البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

April / 19 / 2016  |  1508بعد فشل امريكا ومجلس التعاون الخليجي بإصدار قرار من مجلس الامن ، جامعة الدول العربية تصنف حزب الله منظمة ارهابية

هاشم محمد الباججي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية اذار 2016
بعد فشل امريكا ومجلس التعاون الخليجي بإصدار قرار من مجلس الامن ، جامعة الدول العربية تصنف حزب الله منظمة ارهابية

 بدا واضحا تأثير الأيدلوجية والعقيدة الدينية التي تؤمن بها دول الخليج ولاسيما السعودية على سياستها الخارجية وتأثيرها حتى على سياسات الدول العربية فأصبحت طائفية بامتياز، وما قرار الجامعة العربية بشأن حزب الله الا دليل على ذلك ، وما ذنب حزب الله إلا مقاتلة السلفيين التكفيريين والإسرائيليين الغاصبين ، فقد ذكرت صحيفة الأخبار اللبنانية عبر مقال لفراس الشوفي يقول فيه إن السعودية قد دشنت تحالفها العلني الجديد مع إسرائيل بهذا القرار.. ويعتبر الكاتب القرار الذي لم يكن مفاجئا في رأيه، يعتبره استكمالا للحروب السعودية على الدول العربية, ويأتي بعد فشل ضغوط سعودية وإسرائيلية لاستصدار قرار من مجلس الأمن بإدانة المقاومة.

فبعد أن عجزت دول الخليج ولاسيما السعودية  ومن يدعمها في تفكيك المحور الشيعي والقضاء عليه ، عملت على تطبيق إستراتيجية جديدة وبالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية من خلال تفكيك وتجزئة هذا المحور الذي يسمى بمحور المقاومة, فعملت أولا على فصل اليمن من الداعمين الأساسيين له, ومن ثم الانفراد به وضربه بالقوة العسكرية وتدمير الجيش والمقاومة المتمثلة بالحوثيين ، وبدأت ثانيا بمحاولة الدخول الى سوريا لفك المحور الشيعي من خلال التلويح بالتدخل العسكري فيها بعد موافقة حلف الناتو على ذلك, إلا أن الرد جاءها قويا من قبل إيران وحزب الله ، إضافة إلى ذلك  تدخلها في الشأن العراقي ومحاولة زرع فتنة داخلية من خلال دعم الجانب السني والدفاع عنه والمطالبة بحقوقه على حساب فئات الشعب الأخرى والذي نتج عنه حالة من الفوضى في الوضع العراقي ، أما بالنسبة الى ايران فكانت من الداعمين لفرض عقوبات قاسية ضدها بالإضافة إلى شن حملة دعائية تتهمها بدعم الإرهاب ، وأخيرا وليس اخرا جاء  الدور على لبنان فعملت أولا على رفع الدعم المالي للمؤسسة العسكرية, والذي هو متوقف أصلا منذ أكثر من سنة ومن ثم شل الاقتصاد اللبناني من خلال إيقاف السياح الخليجيين عن الذهاب الى لبنان والذي يعتبر مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي اللبناني,  ثم لجأت لتقضي على حزب الله من خلال إسقاطه سياسيا ودوليا بإعلانه منظمة إرهابية لمحاصرته داخل بلاده من خلال زيادة الضغط الشعبي والدولي على هذا الوصف كما تتصور، لكن النتائج  ليس كما تشتهي السفن .


تسلسل الإجراءات واتخاذ القرار

كانت هناك إجراءات تصاعدية من قبل أمريكا وحلفائها من العرب قبل القرار فقد أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية على القائمة السوداء عناصر من «حزب الله» كانت تستخدم مصالحها التجارية في العراق لجمع الأموال وتوفير الدعم اللوجيستي لأنشطة الحزب هناك. وفي 26 شباط/فبراير 2016، أدرجت السعودية أربع شركات وثلاثة رجال أعمال لبنانيين على القائمة السوداء بسبب علاقتهم بـ «حزب الله». وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة كانت قد حظرت بالفعل [عمليات] هذه الشركات قبل عام، إلا أن خطوة السعودية لا تزال مؤشراً على الاهتمام المتزايد الذي يوليه «مجلس التعاون الخليجي» بزعامة السعودية بـ «حزب الله».

وألغت السعودية في شهر شباط مساعدات مالية بقيمة 4 مليارات دولار كانت مخصصة لتدريب وتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن. وبررت المملكة قراراها بأنه "جاء ردا على سيطرة الحزب على لبنان وعدم إدانة الأخيرة للاعتداءات التي استهدفت السفارة السعودية في طهران".

بعدها أكدت دول الخليج في ختام اجتماعها الدوري في جدة اعتبار حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"، لكنها امتنعت عن وضعه على لوائح الحركات الإرهابية متذرعة بضرورة القيام بالمزيد من "الدراسة".

وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية في البحرين غانم البوعينين إن دول الخليج "قررت النظر في اتخاذ إجراءات ضد مصالح حزب الله في أراضيها".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي "لا أحد يستطيع التغطية على ممارسات حزب الله فهو منظمة إرهابية وهذا تصور دول الخليج له".

من جهته، قال الأمين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني إن مجلس التعاون الخليجي "قرر النظر في اتخاذ إجراءات ضد أي مصالح لحزب الله في دوله".

وأفاد بيان رسمي بأن المجلس الوزاري "ندد بما تضمنه خطاب الأمين العام للحزب من مغالطات باطلة وإثارة الفتن مستنكرا وعده بتغيير المعادلة في المنطقة ومحاولة جرها إلى آتون الأزمة السورية".

كما أعرب المجلس عن "بالغ قلقه لاستمرار تدهور الأوضاع في سورية خصوصا في ظل مشاركة ميليشيات حزب الله في قتل الشعب السوري".

وأضاف أن دول المجلس تطالب "الحكومة اللبنانية بتحييد لبنان عن القتال في سورية".

وكان وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قد أعلن قبل أيام أن حزب الله "إرهابي يجب العمل على وقفه".

 ثم بدأت سلسلة قرارات تصنيف الحزب كمنظمة "إرهابية " بقرار صادر عن مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء 2 مارس/ آذار، وبيان اتهمت فيه دول مجلس التعاون الحزب "بتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن، والتحريض على الفوضى والعنف".

 

    وكان مجلس وزراء الداخلية العرب أول من صنّف «حزب الله» منظمة «إرهابية»، خلال اجتماعه الأخير في تونس بداية شهر اذار، حين دان وشجب «الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية».

ثم جاء أعلان وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة يوم 11/3، تصنيف «حزب الله» منظمة «إرهابية»، وهو القرار الذي تحفظ عليه  لبنان والعراق وسجّلت الجزائر ملاحظة عليه.

وقد أصدرت وزارة الداخلية السعودية، مساء الأحد 13مارس/ آذار، بيانا قالت فيه: "كل مواطن أو مقيم يؤيد أو يظهر الانتماء إلى ما يسمى ( حزب الله ) أو يتعاطف معه أو يروج له أو يتبرع له أو يتواصل معه أو يؤوي أو يتستر على من ينتمي إليه، فسيطبق بحقه ما تقضي به الأنظمة والأوامر من عقوبات مشددة بما في ذلك نظام جرائم الإرهاب وتمويله".

وأضاف بيان الداخلية السعودية أنه سيتم "إبعاد أي مقيم تثبت إدانته بمثل تلك الأعمال".

الجامعة العربية تقرر والعراق ولبنان ترفض

أعلن وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعات مجلس الجامعة العربية في القاهرة يوم الجمعة 11/3/2016 في دورته الاعتيادية ( 145)، تصنيف «حزب الله» منظمة «إرهابية»، وهو القرار الذي تحفظ عنه لبنان والعراق وسجّلت الجزائر ملاحظة عليه. واستنكر المجلس «التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة الإرهاب وتدريب الإرهابيين وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيس جماعات إرهابية في المملكة ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي».

وأكد في قرار عن «التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، أن هذه التدخلات «تتنافى مع مبدأ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي».

ومن جهة اخرى  كان مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس أول من صنّف «حزب الله» منظمة «إرهابية»،وتضمن بيانا ختاميا بعنوان "إعلان تونس لمكافحة الإرهاب" صدر عن الدورة الثالثة والثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس أعلن "إدانته وشجبه للممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية".

وبذلك الوصف، سيُسجل «حزب الله» منظمة «إرهابية» في جميع مجالس وقرارات الجامعة العربية. خلال اجتماعه الأخير في تونس الأسبوع الماضي، حين دان وشجب «الممارسات والأعمال الخطرة التي يقوم بها حزب الله الإرهابي لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية».

ورفض وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري القرار، وقال إن عناصر «الحشد الشعبي وحزب الله حفظوا كرامة العرب، ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون». وانسحب الوفد السعودي برئاسة سفير المملكة في مصر مندوبها الدائم لدى الجامعة أحمد بن عبد العزيز قطان، احتجاجاً على كلمة الجعفري، ثم عاد إلى الاجتماع عقب انتهاء كلمة الوزير العراقي.

وأكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن موقف لبنان بالتحفظ عن القرار «جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، ولأن الحزب مكون لبناني أساسي». وأوضح أن «لبنان أيّد القرار المتعلق بالأوضاع في سورية لأنه أتى من ضمن مندرجات القرار الدولي الأخير في مجلس الأمن».

إسرائيل تعتبر القرار انجازا إسرائيليا

من الطبيعي أن تسر اسرائيل لقرار مجلس الجامعة العربية باعتبار عدوها اللدود منظمة إرهابية لتثبت للعالم أنها دولة تتعرض للإرهاب الدولي، فقد رحب الاحتلال الاسرائيلي بالقرار، واعتبرته صحيفة معاريف انجازا اسرائيليا كبيرا ،وفور اعلان القرار علقت وزيرة خارجية الاحتلال السابقة تسيبي ليفني بالقول ان القرار أمر مهم ودقيق حسب تعبيرها. وفي تصريح بثته وكالة البوابة نيوز أعلنت الحكومة الاسرائيلية ان قرار الجامعة العربية هو نصر وانجاز لإسرائيل ضد الإرهاب ، و أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو إلى هذه الخطوة بأنها "مهمة لا بل مدهشة"، فإسرائيل تعلم قبل غيرها ان وجود حزب الله على حدودها هو الخطر الاكبر عليها ، فمعظم العرب قد تم تطبيع العلاقات السياسية معها اما علنا أو سرا ولم يعد هناك عدو فعلي لإسرائيل سوى حزب الله وإيران ، فحتى الشعوب العربية قد يئست من قادتها في الحرب ضد اسرائيل ، واكد  مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان، ان القرار يصب في مصلحة الكيان الاسرائيلي ودعمه، وفي تصريح  لمختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية قال : أن علينا التريث في التعامل مع حزب الله أو حماس، فبين القطبين هناك طرف ثالث مترقب لأي إجراءات تتم وهو إسرائيل ، وقال غباشىفى مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح اون" على فضائية "اون تىفى" يوم السبت  ، إن إسرائيل المستفيد الأول من قرار الجامعة العربية باعتبار حزب الله منظمة إرهابية، لافتا إلى أن حزب الله خاض حروبا قوية لمواجهة إسرائيل في لبنان وله دور قوي وكبير في تحرير جنوب لبنان.

وشدد على ضرورة إدراك جامعة الدول العربية الواقع العربي المؤلم، قائلا:"نحنفى أمسّ الحاجة إلى حل مشاكل العالم العربي وليس تعقيدها، حزب الله جزء معقد في الوطن العربي وله أرضية واسعة وجزء سياسي مهم داخل الساحة اللبنانية".

ردود الأفعال تجاه القرار

أثار قرار مجلس الجامعة العربية الكثير من ردود الافعال الغاضبة بسبب انحيازه عن الواقع وأنه ضربة موجعة لمحور المقاومة الفعلي ، وقد أوضح القرار مدى الهيمنة الخليجية ولاسيما السعودية على الجامعة العربية وتوجيهها الوجهة التي تريدها ، وأن هذا القرار هو أكبر هدية تقدمها الدول العربية لاسرائيل ، فقد كتبت صحيفة رأي اليوم مقالا جاء فيه : كنا نعتقد ان المملكة العربية السعودية “تهيمن” فقط على مجلس التعاون الخليجي وقراراته، وتحدد له أصدقاءه وأعداءه، وبعض الدول العربية الاخرى المستفيدة من

مساعداتها المالية، ولكن البيان الذي صدر بالامس عن اجتماع وزراء داخلية الدول العربية في دورة انعقاده الاخيرة في تونس، ووضع “حزب الله” اللبناني على قائمة “الارهاب”، اثبت كم كنا مخطئين في اعتقادنا هذا.

وان اخطر ما في قرار وزراء الداخلية العرب هو هيمنة “المال” السعودي على القرار العربي ومؤسساته، سواء بشكل مباشر او غير مباشر، وتحويل المقاومة للاحتلال الاسرائيلي الى “ارهاب”، الامر الذي قد يشّرع اي عدوان اسرائيلي مستقبلي على لبنان وقطاع غزة، للقضاء على هذا “الارهاب”.

 وأضافت الصحيفة اليوم “حزب الله” ارهابي، وغدا حركة “حماس″، وبعد غد “الجهاد الاسلامي”.. وبعد كل هؤلاء، سيتم هدر دم كل من يقف في خندق هؤلاء ويؤيدهم، او يتعاطف معهم، ضد دولة اسرائيل الصديقة المسالمة الوديعة المهددة من الذئاب العربية والاسلامية، حسب قيم ومبادىء واعراف العهد “العربي” الجديد.

أما الكاتب السياسي والصحفي اللبناني قاسم قصير في حديثه مع بي بي سي عربي فأنه يرى ، أن "قرارات تصنيف حزب الله قد يكون لها مغزى معنوي أو إعلامي دون القدرة التنفيذية".

ويضيف قصير أن "مثل تلك القرارات لن يكون لها قوة حقيقية إلا إذا صدرت عن مؤسسات دولية تملك وضعها في أطر تنفيذية"، وهو ما يستبعده الكاتب اللبناني.

وبالنسبة لمستقبل العلاقات اللبنانية العربية، يرى قصير أن "هناك محاولات داخل لبنان وخارجه لرأب الصدع وحل الخلافات التي وصلت حدتها إلى أقصى درجة يمكن الوصول إليها".

أما ايران فقد أدانت قرار دول مجلس التعاون، وقالت إن المنظمات الارهابية باتت معروفة، بينما الحزب هو مقاومة ضد الكيان الاسرائيلي. الذي يستهدف امن لبنان ووحدته سواء اراد  المنصفون ذلك ام لا، وشدد عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الايراني على موقف ايران الثابت في دعم حزب الله باعتباره خط المقاومة الاول في وجه العدوان الاسرائيلي والارهاب، مؤكدا على ضرورة الحفاظ على لبنان موحدا وعلى حماية امنه وتوافق جميع الاطراف فيه.

وفي لبنان، اشار رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق سليم الحص الى ان التصنيف هذا، قرار يهدد وحدة اللبنانيين واستقرار السلم الاهلي في البلاد.

وفي السعودية رفض الشيخ حسين الراضي في خطبة صلاة الجمعة في جامع الرسول الأعظم في الأحساء شرق السعودية تصنيفَ حزب الله منظمةً إرهابيةً، ووجّه التحية لأمينه العام السيد حسن نصر الله ، وأكد بأن تصنيف حزب الله إرهابيا يمثل عارا على جبين العرب والعروبة.

والشيخ الراضي الذي يُعد من كبار العلماء المحققين في المنطقة الشرقية، قال بأن جريمة حزب الله هي إنه قاتل إسرائيل والإرهابيين التكفيريين ، ودعا الشيخ الراضي الحكومة السعودية للكف عن الاشتباكِ مع حزب الله وإيران، والبدء في إصلاحات شاملة داخل المملكة، لاسيما في ظل خطر ما وصفها بالخلايا الداعشية النائمة.

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فقد اعتبرت ، ان من يتهم المقاومة بالارهاب ليس عربيا او مسلما، مشيرة الى ان رأس الفتنة هي انظمة في دول الخليج  تعمل بالاطر المذهبية الطائفية.

كما استنكرت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين القرار، ورأت فيه تهديدا لامن لبنان واستقراره، وقالت انها تربأ بأي طرف عربي بأن يتلاقى مع الموقف الاسرائيلي ضد المقاومة.

ودعا كل من الاتحاد العام التونسي للشغل ونقابة المحامين عضوا "الرباعي" الفائزان بجائزة نوبل للسلام 2015 الحكومة التونسية للتراجع عن قرارها تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية".

وتضمن بيان للاتحاد التونسي"طالعنا اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب بقرار غريب يصنف - حزب الله - اللبناني، رمز المقاومة الوطنية، منظمة إرهابية ، وتابع بيان الاتحاد أنه "يدعو الحكومة التونسية إلى التراجع عن هذا القرار (الوصف) وعدم الامتثال له لأنه يقحم تونس في قضايا لا تخدم مصلحة البلاد ولا مصلحة الوطن العربي، ويدعو كل القوى الوطنية والديمقراطية إلى التصدي إلى هذا القرار والعمل ضمن جبهة موحدة لإسقاطه".

وبدوره، أعلن محمد الفاضل محفوظ عميد نقابة المحامين في بيان "استغرابه ورفضه انخراط الحكومة التونسية في مثل هذا التوجه الخطير بالتنكر لثوابت الشعب التونسي في الانتصار للمقاومة الوطنية والمشاركة فيها بأبطال وشهداء دافعوا عن القضية الفلسطينية وحرمة التراب اللبناني ضد الكيان الصهيوني".

تبريرات اتخاذ القرار

لاشك ان القرار الذي اتخذته جامعة الدول العربية في دورتها 145 الاعتيادية قد حظي بموافقة أغلب الدول العربية ورفضه كل من العراق ولبنان وتحفظ جزائري ، فهذه الاغلبية جاءت بعد اقناع أو اغراء مجلس التعاون الخليجي للدول العربية المصوتة حسب وجهة النظر السعودية التي تنظر لهذا الحزب بعين واحدة فقد أوضح ذلك الدكتور خالد باطرفي، الأكاديمي والمحلل السياسي السعودي في حديث مع بي بي سي عربي، يقول : إن "دول الخليج راعت كثيرا موقف الحكومة اللبنانية من حزب الله، لكن لبنان كدولة أصبحت مختطفة من قبل هذا الحزب". ويضيف باطرفي أن "القرار بمثابة جرس انذار وتنبيه للساسة والحكومة اللبنانية حتى يراجعوا موقفهم من هذا الحزب، كما يهدف إلى حماية العرب واللبنانيين من السرطان الذي استشرى بينهم ممثلا في حزب الله".

وفي لبنان، زعم النائب سعد الحريري ان تصنيف دول مجلس التعاون حزب الله بالإرهابي جاء على خلفية دوره في سوريا واليمن.

أما افتتاحيات وتقارير الصحف الخليجية والتي هي تحت سيطرة الدولة ، لاسيما تلك التي تصدر في السعودية والإمارات، تدعم بقوة التصنيف الإرهابي الجديد المنسوب إلى «حزب الله» وتتبنى، بشكل عميق، موقفاً معادياً للحزب. على سبيل المثال، وصف الناقد الصحفي السعودي سعد الدوسري في مقالته في صحيفة "عرب نيوز" الإخبارية في عددها الصادر في 7 آذار/مارس، «حزب الله» على أنّه " كالسرطان المتفشّي... بدعم من أجندة إيرانية طائفية محض، سيطر الحزب تدريجياً على الدولة (لبنان) كمافيا". وبالنبرة ذاتها، كتب المحرّر السعودي البارز تركي الدخيل، مقالة مقابلة للصفحة الافتتاحية في صحيفة "عكاظ" اليومية الأشهر في البلد والصادرة بالتاريخ ذاته المذكور أعلاه. ونشر مقالته بعنوان "أنطرد اللبنانيين؟"، ذكر فيها مقالة أخرى بقلم زميل سعودي آخر نادى بطرد اللبنانيين، إلا أن الدخيل خالف الأخير في المضمون. وعلى العكس من ذلك، خلص الدخيل في مقالته إلى "ضرورة اتخاذ التدابير الحازمة تجاه أولئك الأشخاص الذين يعملون لصالح ميليشيات مسلّحة وينفذون أوامر إيران دون سواهم، وليس إزاء الدولة اللبنانية". وبمعنى آخر، لا مانع من استقبال الشعب اللبناني، ولكن لا مجال للبحث في استقبال مناصري «حزب الله».

 

وأما الصحف الإماراتية، فقد نشرت صحيفة "البيان" مقالة افتتاحية بتاريخ 4 آذار/مارس ندّدت فيها بـ "أعمال «حزب الله» أو حزب ' المقاومة ' المزعوم التي لم ينتج عنها إلا الدمار وسفك الدماء وشتّى المصائب سواء باستخدام قضية إسرائيل أو بإثارة الفتن في لبنان وغيرها من الدول العربية". وعلى نحو مماثل، نشرت صحيفة "ذا ناشيونال" في الصفحة الافتتاحية الرئيسية، بتاريخ 7 آذار/مارس، مقالة بعنوان "تدخُّل «حزب الله» الكاذب" أكدت فيها أن الحزب "يسعى سعياً مدمِراً إلى تنفيذ أجندة طهران لاسيما من خلال محاولاته الجمّة لتأسيس حركات أصولية مؤلفة من شبّان خليجيين من شأنها تنفيذ أعمال إرهابية في الوطن وخارجاً".

حزب الله في سطور

سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي يؤرخ له بعام 1982 وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ ، حيث تشكل الحزب في ظروف يغلب عليها طابع "المقاومة العسكرية" للاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام 1982، ولذلك فالحزب يبني أيدلوجيته السياسية على أساس مقاومة الاحتلال ، وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط 1985؛ أن الحزب "ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة" .

 معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبياً بالولي الفقيه الذي يعتبر من أكبر المراجع الدينية العليا لهم، ويعتبر السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، والوكيل الشرعي للولي الفقيه .

وحزب الله أو المقاومة الإسلامية في لبنان هو تنظيم سياسي شيعي عسكري متواجد على ساحة لبنان السياسية والعسكرية على مدى أكثر من ثلاثين عاماً، وقد اكتسب وجوده عن طريق المقاومة العسكرية للوجود الإسرائيلي خاصة بعد اجتياح بيروت عام 1982، وكلل الحزب عمله السياسي والعسكري بإجبار الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من الجنوب اللبناني في مايو / أيار من عام 2000، وتصدّى له في حرب تموز 2006 وألحق في صفوفه خسائر كبيرة اعتبرت في إسرائيل إخفاقات خطيرة وتهديد وجودي لإسرائيل كدولة ، وبعد عام 2006 اعتبر الحزب مقاومة وطنية لدى معظم العرب والمسلمين .

أيديولوجية حزب الله

يهتم حزب الله بمصير ومستقبل لبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية. كما يرفع الحزب شعارات الالتزام بالوحدة الوطنية في لبنان والدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي فيه. ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصة القضية الفلسطينية. حيث ينادي حزب الله بالقضاء على إسرائيل (معتبراً إياها كياناً غير مشروع)، كما يعتبر الأراضي الفلسطينية كلها أرضا محتلة من البحر إلى النهر ، ما يميز التوجه السياسي لحزب الله هو أن الفكرة السياسية لا تسقط إذا كان الواقع السياسي غير موات لتطبيقها، كما هو الحال بالنسبة لفكرة إقامة دولة إسلامية في لبنان ، حيث يقول السيد حسن نصر الله "نحن لا نطرح فكرة الدولة الإسلامية في لبنان على طريقة الطالبان في أفغانستان، ففكرة الدولة الإسلامية في لبنان حاضرة على مستوى الفكر السياسي، أما على مستوى البرنامج السياسي فإن خصوصيات الواقع اللبناني لا يساعد على تحقيق هذه الفكرة، فالدولة الإسلامية المنشودة ينبغي أن تكون نابعة من إرادة شعبية عارمة " .

الهيكل التنظيمي للحزب

يحرص حزب الله على عامل السرية في أغلب نشاطاته ، حتى لا تتعرض قياداته للتصفية أوالاغتيال ، ومع  ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، منها :

((هيئة قيادية ، مجلس سياسي ، مجلس تخطيطي ، كتلة النواب ، مجموعات تنفيذية ، هيئات استشارية))

ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يتكون من ( 7 ) أعضاء تسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحزب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها ، ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات .

العوامل التي أدت تصادم حزب الله مع بعض الأنظمة العربية 

• اتهام الحزب باغتيال الرئيس اللبناني الأسبق رفيق الحريري وبدأ ينظر له معظم المسلمين السنة كحزب يعمل لخدمة المصالح الإيرانية في المنطقة  .

• بعد الثورة السورية في 2011 دعم حزب الله النظام السوري مما تسبب بزيادة الانتقادات ضده من قبل بعض الأنظمة العربية والإسلامية خصوصا عند المسلمين السنة ، وفي عام 2013 أعلن الحزب تدخله عسكريا في الحرب في سوريا ووقوفه مع النظام السوري بقيادة بشار الاسد .

• العلاقة بين حزب الله وإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فبعض اللبنانيين الشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانية السيد علي الخامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم ، وهذا ما يحاول تفسيره بعض الأنظمة العربية والإسلامية بالتبعية و (تنفيذ أجندة إيران في المنطقة).

• الانتقاد اللاذع الذي يوجهه أمين حزب الله السيد حسن نصر الله لبعض الأنظمة العربية والإسلامية الذي يتهمها بالخنوع وتنفيذ الأجندة الأمريكية سبب الحرج الشديد لهذه الأنظمة أمام شعوبها .

رد حزب الله على قرار دول الخليج وجامعة الدول العربية 

أكد حزب الله إن موقف الشعوب الحرة العربية والإسلامية هو معنا ، ومن الواضح  وجود اختلاف بين وجهة نظر القادة السياسيين العرب ومنظور الشعب العربي حيال الحزب، مشيراً أيضاً إلى أن موقف الشعب العربي الرافض للكيان الإسرائيلي لا يزال ثابتاً بالرغم من كل الاعتبارات ، وفي تصريحه، اعتبر نصر الله أنّ "ردود الفعل في العالم العربي تشجب بمعظمها الوجود الإسرائيلي ، وقد استنكر حزب الله اللبناني قرار دول الخليج اعتباره منظمة إرهابية ، وقالت جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية إن قرار دول الخليج اعتبار الحزب منظمة إرهابية "قرار طائش عدواني مُدان".

 

واتخذ مجلس التعاون الخليجي هذه الخطوة  فاتحا الطريق أمام إمكانية فرض مزيد من العقوبات ضد حزب الله الذي يمارس نفوذا سياسيا واسعا في لبنان ويقاتل في سوريا إلى جانب الرئيس بشار الأسد.

وقالت كتلة الحزب في البرلمان إنها تحمّل السعودية مسؤولية هذا القرار الذي اتخذه مجلس التعاون والجامعة العربية.

وقال حزب الله في بيان عقب اجتماع أسبوعي لكتلته البرلمانية "القرار الصادر عن مجلس التعاون الخليجي الذي يصنف حزب الله منظمة إرهابية هو قرار طائش عدواني مُدان.. يتحمل النظام السعودي مسؤولية صدوره وتبعاته." كما جاء في موقع أخبار اليمن.

واتهمت إيران وهي القوة الشيعية الأساسية في المنطقة دول الخليج العربي بتعريض استقرار لبنان للخطر بإدراج حزب الله المدعوم من إيران في القائمة السوداء.

وأكد الامين العام لحزب الله السيد نصر الله عروبة ووطنية الحزب واستقلالية قراراته لانه حزب قائم على مبادئ وطنية وعقائد اسلامية ثابتة ، و بالرغم من الدعم السياسي والمالي الذي يتلقاه حزب الله من إيران فإن أمينه العام يقول "أن ذلك لا يعني أن الحزب هو حزب إيراني على أرض لبنانية"، ويعضد كلامه بالقول "إن أمين عام الحزب لبناني، وكل كوادر الحزب لبنانية، ويمارس نشاطه على أرض لبنانية، ويدافع ويقدم شهداء في سبيل تحرير الأرض اللبنانية، وكل هذا كما يقول معايير كافية على أن الحزب لبناني وليس إيرانيا".

ودخلت العلاقات بين السعودية ولبنان في أزمة منذ إعلان الرياض تجميد مساعدات للجيش اللبناني بقيمة ثلاثة مليارات دولار ردا على عدم إدانة حكومة لبنان للهجمات على البعثتين الدبلوماسيتين السعوديتين في إيران.

السعودية ترشي الأمين العام للجامعة العربية بمليوني دولار مقابل إصدار القرار ضد حزب الله

كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية اليومية، عن تلقي أمين عام جامعة الدول العربية المنتهية ولايته نبيل العربي رشوة سعودية بقيمة 2 مليون دولار، مقابل تمريره تصنيف حزب الله منظمة "إرهابية" في اجتماع وزراء الخارجية العرب.

وذكرت الصحيفة "ان مصادر قريبة من محيط جامعة الدول العربية، سرّبت معلومات تفيد بأنّ المصري "نبيل العربي" الأمين العام المنتهية ولايته سيحصل على "مكافأة" تربو على تسعة ملايين دولار لقاء "خدماته" في الجامعة العربية".

وقالت الصحفية "إن المكافأة التي سيحصل عليها "العربي" تتضمن مكافأة خاصة من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي، تصل إلى مليوني دولار، لقاء تمرير الجامعة قرار تصنيف حزب الله اللبناني "منظمة إرهابية"".

وأضافت الصحيفة "إن المنحة تشكل رسالة لمواطنه "احمد أبو الغيط" الذي سيدير الجامعة المثيرة للجدل في الفترة المقبلة".

وأوضحت "الشروق" "أن العربي حصل على 2 مليون دولار مكافأة نهاية خدمته بموجب قرار أصدره مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية رقم 145، سوف يضاف إليها أيضا المكافأة التي اقترحها "يوسف بن علوي" وزير خارجية سلطنة عمان، بالإضافة إلى المكافأة الخاصة التي سيحصل عليها نبيل العربي في نهاية عمله مع الجامعة العربية".

وذكرت قناة العالم بأن وكالة "فارس" للأنباء أفادت إن آية الله كرماني قال في خطبة الجمعة: "إن السعودية قدمت رشاوى تقدر بمليوني دولار إلى نبيل العربي، ليصف حزب الله بأنه إرهابي، لأن حزب الله يقاوم العدو الصهيوني".

تبعات القرار

من خلال معطيات وظروف القرار  الذي اتخذته جامعة الدول العربية ضد حزب الله فأن التأثير على حزب الله سيكون ضئيلا لاسيما من الناحية المالية لان الحزب غير مرتبط بدول الخليج وحتى قاعدته الشعبية ليس لها مصالح كبيرة مع دول الخليج ، عكس اللبنانيين السنة التي تربطهم بدول الخليج شبكة من المصالح والتي ستلقي بظلالها عليهم بالتأكيد . وبحسب القرار، سيتم اتخاذ إجراءات بحق مؤسسات حزب الله استنادا لقوانين مكافحة الإرهاب المطبقة في دول المجلس والقوانين الدولية المماثلة.. ما يفتح الباب على سلسلة من الأسئلة، خصوصا وان القرار اتى بعد اعلان الكيان الاسرائيلي عن زيارة وفد من الاحتلال قبل أسابيع الى السعودية ، وهذه القرارات العربية المتتابعة بتصنيف حزب الله كمنظمة "إرهابية"- ستشكل معضلة في مستقبل العلاقات العربية اللبنانية في ظل حكومة لبنانية تضم وزيرين اثنين عن الحزب، إضافة إلى ممثلين له في البرلمان اللبناني ، فكيف سيتم التعامل مع الحكومة اللبنانية بعد اتهام جزء منها بالارهاب ، كذلك فأن دول الخليج تضم جاليات لبنانية كبيرة تخشى أن يطالها تأثير خلافات دول الخليج مع حزب الله ، فما مصير هذه الجالية ، وبدأ الكثير من الدول الأعضاء باتخاذ إجراءات سرية ضد داعمي الحزب في بلادهم ، فقد سحبت المملكة العربية السعودية رخص العمل من الكثير من المواطن اللبنانيين الذي يعتقد أنهم مرتبطين بـ «حزب الله».

رفض إيراني قاطع للقرار

عبرت ايران عن رفضها القاطع للقرار على كافة المستويات الشعبية والرسمية فقد أكد خطيب جمعة طهران المؤقت اية الله محمد علي موحدي كرماني أن السعودية تقدم الرشاوي لوصف حزب الله بالتنظيم الارهابي، مشيرا الى انه على اميركا ان تشعر بالخجل من دعمها السعودية في عدوانها على اليمن.

وتابع: "ان غطرسة اميركا تجعلها السبب وراء العديد من الجرائم في العالم، فهي تدعم السعودية في عدوانها على اليمن لتواصل قتل الابرياء.. وعلى الادارة الاميركية ان تشعر حقا بالخجل من مواقفها هذه".

واوضح اية الله كرماني "ان اميركا توفر اسلحة الدمار الشامل للكيان الاسرائيلي، الا انها تعارض اختبارات الصواريخ في ايران، في حين اننا نسعى الى تعزيز اقتدار بلادنا لأغراض دفاعية".

أما قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني، فقد دافعَ عن حزب الله اللبنانيّ، بعد القرارات الأخيرة باعتباره تنظيماً إرهابيّاً ، ونقلت وسائل إعلامٍ إيرانية عن سليماني قوله إنّ “حزب الله في لبنان حزب عربي إسلامي لم يقم بأي شيء ضد السعودية، وهو استطاع لوحده ان يدافع عن العرب و أعداء الاسلام و يهزمهم و هو ما عجزت عنه الجيوش العربية منذ عام 1948”.

وقال سليماني إن بلاده “لا تبحث عن مغامرة و أعداؤها لا يفهمون ذلك لأن مبادئهم مختلفة عن مبادئها الواعية”.

وقال إنّ “الاعتداء على الإنسانية يتم في العالم (السنيّ) من قبل المجموعات التكفيرية أكثر من أي مكان آخر في العالم”.

القرار نتيجة للصراع الطائفي

من الواضح ان تصنيف «مجلس التعاون الخليجي» ومن بعده الجامعة العربية وبتأثير كبير منه لـ «حزب الله» كمنظمة إرهابية هو نتيجة للتوترات الطائفية والجيوسياسية بين دول الخليج السنية وإيران الشيعية ، فالبعد الطائفي قد دخل بقوة في السياسة الاقليمية والدولية ، لاسيما  بعد الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب ، و وقوف حزب الله بوجه مشروع تطبيع العلاقات مع اسرائيل الذي أطلقه بعض الانظمة العربية ، ونجاح حزب الله من صد الارهابيين في سوريا والحفاظ على النظام فيها وهذا ما لا تريده الممالك الخليجية ، وتقديم الخسائر الجسيمة المالية والبشرية في اليمن ما يربو على العام دون تحقيق نصر حازم للسعودية بالقضاء على الحوثيين ، وأخيرا خسارة الساحة العراقية بعد الانتصارات التي حققها الحشد الشعبي والجيش العراقي وبقاء القوة الشيعية هي الاقوى في الساحة العراقية وهذا ما لا يروق لدول مجلس التعاون الخليجي, فهذه الاسباب مجتمعة شكلت ردة فعل قوية لاصدار هذا القرار .

-----------------------------------------

المصادر        

1- معهد واشنطن

2- bbc

3- سكاي برس

4- الموسوعة الحرة

5- موقع الحرة

6- موقع العالم

7- البوابة

8- وكالة نون

9- موقع وطن

10- شفقنا

11- وكالة فارس

12- فرانس 24

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف