابلة للتفاوض مع الأكراد)، ويمكن أن تكون حصنا منيعا ضد كل من الرئيس الأسد المتحالف مع إيران وبغداد.

كما كشف تقرير ل"معهد دراسات الحرب الأمريكي" أن من المرجح أن تستغل قيادات القاعدة العليا خسائر عصابات داعش المستمرة ومحاولة كسب النفوذ لدى الجماعات المسلحة المعارضة للحكومة العراقية.

ونقل موقع "واشنطن فري باكون" في تقرير ترجمته وكالة /المعلومة/ عن الباحثة في المعهد "اميلي اناغنوستوس" قولها إن: على العراق التركيز على استهداف الجماعات الصغيرة المسلحة في مناطق معينة في  العراق وسوريا والتي ستنمو على الأرجح مع استمرار خسائر داعش.

وأضافت: أن الضغط مسلط في الوقت الحالي على داعش، فان قيادات القاعدة العليا ستلجأ على وضع قدم لها بين تلك الجماعات الصغيرة، مما يسمح لها بالنمو مجددا ونحن نرى دلائل مبكرة على وجود هذه الجماعات في العراق والتي يمكن مستقبلا أن تشكل خطرا مستقبليا.

غزت قوات ذات غالبية شيعية أو كردية مناطق ذات غالبية سنية، ويشارك مقاتلون سنّة في القتال لدحر داعش من مناطقهم، ويبدي كثيرون منهم ارتياحاً للتخلص من التنظيم المتشدد، إلا أن ثمة تقارير عن انتهاكات من الشيعة والأكراد ضد المجتمعات السنية التي يحرروها، بما فيها التهجير القسري للسنة من منازلهم أو اعتقالات جماعية للرجال، وفي غياب مصالحة حقيقية بما فيها حل سياسي يعزز موقع السنة، يمكن ظهور تمرد سني جديد[11] .

ثالثاً : تصدي الولايات المتحدة لبعض فصائل الحشد الشعبي .

كشفَ تقريرٌ جديد لصحيفةِ "واشنطن تايمز" الأمريكية نشر على مواقع عربية عدّة: ان الولاياتِ المتحدة تحضرُ لحربٍ محتملة مع ميليشياتِ حزبِ الله في العراق بعدَ انتهائها من الحربِ على داعش.

ويأتي هذا بعدَ تصريحاتٍ عدة من قِبلِ قادةٍ في الحزب حذروا فيها الولاياتِ المتحدة من البقاءِ على الأراضي العراقية بعد القضاء على داعش.

وبحسب الصحيفة  فإن ميليشيا حزب الله في العراق الذي أسس عام 2007 على يد فيلق القدس الإيراني مسؤولة عن قتل نحو 500 جندي أمريكي.

ومع اقتراب طرد تنظيم داعش من آخر معاقله في العراق، تتجه أنظار الولايات المتحدة إلى معركتها التالية، حيث تشير المعطيات على الأرض إلى وجود احتمال مواجهة مباشرة مع الميليشيات الإيرانية في العراق .

وتطرقت دراسة في "معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى" إلى رأي: المليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران في تلك المسألة، وما أفاد به الناطق باسم "كتائب حزب الله" وأحد كبار قادتها جعفر الحسيني لوسائل الإعلام الرسمية الإيرانية في مطلع مايو/أيار 2017، قوله: "إذا لم يغادر الأمريكيون العراق (بعد هزيمة تنظيم الدولة) فسيكونون في مرمى المقاومة الإسلامية العراقية".

ويرى المعهد في دراسته: أن مصير قوات الحشد الشعبي العراقية والمليشيات التابعة لها يُعدّ أحد أبرز التحديات السياسية اللاحقة التي تواجه الحكومة العراقية وشركاءها في التحالف.

وأكد ان "قوات الحشد الشعبي تتألف من عناصر متنوعة، حيث تضم المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، مشدداً بالقول: يشكل مصيرها مصدر قلق شديد بالنسبة لواشنطن.

ومع ضمها رسمياً للجيش العراقي، تحولت مليشيا الحشد الشعبي إلى ما يشبه الحرس الثوري الإيراني، وهو ما يجعل احتمال نشوء قوة عسكرية موازية للجيش من هذه المليشيات وغيرها ممن تدعمهم طهران أمراً قائماً بحسب المعهد الأمريكي.

وتشير الدراسة إلى تطلع عدد كبیر من الملیشیات الشیعیة العراقیة والتنظیمات شبه العسكریة ذات الروابط القدیمة مع إیران مثل "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" و"منظمة بدر" للاحتذاء بنموذج حزب الله اللبناني[12] .

الرؤية الأمريكية للساحة العراقية بعد رحيل تنظيم الدولة وصفها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنها مملوءة بالوجود الإيراني، الذي نفذ إليها بعد الانسحاب الأمريكي العسكري من البلاد في 2011, وقال في مقابلة مع محطة " ABC"، في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن بلاده اقترفت خطأً فادحاً حينما دخلت العراق ثم "سلمته إلى إيران"، مؤكداً أن لديه عدة حلول لأوضاع العراق منها "عسكرية" لن يعلنها قبل تنفيذها, وعبّر ترامب عن استيائه الشديد من سياسة الإدارة السابقة لبلاده تجاه العراق، التي قال إنها "تركت العراق وحيداً"؛ وإن ذلك "أنشأ فراغاً استغله الإيرانيون وتنظيم الدولة".

رابعاً : تحول داعش من جيش نظامي الى عصابات متخفية أو ما يسمى بالعمل السري

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية بتاريخ 13/7/2017 عن خطة داعش لمواصلة تهديد العراق والامن العالمي بعد انتهاء ما تسمى بـ(دولة الخلافة) ودحرها في الموصل، آخر معاقل التنظيم في العراق.

في الوقت ذاته يقر هؤلاء المسؤولون بما في ذلك الجنرال "مايكل كيه ناغاتا" أحد كبار قوات العمليات الخاصة الأميركية، أن داعش لا يزال محتفظاً بجزء كبير من قدرته على إلهام وتمكين وتوجيه هجمات إرهابية, وخلال مقابلة أُجرِيَت معه أخيراً من قبل "مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت" قال: "عندما أفكر في حجم الخسائر التي كبدناهم إياها، ومع ذلك نجد أنهم لا يزالون قادرين على العمل رغم ذلك وتنفيذ هجمات، أجد نفسي مدفوعاً نحو نتيجة مفادها أننا لا نعلم بعد على وجه اليقين حجم وقوة هذا التنظيم.

من ناحية أخرى، تكشف الأرقام أن داعش نفذ نحو 1500 هجوم داخل 16 مدينة بمختلف أرجاء العراق وسوريا بعد تحريرها من سيطرة التنظيم، ما يكشف ارتداد التنظيم إلى جذوره المتمردة ويسلط الضوء على تهديدات أمنية على المدى البعيد، تبعاً لدراسة نشرها "مركز ويست بوينت"[13] .

وتوقعت مجلة "فورين بوليسي الأميركية" الشهيرة لوكالة إيلاف في امريكا: تكشف نهاية تنظيم داعش في العراق بعد هزيمته في الموصل "النزاعات المضمرة" بين القوى السياسية المحلية, ونقلت عن الباحث في "معهد تشاتهام هاوس" ريناد منصور قوله: إن شكل هذه الهزيمة والمسار المحتمل لما بعد داعش في العراق يبقى غير واضح، مبيناً أنه على رغم انتهاء عمله في مركز الولاية، فإن داعش لا يزال موجوداً لأنه تنظيم ذو هيكلية جديدة لا يسيطر على أراضٍ يمثل تحديات جديدة[14] .

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن "ديفيد بتريوس" قائد القوات الأمريكية السابق بالعراق، أنه عندما يهزم داعش في الموصل وكل مكان في العراق، ستظل هناك خلايا إرهابية للتنظيم تحاول الاستمرار في تنفيذ هجمات إرهابية مثل التي شهدتها بغداد وأماكن أخرى خلال الشهور الماضية.

خامساً: زيادة النفوذ الأمريكي في العراق بعد داعش

نشر "مجلس الاطلنطي الأمريكي" في نهاية ايار من هذا العام: ان واشنطن لا تريد تكرار تجربة الانسحاب من العراق كما حصل في عام 2011 اعتقاداً منها ان انسحابها في المرة الأولى ترتب عليه خسارة بغداد وجنوب العراق لصالح ايران ووكلائها، وخسارة شماله وغربه لصالح تنظيم داعش، وان تكرار الانسحاب سوف يقود الى النتيجة نفسها على حساب مصالح واشنطن والامن القومي الأمريكي.

أمريكا غير مستعدة لمغادرة العراق بعد هزيمة داعش، وتبدو هذه الرسالة واضحة من خلال دعوة الإدارة الامريكية الى اعتماد استراتيجية معززة للدبلوماسية العامة هدفها اقناع السكان في العراق" بأن الولايات المتحدة تسعى لدعم الاستقرار والنمو في البلاد" وإقناع الشعب الأمريكي بأن " الجهود الامريكية المستقبلية في العراق لا تمثل عودة الى أيام بناء الأمم".

 كما كشف موقف الحكومة العراقيّة الرسميّ في 26 آذار/مارس الحاليّ المؤيّد لبقاء تلك القوّات في العراق، إذ أشار رئيس الحكومة حيدر العبادي خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركيّة إلى أنّه "يؤيّد بقاء جزء من القوّات الأميركيّة في بلاده من أجل دعم القوّات العراقيّة في مرحلة ما بعد داعش", وقد سبقه دونالد ترامب بموقفه عندما قال ردّاً على سؤال لصحافيّين: ما كان يجب أن نغادر العراق مطلقاً، ويتواجد حاليّاً في قاعدة القيارة الجويّة القريبة من مدينة الموصل ألف جنديّ أميركيّ وعدد آخر من جنود التحالف الدوليّ، لكنّ هؤلاء الجنود قد يبقون حتّى في مرحلة ما بعد داعش داخل القاعدة[15] .

سادساً : صراع الطوائف والأعراق

توقعت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 14/8/2016 أن نُذر حروب وصراعات أخرى تلوح في الأفق العراقي؛ رغم التحالف الظاهري بين قوات البيشمركة والحشد الشعبي، إلا أن ذلك لم يكن إلا لكون مصالحهما قد اجتمعت من أجل القضاء على تنظيم داعش الذي قد ينهار بسرعة، وتشير الصحيفة إلى: أن مشاكل وصراعات جديدة ستبرز إلى السطح في المشهد العراقي، إذ إنه على مدى العامين الماضيين كانت هناك حالة من التغاضي إلى حد كبير عن خلافات طويلة الأمد بين الشيعة والأكراد لمواجهة الخطر الذي يداهمهم، لكن تلك الخلافات حول قضايا مثل توزيع السلطة والأرض والمال والنفط لم يتم حلها.

من جهته قال يزيد الصائغ من "مركز كارنيغي للشرق الأوسط" وفقاً للواشنطن بوست إن عدم معالجة المظالم السنية التي ساعدت في إذكاء صعود المتشددين يعني أن دورة الحرمان والاغتراب ومن ثم التمرد ستبدأ من جديد[16] .

وصرحت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في عددها الصادر بتاريخ 9 تموز 2017: إن تحرير الموصل هو العمل الأول فقط في دراما متوترة تتكشف في شمال البلاد، حيث ستتصارع الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد لإعادة تأكيد السيطرة، في الوقت الذي يسعى فيه أكراد العراق إلى إجراء استفتاء على الاستقلال في منطقتهم المتمتعة بالحكم الذاتي، لاسيما وأن لهم أهمية حاسمة في المعركة ضد تنظيم الدولة، فضلاً عن انعدام الثقة بين العراقيين السنة والميليشيات المدعومة من إيران.

 وتوقع "جوست هيلترمان" من مجموعة الأزمات الدولية حدوث اقتتال داخلي بعد هزيمة تنظيم داعش، مؤكدًا أن الصراعات العميقة بين العرب والأكراد، وبين الشيعة والسنة وبين القوى المجاورة مثل إيران وتركيا وبين الأكراد أنفسهم سوف تتصاعد فقط لأن المنتصرين المحصنين بإمدادات الأسلحة والتدريب العسكري التي تقدمها الحكومات الأجنبية سينخرطون في جني الغنائم[17].

سابعاً : بناء قواعد أمريكية في شمال العراق

يؤكد "مارك كينتنير" العضو السابق بمجلس العلاقات الخارجية بواشنطن أن لا شك في أن مصالح أميركا كثيرة في العراق، تضاف إلى رغبتها باستمرار تواجدها العسكري هناك، تجلى ذلك في الاتفاقية التي عقدتها مع إقليم كردستان، ومن شأنها إقامة خمس قواعد عسكرية في أربيل والحرير وأتروش وسنجار، بالتزامن مع دعمها العسكري القوي لقوات البيشمركة[18] , وهذا ما أكّده موقع "اي كرد ديلي" الالكتروني، مبينة ان امريكا تعهدت بتدريب وتأهيل ودفع رواتب قوات البيشمركة لمدة عشر سنوات, وجرت في اربيل في12 تموز من العام الحالي مراسم توقيع مذكرة للتفاهم بين وزارة الپيشمركة ووزارة الدفاع الامريكية بحضور رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني, واكد الموقع ان الاتفاق رأى النور بعد اتصال هاتفي بين رئيس الاقليم مسعود بارزاني ووزير الدفاع الامريكي آشتون كارتر.

ثامناً : تقويض الدور الإيراني في العراق

 قال مسؤول عسكري أمريكي لـواشنطن تايمز: فيما يتعلق بالتأثير الإيراني فإننا نحاول في حلف الناتو والتحالف الدولي ووزارة الخارجية والأمم المتحدة ودول الخليج التقليل منه في العراق[19] .

وفي ذات السياق صرح المجلس الاطلنطي الأمريكي قائلاً: عدم السماح بعد الان لإيران في ان تكون اللاعب الرئيس في العراق على حساب مصالح الولايات المتحدة، وتظهر هذه الرسالة جلية في الإشارات المتكررة لخطر النفوذ الإيراني في العراق على مصالح واشنطن، كون ايران تعد العراق خط دفاعها الأول وتستغل نفوذها فيه لتحقيق مكاسب عدة في المنطقة، فيشير التقرير الى أن: مصالح واشنطن في الشرق الأوسط تقوضها الأنشطة المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها ايران... كما أنها تشكل في بعض الحالات تهديدا مباشرا للأمريكيين في المنطقة، وانه من خلال موازنة الطموحات الإيرانية واستعادة العراق للاستقرار يمكن للولايات المتحدة أن تؤثر بشكل إيجابي على التطورات عبر عدد من الدول ذات الأهمية الاستراتيجية في الشرق الأوسط.

 لذا يدعو واشنطن بطريقة عرض الصفقات الى أن تضع نفسها كشريك أكثر جاذبية للعراق من ايران من خلال التركيز على الفوائد التي يمكن أن تجلبها للشراكة والتي لا تستطيع ايران تقديمها[20] .

تقول "ريبيكا فوربس" الكاتبة بمجلة فورين بوليسي لـ"إيلاف" إن من الأسباب القوية للوجود الأميركي في العراق عدم إفساح المجال للتواجد الإيراني هناك في ظل وجود من يمثلها ويأتمر بأمرها كقوات الحشد الشعبي، بالتزامن مع صعود تيار مقتدى الصدر الشيعي داخل المشهد السياسي العراقي.

تاسعا: الإفلاس المالي للعراق بعد الانتصار على داعش بسبب الديون

وتقول "ريبيكا فوربس" : تقدر تكلفة عمليات إعادة بناء البنية التحتية بالعراق بحسب ما أعلنه "ريكس تيلرسون" وزير الخارجية الأميركي زهاء 10 مليارات دولار، تم الحصول على مليارين منها فقط حتى الآن، الأمر الذي سيجعل العراق عرضة لأن يقترض من صندوق النقد الدولي، وهذا يصب في صالح أميركا التي ستكون الضامن الأول للعراق لدى الصندوق في حال الاقتراض، ولا سيما في ظل حالة عدم الاستقرار السياسي والعسكري التي يشهدها العراق في الوقت الراهن, وبذلك ستعزز أميركا من فرصها في الاستمرار بالعراق مدة أطول، خصوصًا في ظل تدهور الأحوال الاقتصادية وتفشي ظاهرة الفساد الإداري والسياسي هناك، الأمر الذي سيجعلها غير قادرة على سداد قيمة القرض في موعده الذي سيتم تحديده.

تقول "ناندري ليندبرج" منسقة "المعهد المستقل لبحوث السلام": يوجد اتجاه آخر يرتبط بعقلية ترامب الاستثمارية في إدارة ملفات السياسة الخارجية، حيث أعلن أكثر من مرة أن أميركا يجب أن تتقاضى ثمن دفاعها عن حقوق الشعوب الأخرى، وأن النفط العراقي من حق أميركا التي قدمت كثير من الأرواح والمليارات في حربها مع العراق[21] .

وأخيراً:

 يمكن القول:  ما ذكر مخطط مرسوم لإضعاف العراق في جميع المجالات وخصوصاً الأمنية والسياسية والاقتصادية من خلال تمزيقه الى دويلات متناحرة عن طريق زرع الفتن والصراعات بين ابنائه طائفياً وعرقياً لكي يبقى دائماً تحت ظل الرعاية الأمريكية التي تبدو أمام العالم إنها مهتمة بشؤون مصالح العراق والعراقيين.

 وهذا مخطط عام لتفتيت أغلب الدول الاسلامية والعربية لغرض السيطرة عليها ونهب ثرواتها من خلال موجات من النزاعات والحروب العرقية والطائفية، تطبيقاً لنظرية الفوضى الخلاقة التي تخدم مصالح أمريكا واسرائيل التي سبق وإن صرح بها المستشرق الامريكي الصهيوني "برنارد لويس" في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام في 20/5/2005م. قائلاً :إن الحل السليم للتعامل مع العرب المسلمين هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة، لتجنب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، و إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلي وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، فنحن نضمن أن عملاءنا أنجزوا كل شيء ولم يبق علينا إلا التنفيذ الأن، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، وإستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها والتي أسس لها حكامهم ، لذلك يجب أن تغزوها إمريكا وإوروبا لتدمر الحضارة الاسلامية فيها.

----------------------------

[1]  صرحت كونداليزا رايس بذلك عندما كانت تشغل منصب وزيرة الخارجية الأمريكية، من تل أبيب على وجه التحديد في عام 2006.

[2]  نقلاً عن مقال نشر على موقع (الجديد برس) بعنون : أَمريكا تستهدفُ تفكيكَ المنطقة “مشروع الشرق الأَوْسَط الكبير أنموذجاً”

[3]   نقلاً عن مقال نشر على موقع (الخليج أونلاين) بعنون : الشرق الأوسط الجديد».. هل تتحقق «نبوءة» كونداليزا ورالف؟، بتاريخ 7/10/2017م.

[4]  نقلاً عن مقال نشر على موقع : مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط بعنوان : بيان صحفي | المجلس الأطلنطي يطلق التقرير النهائي لمجموعة عمل مستقبل العراق، بتاريخ 31/5/2017م.

[5]  انظر وكالة انباء براثا بعنوان : العراق مقسّم على صفحة مجلة.. انتهى الأمر!، للكاتب علي محسن راضي بتاريخ 25/10/2014م.

[6] نقلاً عن مقالة نشرت في موقع النبأ بعنوان : جون بولتون: مشروع جديد لهزيمة داعش مقابل إنشاء دولة سنية، بتاريخ 27/11/2015م.

[7] نقلاً عن مقال نشر على موقع (الشروق) بعنوان : «وول ستريت جورنال»: استفتاء انفصال كردستان العراق «نقطة تحول» للأكراد ، نشر بتاريخ 25/9/2017م.

[8] نقلاً عن مقال نشر على موقع عراقيون ومواقع أخرى بعنوان : معهد دراسات الحرب يحذر من تمرد سني بالعراق في مرحلة ما بعد داعش.

[10]  يعمل لدى معهد أميركان إنتربرايز وكان سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة من أغسطس 2005 إلى ديسمبر 2006.

[11] نقلاً عن مقال ترجمه موقع المعلومة بعنوان : تقرير أمريكي: جيل جديد من العصابات الاجرامية بالعراق بعد داعش، بتاريخ 9/2/2017م.

[12] نقلاً مقالة نشرت على موقع الخليج أونلاين بعنوان : هل يحل السيستاني «الحشد الشعبي» بعد القضاء على «داعش»؟ بتاريخ 17/5/2017.

[13]  التقرير بعنوان : نيويورك تايمز: بعد انتهاء دولة الخلافة .. هذه خطة داعش لمواصلة تهديد العراق والامن العالمي، نشر على موقع النهرين ومواقع عربية اخرى.

[14]  نقلاً عن مقال نشر في بغداد اليوم بعنوان : صحيفة أميركية تتوقع «حربا» من نوع ثان في العراق بعد داعش ، بتاريخ 12/7/2017م.

[15]  نقلاً عن مقال نشر على موقع المونتير بعنوان : هل ستكون لأميركا قواعد عسكريّة في العراق؟ بتاريخ 31/5/2017م.

[16]  نقلاً عن مقال نشر على موقع سومر نيوز بعنوان : صحيفة أمريكية: حروب اخرى ستواجه العراق بعد هزيمة داعش في الموصل، بتاريخ 15/8/2016.

[17] نقلاً عن مقال نشر على موقع مصراوي بعنوان : واشنطن بوست: ما هو مصير «داعش» بعد خسارة الموصل والرقة؟ بتاريخ 9 تموز 2017م.

[18] نقلاً عن مقال نشر على موقع ايلاف بعنوان : أميركا في عراق ما بعد داعش: مارينز... إلى بغداد سر!، بتاريخ 6/7/2017.

[19] راجع موقع الوئام الالكتروني ، عنوان المقال : القوات الأمريكية تواجه مليشيات إيران بالعراق بعد الانتهاء من “داعش”، بتاريخ 9/9/2017

[20] نقلا عن مقال نشر على موقع مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة كربلاء بعنوان : بعد هزيمة داعش... العراق بحاجة الى صفقة جيدة مع الولايات المتحدة الامريكية، بتاريخ 7/6/2017م.

[21] نقلاً عن مقال نشر على موقع ايلاف بعنوان : أميركا في عراق ما بعد داعش: مارينز... إلى بغداد سر!، بتاريخ 6/7/2017.

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف