البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
پوكوك - إدوارد بوكوك

پوكوك - إدوارد بوكوك

الإسم اللاتيني :  EDWARD POCOCKE
البلد :  بريطانيا
التاريخ :  1604م - 1691م
القرن :  17
الدين :  المسيحية - قسيس
التخصص :  اخبار العرب - الفرق الكلامية الاسلامية - المذاهب الاربعة - الكتاب المقدس

مستشرق إنجليزي وعالم بالكتاب المقدس.
ولد في أوكسفورد وعمّد في 8 نوفمبر 1604. وكان أبوه قسيساً في بركشير Berkshire. وتعلّم في كلية جسد يسوع في جامعة أوكسفورد. وبعد تخرجه صار قسيساً للطائفة الإنجيلية في مدينة حلب (سوريا) من سنة 1630 إلى 1635. فمكّنته إقامته في حلب من إتقان اللغة العربية.
فلمّا عاد إلى إنجلترة في 1635 عيّن أول أستاذ للغة العربية في جامعة أوكسفورد 1636 وكان أول كرسيّ أنشئ في أكسفورد للغة العربية. وفي 1637 سافر مرة أخرى إلى المشرق لاقتناء مخطوطات. وفي 1648 انتقل إلى كرسي اللغة العبرية.
ولما عاد من رحلة إلى استانبول في 1640 تحدث مع السياسي الهولندي هوجو جروتيوس Hygo Grotius (دي خروت 1583 ـ 1645) عن مشروع ترجمة كتاب جروتيوس: «في حقيقة الديانة المسيحية» De Veritate Religionis Christiane إلى اللغة العربية ونشره في الشرق، ابتغاء التبشير بالمسيحية. لكن هذا المشروع لم يتحقق إلا بعد ذلك بعشرين سنة لما أن تكفّل أحد الأثرياء بنفقات طبعه. كذلك ترجم بوكوك، لأغراض تبشيرية أيضاً، كتباً على سبيل السؤال والجواب Catèchismes في العقيدة المسيحية والطقوس الدينية الخاصة بالكنيسة الإنجليكانية.
واكتشف بوكوك في مخطوط بمكتبة بودلي (بأوكسفورد) الترجمات السريانية المفقودة لأربع رسائل من «العهد الجديد» ـ وهي رسالة بطرس الثانية، ورسالتا يوحنا الثانية، والثالثة، ورسالة يهوذا Jude، ولم تكن موجودة في النص القانوني السرياني القديم. فنشرها في ليدن 1630.
أما في ميدان الدراسات العربية فقد حقق بوكوك «لامية العَجَم» للطغرائي وترجمها إلى اللاتينية مع تعليقات شافية، استعان فيها بشرح الصفدي المسمى: «الغيث المنسجم في شرح لامية العَجَم» فحلل الكلمات لغوياً واشتقائياً، وبيّن معانيها، ومن حيث الاشتقاق بين صلاتها بالكلمات العبرية والكلدانية والسريانية المناظرة لها. والعنوان الكامل لهذه النشرة هو:
لامية المعجم Lamiato'l Ajam. Carmen Tograi, Peotae Arabis Doctissimi una Cum Versione Latina, et notis praxin illius exhibentibus: Opera Eduardi Pockokii L.L. Hebr. et Arab Profess. Accessit Tractatus de Prosodia Arabica Oxonii 166.
وأهم من هذا العمل كتابه الذي ظهر في 1650 بعنوان عربي هو «لُمَع من أخبار العرب» وعنوان bjdkd,i Specimen Historiae Arabum، وهو أول كتاب يطبع في أوكسفورد بحروف عربية. والكتاب يبدأ بنشر صفحات من كتاب «تاريخ مختصر الدول» لأبي الفرج غريفوريوس المعروف بابن العبري (المتوفى 688 هـ/ 1289م) ـ وهي الصفحات التي قدم بها ابن العبري عرضه للتاريخ الإسلامي (ابن العبري: «مختصر تاريخ الدول» ص 158 ـ 168، نشرة صالحاني في بيروت 1890)، وتحتوي على بعض المعلومات المأخوذة عن كتاب «طبقات الأمم» لصاعد الأندلسي (ص 41 ـ 46 من نشرة لويس شيخو) والمتعلقة بتاريخ العرب في الجاهلية، وعلى ثبت بالحوادث الرئيسية في حياة النبي مع ملحق من مواضع من الكتاب المقدس نسبها المسلمون إلى النبي محمد (وهي محذوفة من نشرة صالحاني، ربما بسبب الرقابة العثمانية على النشر في بيروت ـ راجع ما قاله نلّينو في «أعمال أكاديمية لنشاي»، السلسلة السادسة، جـ 7، 1931 ص 308، تعليق 3) وهذه المواضع هي: التشريع الثاني 33: 2، «المزامير» 50: 2، إنجيل يوحنا 16: 7.
ويتلو هذه الصفحات المأخوذة من «مختصر تاريخ الدول» لابن العبري، لمحة عامة عن الفرق الكلامية الإسلامية وعن المذاهب الفقهية الأربعة.
لكن أهمية الكتاب تقوم في التعليقات المفيدة جداً التي زوّد بها بوكوك نص ابن العبري. ونصف هذه التعليقات تتناول العرب قبل الإسلام، ونظام قبائلهم، وتاريخهم وديانتهم وحضارتهم. وأما التعليقات الخاصة بالنبي محمد فقليلة وتتسم بالتحّيز والتعصب البغيض، وهو أمر لا يستغرب من مبشّر نذر نفسه خصوصاً للتبشير بالمسيحية في بلاد الإسلام عن طريق ترجمة الكتب التبشيرية المسيحية التي أشرنا إليها من قبل ـ لكن التعليقات الخاصة بالفرق الإسلامية مستقصاة جداً، وفيها نقص نصوصاً كثيرة عن الغزالي والشهرستاني وعضد الدين الإيجي.
وهكذا قدمت هذه التعليقات للأوروبيين معرفة واسعة بالعرب في الجاهلية، وبتاريخ الفرق الإسلامية. ولهذا كان لهذا الكتاب تأثير كبير حتى نهاية القرن التاسع عشر.
وفي 1655 نشر بوكوك فصولاً كثيرة من شرح موسى بن ميمون على «المشنا» وذلك في كتاب بعنوان لاتيني ترجمته: «باب موسى أو فصول من شرح ربي موسى بن ميمون على المشنا، تنشر لأول مرة في نصها العربي مع ترجمة إلى اللاتينية» (أكسفورد، 1655). وألحق بهذه النشرة «تعليقات متنوعة» لا علاقة لها بنص موسى بن ميمونن بل هي إيضاحات لمواضع في الكتاب المقدس. فإحداها تبحث تفصيلاً في العقائد الأخروية عند اليهود، وواحدة أخرى تبحث في العقائد الأخروية عند المسلمين استناداً خصوصاً إلى ما يذكره ابن سينا وفخر الدين الرازي ـ وقد قام Cht. Reinecius في 1705 بإعادة طبع هذه التعليقات في كتاب على حدة ظهر في ليبتسك 1705 بعنوان: Ed. Poockii Notae Miscellaneae Philologico – Biblicae.
وفي 1663 نشر بوكوك النص الكامل لكتاب «تاريخ مختصر الدول» لأبي الفرج ابن العبري (أكسفورد، 1663)، مع ترجمة إلى اللاتينية وأهدى الكتاب إلى الملك.
ابنه
واسمه كاسم أبيه تماماً: إدورد.
وابنه كان مستشرقاً هو الآخر، وهو الذي حقق وترجم إلى اللاتينية رسالة «حيّ بن يقظان» لأبي جعفر ابن طفيل (المتوفى 581هـ/ 1185م)؛ وظهرت هذه النشرة والترجمة بالعنوان اللاتيني التالي:
Philosophus Autodidactus, sive Epoistola Abi Jaafar Ebn Tophail de Hai Ebn Yokdhan, in qua ostenditur quomodo ex inferiorum contemplatione ad superiorum notitiam ratio humana ascendere possit. Ex Arabica in Linguam Latinaum versa Ab Edward Pocockio A.M. Aedis Christi alumno Oxonii 1671.
وترجمته: «الفيلسوف المعلم نفسه بنفسه، أو رسالة أبي جعفر ابن طفيل عن حيّ بن يقظان، وفيها يبين كيف يمكن العقل الإنساني أن يصاعد من تأمل الأمور الدنيا إلى معرفة الأمور العليا. ترجمها من العربية إلى اللاتينية إدورد بوكوك» أكسفورد 1671.
كذلك ترك الأب لابنه تحقيقاً لكتاب «المواعظ والاعتبار بما في مصر من الآثار» لعبد اللطيف البغدادي. لكن الابن أوقف الطبع بعد وفاة أبيه، ولم يظهر لهذا الكتاب تحقيق إلا بعد ذلك بأكثر من قرن حيث نشره سيلفستر دي ساسي.
وبعد ترجمة بوكوك اللاتينية لرسالة «حي بن يقظان» توالت الترجمات الأوروبية لهذه الرسالة ألأصيلة الفريدة ـ وقد ذكرناها تفصيلاً في كتابنا (بالفرنسية): «تاريخ الفلسفة في الإسلام» (الجزء الثاني، باريس 1972(

ونختم هذه الترجمة بالتنبيه إلى أمرين:
الأول: ضرورة التمييز بين الأب والابن، فإن اسميهما واحد تماماً.
الثاني: أن الرسم الصحيح ـ كما حققه نلينو في RSO جـ1 1925 ص 438 تعليق) ـ لاسم بوكوك هو: Pocock )بدون حرف e في الآخر) وليس Pococke )بحرف e في الآخر) كما يكتب عادة.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف