يتحدث الكتاب في السياسة الخارجية الأمريكية والتعتيم الإعلامي وحجب الحقائق عن الشعب, ويعالج بجرأة السياسة الخارجية الأمريكية, كما يندد في حالة عدم اكتراث الأمريكيين بما ترتكبه الحكومة من أخطاء, وأنه يلقي الضوء على بعض الحقائق المفزعة حول التدمير الذاتي لسلوكنا السياسي, وهو مليء بالأحداث والأسماء والتواريخ, ويحلل الجهل الأمريكي, والمسؤولون هم المذنبون في عدم تنوير الشعب بالشكل الكافي والاستمرار في تضليله عن إصرار وتصميم, وبما ان الحكومة الأمريكية تجهل الأحداث البسيطة الواضحة التي تحدث في الأمم الأخرى, وكذلك الصحافة واثقة من أن الشعب الأمريكي لا يرغب في سماع الأحداث القاسية التي تجري في خارج الولايات المتحدة والتي تحتاج إلى مجهودات كبيرة وروتينية لتغطيتها إعلامياً, وإن فقدان المعرفة بالأمور الدولية جعلت الشعب في الولايات المتحدة الأمريكية يبدو كأنه شعب من الغنم, شعب صلب وغير مبال بما يجري حوله وليس لديه الرغبة والقدرة لمعرفة الأسباب, ويوافق على أي من الحلول التي تبدو مبتذلة وسهلة والتي تأتي من مصادر تظهر بأنها أكثر معرفة من غيرها, وقسم الكتاب إلى أربعة فصول تناول الفصل الأول البحث في بعض القصص عن السياسة الخارجية الأمريكية. والفصل الثاني تناول الحديث عن المجرمون, حكومة تدار بمعلومات مغلوطة, السرية في ملفات الحكومة, الصحافة. وفي الفصل الثالث تناول معالجة المواضيع التالية: ما العمل؟ على المستوى الوطني, على المستوى الفردي. وتناول الفصل الرابع والأخير موضوع مجابهة التحدي. وهو كتاب مؤثر ومثير للغضب.