البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

December / 13 / 2016  |  1598نوايا تركيا في العراق ومعركة الموصل

روبرت أولسون - Robert Olson لوبلوغ فورين بوليسي - Lobelog Foreign Policy 13 تشرين الأول 2016 - 13 October 2016
نوايا تركيا في العراق ومعركة الموصل

التحرير: أهم ما في المقالة هو أن تركيا تتوقف عمليا عن العمل باتفاقية لوزان عام 1926، وهذا يعني العمل على إعادة ضم الموصل بالقوة.


حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تركيا من أنّها في حال أبقت على قوات لها في العراق، هذا من شأنه أن يؤدي إلى «حرب إقليمية»، ولا سيما إن استمرت في تدريب قوات البشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان.

على الفور ردّ رئيس الوزراء التركي يلدريم على العبادي قائلاً إن القوات التركية ستبقى في المنطقة لمحاربة داعش «ولضمان أنّ البنية الديمغرافية للمنطقة لن تتغير بالقوة». وأضاف إنّ العراق يُضيع وقته بالتركيز على تركيا في حين أن جنوداً تابعين لـ63 بلداً  آخر يُحاربون الإرهابيين في المنطقة نفسها.

في 11 تشرين الأول، قال الرئيس أردوغان إنه «من غير الوارد» أن تخرج تركيا قواتها من العراق. وأشار إلى أن رئيس الوزراء العبادي هو من دعا تركيا لإرسال القوات إلى العراق، وإن كان إلى مناطق تخضع لسيطرة حكومة إقليم كردستان، في عام 2014: «بالتأكيد سيزداد أو يقل عدد جنودنا وفقاً لعدد البشمركة الذين يخضعون للتدريب. ومن غير المحتمل في هذه اللحظة أن نسحب قواتنا». وأضاف أردوغان إنّه على العبادي «معرفة مكانته» وهو «ليس بمنزلتي».

 تذكر تركيا مراراً وتكراراً أنها لن تسمح بالتغيير الديمغرافي في محافظة نينوى والعراق الذي يحتوي على ما يُقارب الـ 300000 - 400000 تركماني. والعدد الأكبر من هؤلاء، المتحالفين إلى حد كبير مع تركيا، يعيش في تل عفر، بلدة تقع على بعد 32 ميلاً غربي الموصل.

كان عدد سكان تل عفر يبلغ ذات مرة 200000 نسمة، لكنه انخفض إلى نحو 50000 بعد أن احتل داعش الموصل في حزيران 2014. أوضح رئيس الوزراء يلدريم أن تركيا لن تتسامح مع أي تطهير عرقي بحق التركمان، خصوصاً مع أولئك التركمان والسنة الموالين لتركيا وذلك يُقدم التبرير لتركيا من أجل إبقاء القوات في العراق.

ينتشر في المنطقة الكردية نحو 2000 جندي تركي موزعين على ست قواعد. والقاعدة الأساسية لتركيا تقع في البعشيقة ويصل عدد القوات فيها إلى نحو 1500 جندي من بينهم قوات خاصة. في هذه القاعدة، تدرب تركيا نحو 2000 جندي من البشمركة من أجل الهجوم المنتظر على الموصل. كما تدرب 4500 مقاتل بقيادة أثيل النجيفي، محافظ نينوى حين سيطر مقاتلو داعش على الموصل. فرّ إلى أربيل، عاصمة إقليم كردستان، التي تدعم سياسة تركيا في قيادة التحالف المعتمد على السنة الذي سيستحوذ على السلطة بعد سقوط الموصل ويحد من السلطة الحاكمة لبغداد.

تحصل الحرب الكلامية بشأن القوات التركية في العراق على خلفية الجدل الأخير في تركيا بخصوص معاهدة لوزان عام 1923. بناء على تلك المعاهدة وعلى الاتفاق التالي في عام 1926 الذي وقعته أنقرة مع العراق ،القابع تحت السيطرة البريطانية وقتذاك، تخلت تركيا عن محافظة الموصل لمصلحة العراق. ويركز الخلاف الداخلي بشأن الاتفاقين على سياسات تركيا تجاه العراق، ولا سيما في ما يخص حكومة إقليم كردستان ومدينة الموصل.

ويرى حزب العدالة والتنمية أن المعاهدتين لم تعودا شرعيتين. ويقول الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء يلدريم إن الاتفاقين لا يمكن تطبيقهما لأنهما موقّعان من قبل مسؤولين علمانيين لم يأخذوا بعين الاعتبار المبادئ الإسلامية القوية ودين الجماهير الغفيرة المسلمة في تركيا أو المصالح الجيوسياسية الشرعية للبلاد.

ويقول حزب العدالة والتنمية ومؤيدوه إن أولئك الزعماء أنفسهم هم من سمحوا للخلافة بأن تزول في 3 آذار 1924، بعد أشهر واحد فقط على توقيع اتفاقية لوزان في 24 تموز 1923.

----------------------------------

روبرت أولسون : بروفسور في تاريخ وسياسة الشرق الأوسط في جامعة كنتوكي 

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف