البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

August / 14 / 2016  |  2664هوليوود 2016 : ثلاثية الخيال والدين والسياسة

حيدر محمد الكعبي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية آب 2016
هوليوود 2016 : ثلاثية الخيال والدين والسياسة

وهي تعبر عتبة العام 2016 أثبتت هوليوود أنها ما تزال قادرة ترويج انتاجها بين الجمهور حول العالم - بخاصة الشباب - على الرغم من كل التحديات التي تواجهها الافلام السينمائية بسبب انتشار اساليب ترفيهية واعلامية أخرى كالألعاب الالكترونية والأنترنت بخدماته كافة.

ويعد العام 2016 عاما حافلاً بالأفلام السينمائية الامريكية ذات الاستقطاب الجماهيري العالمي، واحد ابرز نقاط القوة التي ادت الى هذا الاستقطاب هي: مزج رسائل فكرية ذات طابع ديني وسياسي عميق ضمن افلام مفعمة بالخيال والاثارة.

ومع الاخذ بنظر الاعتبار التأثير الكبير للأفلام السينمائية على عقول الجماهير[1] باعتبارها قادرة على التلاعب بالعواطف وزرع الافكار وتغيير العقائد، ومع تصاعد وتيرة استهدافها للأفكار ذات البعد العقائدي والثقافي، فان الامر يجعلنا معنيين أكثر برصد ابرز نشاطات هوليوود اليوم، وتشخيص طبيعة حربها الناعمة، وصولا الى وضع حلول ناجعة تكون بمثابة لقاحات فكرية لأجيالنا تجاه هذا الغزو الثقافي الجارف.

ابرز السمات الفكرية لهوليوود 2016

إنتاج هوليوود للأفلام السينمائية خلال هذا العام كثيف جداً يصل الى اكثر من 200 فيلم من افلام الدرجة الاولى[2] لذا فان استيعابها بالتحليل والنقد محال في هذه العجالة، ولكن يمكن فهم روح الانتاج الجديد من خلال رصد نماذج من افلامها سجلت اعلى رواج لها منذ عرضها خلال هذا العام.

أولاً: يمتاز انتاج هوليوود لهذا العام بكثرة تجسيد مغامرات شخصيات الأبطال الخيالية المعروفين في مجلات القصص المصورة الموجّهة للمراهقين، أمثال (سوبرمان) و(باتمان) و(سبايدرمان) و(أكس مان) و(آيرون مان) و(كابتن امريكا) وأمثالهم.

ثانيا: باتت هوليوود تحرص على انتاج اجزاء مسلسلة من الافلام التي ترتبط ببعضها بعض بمحور البطل الخيالي ذاته، مما يخلق لدى الجمهور حالة من التعلق والتأثر العميق بالشخصيات الخيالية التي تظهر في هذه السلاسل المتكررة.

ثالثا: على الصعيد الديني، الترويج للإلحاد الوجودي والوثنية وعبادة الشيطان بشكل أكثر صراحة وتكراراً، كما انها تظهر أن الدين هو سبب الخراب والموت، وتؤكد على فكرة أن المتديّنين لا يمكن ان يحققوا التعايش مع اقرانهم من البشر بأي شكل من الأشكال.

رابعا: تظهر أمريكا في أفلام هوليوود دائماً كمركز للخير العالمي وهي أمل البشرية جمعاء في التخلص من الخطر والقضاء على الأشرار.

وعلى صعيد متصل، تسعى هوليوود الى تبرير العنف الذي تمارسه الولايات المتحدة في العالم والذي يودي بحياة كثير من الابرياء بحجة تحقيق غاية اسمى هي نشر الحرية والعدالة ودفع كيد الاشرار.

خامساً: كالعادة لا تظهر هوليوود المرأة سوى بصورة المقاتلة أو المغامرة أو كأداة للجنس، وتضمحل في افلامها صورة المرأة كزوجة مخلصة أو أم عطوف، وإذا ظهرت كذلك فإنما تظهر بمشهد ثانوي لا يستقطب اهتمام المشاهد.

سادسا: لم تنفك هوليوود عن تجسيد الشعب الروسي بصورة الأشرار الذين يتحيّنون الفرص لغزو الولايات المتحدة الامريكية وكسر شوكتها، لترسيخ هذه الصورة النمطية عن روسيا في نظر العالم لزرع الكراهية ضدهم باعتبارهم منافسين حقيقيين لأمريكا على موقع الصدارة العالمي منذ مدة طويلة.

كما انها تظهر العرب والمسلمين بمظهر المتخلّفين أو الارهابيين أو الصعاليك، وهي صورة وإن لم تكن جديدة في الافلام الامريكية، ولكن هوليوود لم تنفك عن تكرارها بكثرة خلال السنوات الاخيرة.

ثلاثة نماذج من أفلام هوليوود 2016

على نحوٍ أكثر تفصيلاً، رصدنا ثلاثة نماذج من أبرز انتاجات هوليوود لهذا العام، وتابعنا ما تزرعه من افكار وما تقدمه من رؤى للجمهور، وهي في كل ذلك ذكية في أسلوب الطرح، إذ تجمع بين الأضداد في بعض الأحيان لتشعر المرء بالحيادية، وكأن هدفها تجسيد الحقيقة فحسب من خلال انتاجاتها الفنية.

وأدناه جدول يبين أكثر الافلام شهرة من افلام هوليوود لهذا العام وأكثرها جنيا للارباح[3]:

ت عنوان الفلم الشركة المنتجة الأرباح بالدولار
1 كابتن امريكا - الحرب الاهلية والت ديزني 1,149,957,447
2 زوتوبيا (فيلم كارتوني) والت ديزني 1,019,578,799
3 كتاب الأدغال والت ديزني 934,622,327
4 باتمان ضد سوبرمان - فجر العدالة وارنر برذرز 872,662,631
5 ديدبول تونتيث سنتوري فوكس 783,772,219
6 البحث عن دوري والت ديزني 555,591,624
7 رجال إكس : نهاية العالم تونتيث سنتوري فوكس 529,169,523

 

أولا: كابتن امريكا- الحرب الأهلية

captain america

 هذا الفيلم هو الجزء الثالث من سلسلة (كابتن امريكا) الذي يجمع عددا من الشخصيات الخيالية الخارقة، ويعد من أكثر الأفلام استقطابا للجمهور، فعلى موقع شبكة (ايرثلنك) الذي يتيح تنزيل ومشاهدة الافلام مجاناً في العراق، تسجّل العدادات ما يقرب من (15.000) متابع قد قاموا بتنزيل الفيلم منذ رفعه على الشبكة قبل 3 أشهر تقريباً، هذا قبل أن تتوفر النسخة ذات الجودة العالية التي ينتظرها كثيرون.  

محور السلسلة يتحدث عن مجموعة من الأشخاص المقاتلين المميزين من امريكا يطلق عليهم اسم (المنتقمون) يدافعون عن البشر ضد أي تهديد، ولكن هذا الجزء من السلسلة يركز على الأضرار الجانبية الفادحة التي يتسبّب بها (المنتقمون) أثناء قيامهم بمهمة حماية البشرية، اذ يتسببون بدمار غير مقصود بالأرواح والممتلكات اثناء صراعهم مع القوى الشريرة، لذا تقرر حكومة الولايات المتحدة بمباركة من حكومات العالم وضع قانون يعمل على تقييد وتنظيم عمل (المنتقمين) ليصبحوا كموظَّفين حكوميين تحت الطلب.

يؤيّدُ عدد من (المنتقمين) هذه الفكرة، وهي إشارة الى رفض الاسلوب المنفلت الذي تنتهجه الولايات المتحدة في العالم الواقعي، إذ خرقت - وما تزال - القانون الدولي من أجل ما تدَّعي أنَّها غايات سامية متمثِّلة بنشر الديمقراطية ومحاربة الإرهاب ومنع دولةٍ ما من امتلاك أسلحة دمار شامل[4].

في المقابل يعترض (كابتن امريكا) وعدد من الأشخاص في مجموعة (المنتقمين) على القرار، إذ يرون أنهم قوة يجب أن لا تقيّد لأنَّها تملك شرعية أخلاقية لمحاربة الشر ونشر الخير، والأضرار الجانبية شر لا بد منه، حتى أن (كابتن امريكا) يقول في الفيلم بصراحة: "إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس لا يعني إنقاذ الجميع".

بعد ذلك تؤيد الاحداث في الفيلم أحقية رؤية (كابتن امريكا) في اطلاق العنان للقوة والتغاضي عن الاضرار الجانبية، مما يدفع الابطال المؤيدين للقرار الحكومي الى التنازل عن تأييدهم والايمان بأن البطولة ليس لها من شأنها أن تقيد بالسياقات الحكومية التي اثبتت عدم فاعليتها في وضع حلول جذرية لمشاكل البشر الكبرى.

إن جوهر الرسالة في هذا الفيلم سياسية، في رسالة صريحة تبرر أمام الجمهور القوة التي تستخدمها امريكا وحلفائها ضد من تتهمهم بالتطرف أو الخروج على الشرعية في جميع أنحاء العالم، كما يحدث في سوريا وفلسطين واليمن والعراق.

captain america

كابتن امريكا يردد في الفيلم قائلا : "إنقاذ أكبر عدد ممكن من الناس لا يعني إنقاذ الجميع"

 


 

ثانيا: باتمان ضد سوبرمان – فجر العدالة

batman and superman fight

هذا الفيلم يجمع بين سلسلتين من افلام هوليوود حول أشهر الشخصيات الخيالية من عالم القصص المصورة (باتمان وسوبرمان)، والجمع هنا غير تقليدي إذ يتحوّل هذان البطلان الى خصمين لدودين يسعى أحدهما لقتل الآخر.

فعلى أثر الاعمال الخارقة التي يقوم بها (سوبرمان) لمقارعة الاشرار، يتسبب بخسائر جانبية يذهب ضحيتها الابرياء – تماماً كما في فيلم "كابتن امريكا" الذي سبقت الاشارة اليه- لذا يقرر (باتمان) قتل (سوبرمان) لوضع حد للقوى الخارقة التي تسبب تلك الاضرار حتى لو كانت غايتها نبيلة.

ويسعى منتجو الفيلم الى أن يتخذ صراع البطلين هذا منحى ديني خالص، يتمثل بصراع الإنسان مع الإله، إذ أن (باتمان) عبر محاولته قتل (سوبرمان) أراد أن يتحول الى الانسان الكامل الذي لا يحتاج الى قوى غيبية لترعى شؤونه، ويتخلّص من الإله الذي باتَ وجوده يشكّل تهديداً لمجرى الحياة الطبيعي، ولن ينجح ذلك إلاَّ بقتل (سوبرمان)، الذي جسده الفيلم كإله عاجز عن حماية البشر، وباتَ عبئاً ثقيلاً على الانسانية، فقد أصبح بإمكان البشر الكاملين مثل (باتمان) أن يتدبّروا شؤونهم ويزيحوا الإله من مركز الوجود، ومن ثم وجبَ إعلان موته[5].

وهذه الفكرة تأتي في صميم ما يسمى بالإلحاد الوجودي الذي يستمد جذوره من عصر التنوير الاوربي، وهو أكثر أشكال الالحاد الذي تروج له هوليوود هذه الايام[6].

ولا ريب أن هوليوود تناغم بهذا اللون من الافلام حالة السخط الذي يسود الرأي العام بسبب التطرّف الديني خلال السنوات الاخيرة، فتدفع الناس – من خلال اعمالها الفنية هذه- نحو القناعة بأن الدين هو أساس التطرف والمآسي الذي تعاني منه البشرية، وأن لا خلاص لها ولا استقرار إلا بإبعاد فكرة الإله عن ساحة الواقع الانساني.

طبعا فان مثل هذا الفكر هو الذي مهّد الى روح الحداثة اليوم، هذه الروح التي تفتقد الى القيم النبيلة والاخلاق الفاضلة وباتت تتعامل مع الانسان كأداة غايتها النفع المادي كأي جزء أصم من هذا الكون.. الكون الذي تنظر اليه الحداثة على أنه منجم للموارد، بارد وخالٍ من النظم والروح، ومن حقها أن تستثمر فيه من دون مراعاة للمسؤولية الاخلاقية، فباتت البشرية نتيجة لذلك مهددة بالفناء بسبب الاخلال المتعمّد في نظم الطبيعة وسننها، كما لا ننسى أن سيادة روح الحداثة هي المسؤول الأول عن سيادة التطرف الديني في عالم اليوم على أساس منافع سياسية واقتصادية لدول تسعى لمد نفوذها العالمي على أوسع نطاق.

superman

الفيلم يقدم (سوبرمان) كرمز للإله الذي يجب أن يموت في هذا العصر ليتدبر البشر شؤونهم بأنفسهم

 


 

ثالثا: رجال أكس- نهاية العالم

xmen

هذا الفيلم هو الجزء الثامن من سلسلة أفلام (المتحولين – رجال أكس) الشهيرة التي استقطبت متابعين كُثر من انحاء العالم، وهي سلسلة تتحدث عن صنف خيالي من البشر يدعون بـ(المتحوّلين) لديهم قدرات خارقة، يوظف بعضهم هذه القدرات للخير وبعضهم يوظفها للشر، فيتّحد الخيرون مع البشر ضد الاشرار لإنقاذ العالم منهم، لذا فان الاجزاء القديمة لم تكن تحمل بعداً دينيا واضح المعالم.

أما في هذا الجزء فهو ديني ذي طابع ماسوني بامتياز، يفتتح قصته في اهرام مصر أيام الفراعنة (3600 ق.م) حيث تجري طقوس غريبة لمخلوق يعبده المصريون وينادونه باسم (إن صباح نور)، وهو – بحسب ما يصرح الفيلم- تجسيد للإله الذي يظهر باسماء مختلفة بحسب اختلاف كل ديانة.

وبسبب مؤامرة يقوم بها بعض البشر، يتعرض هذا الإله إلى الدفن في باطن الارض تحت الاهرامات في مصر، فيرقد في غيبوبة لحين بعثه على يد بعض الوثنيين المصريين في العام 1983، ويتبيّن فيما بعد أن هذا الكائن هو أول (متحوّل) يظهر على الارض من (المتحوّلين) في العالم، واذ يصحو من رقدته يصرح بأن العباد قد ضلوا الطريق باتباعهم القوانين والانظمة الحديثة، فتعلقوا بقوة مزيفة في عصر الحداثة، فيقرر تحطيم كل ذلك والقضاء على الضعفاء والابقاء على المتميزين وبناء حضارة جديدة تليق بهم على ارض مصر "مهد الحضارة"، ويردد في بداية قيامه: (كل ما بنوه سيسقط ومن رماد عالمهم سنبني واحداً أفضل) وهو بذلك يسجل نهاية العالم الذي نعرفه ليبعث عالما جديدا رمزه الاول: الهرم الفرعوني.

لذا فان بعض (المتحوّلين) الاخيار الذين يقطنون في أمريكا يتّحدون للوقوف ضد مشروع (إن صباح نور) ليقضوا عليه في النهاية.

ومن خلال الرموز والتصريحات التي يتضمنها الفيلم، نجد أن المسحة الماسونية طاغية عليه، وبخاصة الهرم المصري الذي يعلوه مثلث ذهبي، والذي يطابق تماما شكل الهرم الماسوني في عملة الدولار التي كتب تحتها عبارتين هما: (نظام العصور الجديدة) و(نحن نثق بالرب).

وإذا اخذنا بنظر الاعتبار أن الماسونيون يؤمنون بأن الرمز على هذا الهرم يشير الى الإله الذي يثقون به، واذا قارنا ذلك بمعطيات الفيلم الذي يربط هذا الهرم بقيام شخصية (إن صباح نور)، نستنتج ببساطة أن هذه الشخصية تمثل تجسيدا حياً للرب الذي تشير اليه الماسونية في رمزها الشهير.

وهنا قد يتساءل المرء: كيف يمكن ان يكون (إن صباح نور) الذي يظهر في الفيلم هو تمثيل للإله الذي تمجدّه الماسونية وهو يظهر كشخصية شريرة في الفيلم، والجواب يكون ميسوراً إذا علمنا أن الماسونية تلتقي بالفكر اليهودي المحرّف عند الحضارة الفرعونية على أقل تقدير، وفي الثقافة اليهودية هنالك اعتقاد ان الشيطان إله أيضاً، فالإله (يهوه) هو  الحاكم على جانب النور والخير من العالم، أما الشرير (عزازيل) فهو يحكم مملكة الشر ويدبّر شؤون الجانب المظلم من العالم، ويمكن تقديم القرابين وفروض الولاء له بالتساوي مع فروض الطاعة والولاء لـ(يهوه)[7]، وبالجمع بين هذه المعطيات نعرف أن إله الماسونية هو الشيطان أو (عزازيل) الذي يسعون لأن تسود شرعته العالم.

ومن الجدير بالذكر ان هذا التعرض للفكر الماسوني ليس جديداً في هوليوود، فهناك حزمة من الافلام تتحدث عن الرموز والطقوس الماسونية بشكل صريح[8]، ولكنها كانت تتخذ طابع التركيز على الافكار المادية للماسونية، في حين ان هذا الفيلم يتحدث عن المنحى الغيبي للفكر الماسوني، وهذا هو الجديد في الأمر.

وختاما لا بد أن نشير الى أنه بالجمع بين فكرة فيلم (باتمان ضد سوبر مان) وفيلم (رجال أكس) هذا، نعرف أن منحى استهداف الفكر الديني من قبل هوليوود اليوم لا يتضمن نفي وجود العالم الغيبي بقدر محاولة تحييده عن ساحة التأثير أو تشويهه في نظر الناس.

xmen dollar pyramid

الهرم الماسوني في الفيلم الذي يناظر تماماً الهرم الموجود على عملة الدولار

----------------------------------

[1] يقول المؤرخ الامريكي الشهير "إريك بارنو": (ان مفهوم الترفيه في تصوري هو مفهوم شديد الخطورة، اذ تتمثل الفكرة الاساسية للترفيه في انه لا يتصل من بعيد او قريب بالقضايا الجادة للعالم، وانما هو مجرد شغل او ملء ساعة من الفراغ، والحقيقة ان هناك ايديولوجية مضمرة بالفعل في كل انواع القصص الخيالية، فعنصر الخيال يفوق في الاهمية العنصر الواقعي في تشكيل آراء الناس.(المتلاعبون بالعقول- لهربرت شيللر ص:96)

ويقول الباحث الايراني د. حسن عباسي: (ان صناعة الحضارات والمجتمعات تتركز على رسم خريطة لها، وفي هذه الايام فان العامل الرئيس لرسم هذه الخرائط يكمن في مضامين المسلسلات وبشكل اخص في الأفلام.. لقد مضى ذلك الزمن الذي كان الفلاسفة فيه يكتبون كُتبا لإعداد المجتمعات، اذ تحوّل اسلوب الفلاسفة الى ما يشبه اسلوب المخرجين أو الممثلين أو كتّاب السناريوهات، ففي الواقع إن الرائدين في مجال إعداد حضارة المجتمع هم الممثلون والفنانون في ساحة التمثيل اليوم).(مقتبس من محاضرة مسجلة للدكتور عباسي في قاعة مركز لارسبارن الثقافي في ايران).

[2] متوسط نفقاتها يبلغ 100 مليون دولار على الاقل للفيلم الواحد

[3] نقلا عن الموسوعة الحرة تحت عنوان (اعلى عشرة افلام جمعا للايرادات في عام 2016) آخر تحديث للقائمة في 6/7/2016

[4] ينظر: مراجعة للفيلم بقلم (جابر الغول) على موقع (مجلة السينما) نشر بتاريخ 15/7/2016

[5] ينظر: مراجعة للفيلم بقلم (جابر الغول) على موقع (مجلة السينما) نشر بتاريخ 10/4/2016

[6] الفلسفة الوجودية تمجد الأنا البشرية التي تحررت وتمردت على كل ما هو جاهز من قيم ونظم اعتبرها المجتمع الاوربي بالية بعد عصر التنوير، وتدعو الى الاعتماد الكلي على النشاط الحر للبشر دون التقيد بمفاهيم وافكار مقدسة (ينظر: هوليوود تستهدف الدين – المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية/ ص: 24).

[7] ينظر: بحث للمفكر السوري فراس السواح بعنوان(دراسات في علم الاديان المقارن: الشيطان- الملاك الساقط بين التوراة والقران) نشر بتاريخ 28/4/2013 على صفحة الباحث نفسه(اسم الصفحة: فراس السواح/مؤلف).

[8] افلام مثل (شفرة دافنشي) و (الدراج الشبح/ج2) و(الكنز الوطني) وغيرها.

 
 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف