البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
ادوارد براون

ادوارد براون

الإسم اللاتيني :  Edward Granville Browne
البلد :  بريطانيا
التاريخ :  1862م - 1926م
القرن :  19 - 20
الدين : 
التخصص :  الفتوحات الاسلامية - الأدب الفارسي

مستشرق إنجليزي تخصص في الأدب الفارسي. وهو صاحب أفضل وأوسع كتاب في (التاريخ الأدبي لفارس(

ولد براون  في 1862 من أسرة اشتهرت بالطب واللاهوت، وبالعسكرية والتجارة أيضاً. وكان أبوه مهندساً بارزاً في مهنته.
دَرَس براون  في مدرسة جلنلموند Glenalmond ومدرسة إيتون الشهيرة. ودخل جامعة كمبردج لدراسة الطب في 1879. وحصل على المرتبة الثانية في مجموعة العلوم الطبيعية في 1882، وسمح له والده بدراسة اللغات الهندَية فحصل على المرتبة الأولى فيها في 1884 وتحول إلى دراسة الطب في لندن، حتى حصل على بكالوريوس الطب في 1887.
وكان بدء اهتمامه باللغات الشرقية في 1877، وذلك لما قامت الحرب بين روسيا وتركيا، فتحمس براون  لتركيا، وقرر حينئذ دراسة اللغة التركية، مما أدى به بعد ذلك إلى دراسة الفارسية والعربية.
وانتخب في 30/5/1887 زميلاً في كلية بمبروك، كمبردج، فمكنه ذلك من السفر إلى فارس وقضاء «عام بين الفرس» ـ على حد تعبير عنوان كتابه الذي سجل فيه ذكرياته عن إقامته الأولى هذه في فارس (إيران). ومن هذا الكتاب نستشف نفوذه في فهم العقلية الفارسية، وحماسته للأدب والحضارة الفارسيين، كما نكتشف اتجاهات فكره المقبلة: فهو لم يهتم بالفارسية بوصفهالغة ،بقدر ما اهتم بها بوصفها أداة تحمل أفكار فارس وحضارتها. وفي فارس لفت انتباهه فرقة دينية كانت موضوعاً للاضطهاد والمطاردة في فارس في ذلك الوقت وهي فرقة «البابية» التي ستتولد عنها بعد ذلك فرقة «البهائية». استطاع براون  أن ينال ثقة رجال هاتين الطائفتين، فأطلعوه على وثائق مستورة كانت غير منشورة، استند إليها في دراسته عن البابية والبهائية.
ولما عاد من فارس في 1888 عين مدرساً للغة الفارسية في جامعة كمبردج. وهنا بدأ يعنى بالأدب الفارسي. واستهل ذلك بدراسة كتاب «جهار مقاله» وما شاكله من كتب سير الشعراء الفرس. وبعد أن كان طلبته قلة، تكاثر عددهم لما أن اشترطت الحكومة البريطانية فيمن يتقدمون لشغل وظيفة قنصل في الشرق الأدنى معرفة لغة شرقية، (عربية، تركية، فارسية). وصار في 1902 أستاذاً للغة العربية في جامعة كمبردج.
ثم قام براون  برحلات عديدة إلى باريس وتونس، ومصر، وقبرص، واستانبول للدراسة والأطلاع على المخطوطات.
ولما توفي جب F.J.W. Gibb المتخصص في الأدب التركي، قام براون  بالإشراف على طبع الأجزاء الأربعة الأخيرة من كتاب جب: «تاريخ الشعر العثماني» ولم يكن قد صدر منه في حياته غير الجزء الأول. كذلك عُهِد إلى براون  بإدارة «هيئة جب لنشر النصوص الشرقية» وهي الهيئة التي أصدرت ـ ولا تزال تصدر ـ نشرات جيدة لأمهات الكتب غير المنشورة غالباً في التاريخ والأدب العربي والفارسي.
واهتم بالأحوال السياسية في فارس، وتمخض هذا الاهتمام عن كتاب بعنوان «الثورة الفارسية في 1905 ـ 1909»، وكتاب آخر بعنوان: (الصحافة والشعر في فارس الحديثة(
ولكراهيته الشديدة لروسيا، بسبب مطامعها في الدول الإسلامية ـ فارس وبلاد آسيا الوسطى ـ فإنه حمل على السياسة البريطانية والفرنسية الممالئة لروسيا، وأبدى تعاطفاً مع ألمانيا لأنها لم تستعمر أية دولة إسلامية. وكان براون يتعاطف أيضاً مع الأقليات المقهورة، حتى في بريطانيا نفسها مثل أهالي ويلز.
وهناك جانب مهم آخر في نشاط براون ، هو اهتمامه بالمخطوطات الإسلامية: اقتناء وفهرسة.
فقام بوضع فهرس كامل للمخطوطات الفارسية في مكتبة جامعة كمبردج؛ ووضع ثبتاً A hand-list بالمخطوطات الإسلامية في مكتبة جامعة كمبردج. وتقع هذه الفهارس والأثبات في أربعة مجلدات (1896 ـ 1922(
واقتنى مجموعة من المخطوطات الفارسية والعربية التي كان يشتريها عاماً بعد عام، وبعضها اشتراها من مجموعة شيفر المشهورة، ومن مجموعة هوتم ـ شندلر، ومن مجموعة عبد المجيد بلشاه. وكان يحرص على اقتناء النصوص النادرة، خصوصاً تلك التي تتعلق بالأدب الفارسي.
أما عن إنتاجه العلمي فإن كتابه الرئيسي هو: «التاريخ الأدبي لفارس» وكان وهو لا يزال طالباً يفكر في كتابة تاريخ شامل للأدب الفارسي. واتخذت هذه الفكرة شكلها النهائي في حوالي 1900. واتفق مع ناشره على أن يكون الكتاب في مجلد واحد من خمسمائة صفحة. لكن ما لبث أن تبين له أن مشروعه هذا سيستغرق عدة مجلدات. فأصدر في 1902 المجلد الأول، ويحتوي على مقدمة لتاريخ الأدب الفارسي تتناول العصر الأول منه حتى سنة 1000 ميلادية (القرن الرابع الهجري). وأصدر الجزء الثاني في 1906 ويشتمل على تاريخ الأدب الفارسي في ثلاثة قرون: من الفردوسي حتى سعدي. وأصدر الجزء الثالث في 1920 ويشتمل على تاريخ «الأدب الفارسي تحت حكم التتار». وأصدر الجزء الرابع والأخير في 1922 ويتناول تاريخ (الأدب الفارسي في العصر الحديث(
وقد جمع مواد الكتاب من العديد من المخطوطات، فجاء أول وأوفى تاريخ للأدب الفارسي. حتى اليوم.
ويتلوه في الأهمية كتاب صغير بعنوان: «الطب العربي» Arabian Medicine يشتمل على محاضرات ألقاها أمام الكلية الملكية للأطباء، وظهر في 1921، وقد قلنا من قبل إنه كان حاصلاً على بكالوريوس الطب من جامعة كمبردج.
أما في ميدان تحقيق النصوص، فإنه نشر:
1 ـ «جهاز مقاله» لنظام عروضي سمرقندي، 1899.
2 ـ «تذكرة الشعراء» لدولتشاه، 1901.
3 ـ «لباب الألباب» تأليف عوفى، 1906.
وفي ميدان الفرق الدينية، فإنه بدأ بالكتابة عن البابية في 1891 فنشر كتاباً بعنوان: «رواية مسافر لتوضيح حادثة الباب». وتلا ذلك بعدة دراسات عن البابية والبهائية، حتى صار أكبر حجة في هاتين الفرقتين.
وقد أشرنا من قبل إلى كتابه الذي وصف فيه مقامه عاماً في فارس، وعنوانه: «عام بين الفرس» a year among the Persians، ونشره 1893، كما أشرنا إلى كتابه عن ثورة إيران في الفترة ما بين 1905 و 1909 The Persian Revolution of 1905 – 1909.

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف