البحث في...
عنوان التقرير
إسم الباحث
المصدر
التاريخ
ملخص التقرير
نص التقرير
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة

March / 10 / 2016  |  1888سد الموصل ... أزمة مفتعلة أم انهيار حقيقي ؟؟؟

هاشم محمد الباججي المركز الاسلامي للدراسات الاستراتيجية شباط 2016
سد الموصل ... أزمة مفتعلة أم انهيار حقيقي ؟؟؟

في خمسينيات القرن الماضي اقترح مجلس الاعمار في تلك الفترة بعد دراسة مستفيضة الى ضرورة انشاء سد على نهر دجلة للاستفادة من هذا السد والتخلص من الفيضان الذي يحصل في موسم الامطار وذوبان الثلوج مما يؤدي الى غرق بعض المناطق والمدن الواقعة على مجرى النهر ، و وقع الاختيار شمال  مدينة الموصل لاسيما وانه لايوجد سد على نهر دجلة من الممكن الاستفادة منه في مجالات شتى وقد اطلق عليه اسم ( سد اسكي الموصل ) ووجهت حينها دعوة للشركات المختصة لعمل مسح ودراسة للارض التي سيقام عليها السد وبقي المشروع بين الاخذ والرد بين الحكومات المتعاقبة على العراق الى بداية الثمانينات من القرن الماضي حيث تم التعاقد من قبل الحكومة العراقية مع شركة سويسرية لبناء السد بالرغم من طلب احدى الشركات المزيد من دراسة الارض التي سيقام عليها السد بسبب انها ارض كلسية وتتعرض للذوبان بسبب قوة ضغط الماء الا أن الحكومة باشرت بتنفيذ المشروع بسبب الحاجة الملحة اليه ، فتم المباشرة ببنائه عام 1983م واعلن عن افتتاح سد الموصل عام 1984م وقد أوصى المستشار الفني للشركة السويسرية المنفذة للمشروع بضرورة الحقن الدوري المستمر لقاع السد أو ما يطلق عليها بأعمال التحشية حفاظا على سلامة السد وهذا الحقن مستمر منذ افتتاح المشروع ولحد الان ، وفي الاونة الاخيرة بدأ الحديث عن انهيار السد وأعمال التحشية وغرق المحافظات القريبة وبغداد مما ولد نوعا من الخوف داخل الاوساط الشعبية ، فلماذا اثارة الموضوع في هذا الوقت بالذات ؟ لاسيما بعد تقدم القوات الامنية وتحريرها للكثير من الاراضي من يد داعش !، وما دخل الجيش الامريكي في سد الموصل ؟ ولماذا اتفق بعض السياسيين السنة من تشكيل رأي عام داخل الشارع السني حول انهيار سد الموصل ؟ فهل سد الموصل مهدد بالانهيار الفعلي ؟ أم انها أزمة مفتعلة من ورائها ماَرب اخرى ؟

 سد الموصل .. حقائق وأرقام                      

يقع سد الموصل شمال مدينة الموصل على بعد 50 كم منها في محافظة نينوى على مجرى نهر دجلة بني عام 1983م يبلغ عرضه 3.2 كيلومترا وارتفاعه 131 مترا، ويشكل بحيرة مائية كبيرة بطول 45 كم باتجاه الحدود السورية ،بلغت كلفة المشروع حينها 2,6 مليار دولار ،  يعتبر السد أكبر سد في العراق ورابع أكبر سد في الشرق الأوسط وهو سد املائي ركامي ذو لب طيني وسطي وكلسي.

القدرة الاستيعابية للخزن المائي للسد  هو11,2 مليار متر مكعب ، أما الموجود الفعلي للخزن المائي داخل السد في الوقت الحاضر فيبلغ  5,5 مليار متر مكعب ، أي ما يقارب نصف طاقته الاستيعابية , ولايشكل خطرا كبيرا .

     بوابات السد العاملة قادرة على إطلاق ٢٠٠ م٣/ثا بدون توليد طاقة كهربائية وإذا قلت كمية الإطلاق عن ٢٠٠ م٣/ثا فان المدن العراقية ستعاني من العطش وما يصل البصرة لن يكفيها لتشغيل مشاريع الماء فيها, ولكن في موسم الفيضان يحتاج السد الى إطلاق كميات تتناسب مع المياه الواردة وقد تصل الى ١٠٠٠ م٣/ثا في بعض السنين وهذا يعني انهم سيكونون بحاجة الى أقصى توليد للطاقة الكهربائية ولكن شبكة مدينة الموصل هي الجهة الوحيدة التي يمكنها ان تستقبل هذه الطاقة الكهربائية".

وقد سيطرت داعش على السد خلال عام 2014الا ان القوات العراقية والامريكية استعادت السيطرة عليه وطردت داعش منه في نفس العام .

 الهدف من انشاء سد الموصل                          

   ان الجدوى و الهدف الاساسي من انشاء سد الموصل من الممكن تلخيصه بالنقاط الاتية :

1-  درء خطر الفيضان الذي كان يهدد جميع المدن العراقية الواقعة على جانبي مجرى نهر دجلة بالإضافة في مواسم الفيضان .

2-  خزن المياه بحجم 2،11 مليار متر مكعب ليتم استخدامها في أوقات شحة المياه .

3-  توليد الطاقة الكهربائية بطاقة اجمالية منصوبة قدرها 1050 ميجاواط حيث تبلغ الطاقة المشيدة لمحطة السد الرئيسي (750) ميجاواط وللسد التنظيمي (60) ميجاواط ولمشروع الخزن بالضخ (240) ميجاواط .

4-   تطوير الثروة السمكية

5- استغلال البحيرات الناجمة عن السد للأغراض السياحية.

 الاخطار المحيطة بسد الموصل                      

حسب خبراء مختصين يمكن حصر الاخطار أو الاضرار الموجودة في سد الموصل بالاتي :

1- عملية الحقن والتحشية بمادة الاسمنت ومواد اخرى لارض السد مستمرة منذ إنشائه ,وقد توقف الحقن بعد سيطرة داعش على السد ونهب بعض أجهزة صيانة السد ، الا أنه تم توفير المستلزمات الضرورية لصيانة السد بعد طرد داعش منه .

2- وجود عطل في بعض بوابات السد لاسيما البوابة رقم واحد في المنافذ السفلى للسد.

3- ان معارك تحرير السد من داعش وما صاحبها من وقوع بعض القنابل الاهتزازية بالقرب من السد قد تكون لها تاثيرات سلبية على السد .

4- موسم الفيضان وذوبان الثلوج وارتفاع نسبة منسوب مياه السد.

5- نقص في الموظفين العاملين في السد بعدما غادر نصفهم بسبب عدم حصولهم على رواتبهم لمدة خمسة أشهر.

 أجندات مشبوهة                                                

بالرغم من أن هناك بعض الاخطار المحيطة بالسد لاشك الا ان هذه الضجة الاعلامية تقف بالتأكيد وراءها أجندات مشبوهة تحاول خلق فوضى كبيرة في العراق اضافة الى مشاكله وقد أشار موقع شفق نيوز في تحليل له جاء فيه :

يقول مسؤولون سياسيون عراقيون إن إثارة أزمة سد الموصل في هذا الوقت بالتحديد تقف وراءها اجندات مشبوهة ومافيات وشركات محلية ودولية فاسدة تسعى للفوز بفرصة الاستثمار فيه بعد علمها ان الحكومة المركزية قد رصدت 300 مليار دينار عراقي لإعادة تأهيله ضمن المواصفات العالمية.

ويرى مسؤولون ان هذه الأجندات المشبوهة والشركات الفاسدة بدأت تثير إشاعة قرب انهيار السد والتسبب بكارثة من اجل تأجيج الرأي العام ضد الحكومة والدفع بها لمنح امتياز إعادة تأهيله اليها.

يقول نفس المسؤولين إن هدف هذه الشركات يجب الا يمنع الحكومة ووزارة الموارد المائية من الإسراع بإعادة تأهيل سد الموصل وتحسين أوضاعه وابعاد المخاطر عنه ولكن من خلال منح امتياز تأهيله الى شركات عالمية لها باع في مجال تأهيل السدود والجسور ضمن أرقى المواصفات.

وقد  دعا اسامة النجيفي إلى اجراءات عاجلة لاصلاح بوابات السد ومعالجة الأسس وايلاء الأهمية القصوى لهذه العمليات لدفع أخطار كارثية يمكن أن تصيب البلد".

 التدخل الامريكي في سد الموصل                      

حاولت امريكا مساعدة الحكومة العراقية لمعالجة المخاوف التي يعاني منها الناس لانهيار وشيك لسد الموصل التي كثرت الشائعات بشأنه مما سيسبب كارثة انسانية في العراق وذلك من خلال ارسال الخبراء ومراكز الدراسات المختصة لفحص أوضاع السد واعطاء النتائج الحقيقية له, وقد اشارت هذه المراكز بالاتي كما ذكره موقع شفق نيوز في 30/1:

تشير مراكز البحوث الامريكية المتخصصة في مجال السدود والجسور بأحدث دراسات لها الى ان سد الموصل الذي يبعد حوالي 50 كم شمال مدينة الموصل يعاني من مشاكل عدة لاسيما في قاعدته التي شيدت على ارض رخوة غير متماسكة وان اعمال الحقن بمادة الاسمنت الخاص التي تقوم بها جهات عراقية مختصة غير ناجعة لحمايته بشكل نهائي وتلافي المشاكل التي يواجهها ما يعني ان استمرار اهماله سيتسبب بقرب انهياره.

والملاحظ ان هذا التقرير جاء مطابقا لما أدلى به مختصون عراقيون في هذا المجال اذ قاموا بتشخيص الحالة المتضررة من السد وبينوا طريقة علاجها ، الا ان الامر الاهم هو تدخل الجيش الامريكي في هذه المشكلة الفنية وطلبه تقديم المساعدة للجانب العراقي ، فبعد أن تمكن تنظيم داعش من السيطرة عليه بعد احداث 10 حزيران عام 2014 الا انه سرعان ما فقد تلك السيطرة بعد عملية عسكرية نفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والقوات العراقية اذ وصفت تلك العملية من قبل خبراء عسكريين بانها نوعية كونها لم تتسبب باي ضرر لبنى السد التحتية واقتصرت على تحريره فقط وإعادته الى أحضان الدولة العراقية.

وكان قائد قوات التحالف الدولي اللفتنانت جنرال شون ماكفرلاند اكد للصحفيين ان الجيش الأمريكي لديه خطة طارئة لمواجهة احتمال انهيار سد الموصل في شمال العراق إذا وقعت هذه الكارثة "احتمال انهيار السد شيء نحاول حسمه الآن… كل ما نعرفه إنه إذا انهار فسينهار بسرعة وهذا أمر سيء". وكان سلاح المهندسين التابع للجيش الأميركي، قد وصف سد الموصل في تقرير له عام 2006، بـ"أخطر سد في العالم".

وكان الجيش الأمريكي قد حذر من أن انهيار السد الكهرومائي الذي يبلغ طوله 3.6 كيلومتر والواقع قرب الأراضي التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في شمال العراق سيكون كارثياً.

وحذرت وزارة الخارجية الأمريكية من أن السد قد ينهار إذا لم تتوافر الموارد المطلوبة، وبالتالي فإن المياه ستغمر مدنا كثيرة من ضمنها تكريت وسامراء والموصل.

ويصر المسؤولون الامريكيون بوجود مخاطر حقيقية بشان سلامة السد، إلا ان الحكومة العراقية تؤكد ان كل شيء تحت السيطرة.وقد رفضت الحركات والشخصيات الوطنية العراقية أي تدخل من قبل الجانب الامريكي في قضية سد الموصل وطالبت الحكومة العراقية الى توجيه الامر الى الشركات العالمية المختصة لمعالجته ، ويعتقد البعض ان اثارة امريكا لهذا الامر والتصعيد والتهويل للكارثة التي ستحصل في حالة انهيار سد الموصل هو لنوايا خاصة عند الامريكان, فالبعض اتهمهم بالعمل على انهيار سد الموصل لتحرير المدينة من داعش بأقل الخسائر لان داعش سيضطر للانسحاب من المدينة بالرغم من التضحيات البشرية والمادية التي ستتعرض لها المدينة ولكن هذا الامر غير مهم للامريكان ما يزال يحقق الهدف التي تسعى اليه الولايات المتحدة الامريكية, وهذا ما أشار اليه الصميدعي على صفحته بموقع "فيس بوك" واطلعت عليه شفق نيوز: "دعوني أشارككم افكاري كضابط مخابرات مطرود من العهدين. دعوني افترض ان افضل تخطيط أميركي لتحرير الموصل هو إطلاق فيضان مسيطر عليه لتحييد كل قوى داعش في الموصل وإجبار السكان المدنيين على ثورة خروج منها واختصار كلّف تحريرها بالحد الأعلى الممكن".

والبعض الاخر رأى العكس وهو ان هذه المحاولات الامريكية بشأن انهيار سد الموصل ليست الا تحذيرا للقوات العراقية لاسيما قوات الحشد الشعبي من الاقتراب من الموصل عن طريق اغراق المنطقة, وتوقف تقدم القطعات العراقية لتبقى عاجزة وتبقى القيادة بيد الادارة الامريكية وقوات التحالف لتنفيذ أجندتها المشبوهة في العراق والمنطقة.

رأي الجهات المختصة العراقية بمسألة سد الموصل

بالرغم من الاعتراف من قبل الجهات المشرفة على ادارة سد الموصل ووزارة الموارد المائية بأن هناك بعض الاخطار التي تواجه السد الا أنها لا ترتقي الى كل هذا الضجيج الاعلامي وتراشق الاتهامات وجعلها ورقة سياسية يمكن المناورة بها من خلال الكتل السياسية ، بل على العكس من ذلك أن الامر مشخص وتحت السيطرة, فقد أعلنت وزارة الموارد المائية وعلى موقعها الرسمي انها حصلت مؤخراً على نتائج ايجابية مشجعة لإبعاد الخطر عن السد واعادته الى وضعه الطبيعي وأضافت انه سيتم دعوة العديد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال والاجتماع مع شركتين عالميتين لها خبرة في مجال المعالجات المشابهة في سدود عالمية متعددة وهي شركة باور الالمانية وشركة تريفي الإيطالية لمناقشة سبل انهاء الازمة, وأنهت وزارة الموارد المائية العراقية اعلانها مؤكدة أن السد مؤمن بالكامل، ولا وجود لمؤشرات حول انهياره.

وقال مدير عام السدود في وزارة الموارد المائية مهدي رشيد، لموقع "إرفع صوتك" إن "الحديث عن وجود إشكال في التربة التي أقيمت عليها أسس السد، مشخص منذ عام 1986، من قبل الشركة السويسرية التي صممت السد. ومنذ ذلك الحين تم إنشاء نفق خاص بأعمال ردم التشققات التي تحصل في السد، والتي يجب أن تستمر على مدى عمره عن طريق أجهزة متخصصة بأعمال الحقن. وهذه الأجهزة موجودة في المشروع".

وأضاف رشيد قوله: "نتيجة سيطرة عناصر داعش على السد، توقفت أعمال الصيانة والحقن فيه خلال شهر آب/أغسطس عام 2014، واستؤنفت العمليات بعد تحريره. وتم إجراء مسح كامل لأقسام السد من قبل الكوادر العاملة فيه، ولم يؤشر المسح إلى وجود أي مشكلة".

وقد استبعد مدير سد الموصل رياض عز الدين في تصريح له انهيار السد في الوقت الحاضر والتسبب بكارثة إنسانية, الا انه لم ينفِ وجود مخاطر جمة يعاني السد منها وفي مقدمتها ظهور تشققات كبيرة في منطقة الجسم والتي تحدث نتيجة لزيادة كميات المياه المخزونة فيه وعدم وجود طرق مناسبة لتصريفها في الوقت الملائم.

ويتابع عز الدين "على الحكومة المركزية ووزارة الموارد المائية التعامل الجاد مع التحذيرات التي اطلقتها مراكز البحوث والدراسات الامريكية المتعلقة بسد الموصل كون الكثير من خبراء السدود الامريكيين قد زاروا السد بعد تحريره من سيطرة تنظيم داعش واطلعوا على حالته واعدوا تقارير عن اوضاعه".

ويضيف عز الدين "اننا نحاول من خلال القيام بإعمال التحشية بالإسمنت والصيانة لجسم السد وعلى نحو مستمر الحفاظ على وضعه الجيولوجي وإبقائه بحالة جيدة" لافتا في الوقت ذاته الى انه "جرى ابلاغ الحكومتين المحلية والمركزية ووزارة الموارد المائية بحالة السد والمخاطر التي تحيط به ولغاية الان لم تتم الإجابة".

أما وزير الموارد المائية العراقي محسن الشمري فقد اعتبرأن التحذيرات بشأن انهيار سد الموصل غير واقعية، وقال في مقابلة مع محطة السومرية التلفزيونية إن"الخطر المحدق بسد الموصل هو 1 بالألف، ونسبة الخطورة موجودة في كل سدود العالم ".

وقال إن "عمليات حقن سد الموصل مستمرة من قبل كوادر الوزارة بشكل يومي " وإن " عمليات الحقن تكلف يومياً 5-6 اطنان من مادة الاسمنت بكلفة مالية تصل الى سبعة مليارات دينار (ستة ملايين دولار)" سنويا.

وعد رئيس ائتلاف متحدون في نينوى اثيل النجيفي التغلب على مشكلة انهيار سد الموصل "بسيطا جدا" ويكمن من خلال تصريف مياه السد مستندا بذلك على ان خطورة انهيار السد مرتبطة بعدم قدرته على إطلاق كميات من المياه تتناسب مع حجم المياه الواردة من تركيا ، وأوضح النجيفي في دراسة مفصلة قدمها عن واقع سد الموصل جاء فيها

ضرورة الاستعانة بخبرات الشركات الأجنبية لضمان تصليح وتشغيل بوابات السد وتصريف المياه المطلوب تصريفها قبل موسم الفيضان.

يذكر ان حقن قواعد سد الموصل هي طريقة تعود الى ثمانينيات القرن الماضي استخدمت لتقوية اسسه بشكل مستمر, اذ تستخدم في اعمال التحشية اسمنت فائق النعومة يجرى انتاجه بكميات كبيرة في معمل اسمنت حمام العليل جنوب مدينة الموصل وينقل بسرعة فائقة الى موقع السد للقيام بأعمال التحشية.

 الاخطار المحتملة في حالة انهيار سد الموصل

من دون شك هناك أخطار جسيمة في حالة انهيار السد لا سامح الله وليس سد الموصل ينتج عنه هذه الاخطار بل أغلب سدود العالم في حالة انهيارها ستؤدي الى كوارث بيئية وانسانية ومادية وبشرية وغيره وقد نشرت بعض الجهات المختصة والاعلامية من أبرزها :

1- في حال انهار سد الموصل فانه سيطلق 4 مليارات متر مكعب من المياه ما سيولد جريانا كبيرا جدا دفعة واحدة، الأمر الذي سيؤدي إلى مقتل آلاف الناس في غضون ساعتين من الزمن وستكون بمثابة كارثة العصر الحادي والعشرين.

2- أن مئات الآلاف من الأشخاص ربما يصبحون بدون مأوى جراء انهيار السد.

3- إن "تعرض سد الموصل إلى كمية كبيرة من المياه في موسم الفيضان السنوي، والذي يكون عادة في الأشهر الخمسة الأولى من كل عام، بسبب هطول الأمطار وذوبان الثلوج، سيؤثر سلباً على السد وقد يتسبب بانهياره".

4- وفي أسوأ الاحتمالات، فإن انهيار السد قد يتسبب في موجة ارتفاعها 20 متراً في المناطق القريبة منه، مثل مدينة الموصل في محافظة نينوى.

5- ولا يقتصر الخطر على محافظة نينوى، بل يمتد إلى محافظات صلاح الدين وديالى وبغداد، حيث يقدر أن ارتفاع المياه سيصل إلى أكثر من أربعة أمتار ونصف في بغداد.

6- وفضلا عن ذلك، فالموجة الناتجة عن انهيار السد ستجرف في طريقها كل ما يقع قرب مسار الأنهار من مصانع وأراض زراعية وحقول نفط وغيرها من المصالح التي سيكون مصيرها الدمار.

7- فقدان جزء كبير من الطاقة الكهربائية المتولدة من السد وما يسببه الفيضان من سقوط لابراج الطاقة الناقلة.

 الاجراءات الحكومية لتأمين سد الموصل

باشرت الحكومة بعد دراستها للاوضاع الناجمة عن سد الموصل الى عقد اجتماع طارئ  لمجلس الوزراء وافق فيه على احالة تنفيذ مشروع تأهيل وصيانة سد الموصل الى شركة تريفي الايطالية.

وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء في بيان تابعته "المسلة"، إن "مجلس الوزراء قرر الموافقة على قيام وزارة الموارد المائية بإحالة تنفيذ مشروع تأهيل سد الموصل وصيانته الى شركة (تريفي الايطالية) بحسب العرض المقدم من الشركة المذكورة استثناء من تعليمات تنفيذ العقود الحكومية".

وأضاف البيان، أن "المجلس وافق على تخويل الوزارة توقيع العقد مع الشركة المذكورة".

ومُنحت الشركة الإيطالية عقد للقيام بإصلاحات عاجلة في السد الذي لحقت به عيوب هيكلية منذ بنائه في الثمانينات ويتطلب حقنا مستمرا بالأسمنت للحفاظ على سلامة بنائه .

سيتم نشر نحو 450 جندياً إيطالياً لحماية مجموعة تريفي الإيطالية التي تعاقدت لإصلاح السد الذي أجبر تدهور حالته الجيش الأمريكي على وضع خطة طارئة لاحتمال انهياره.

وقد صرح وزير الموارد المائية أن "أحد الحلول لاصلاح السد هو بناء جدار دعم خرساني يتراوح عمقه ما بين 150 مترا و200 متر".

يشار إلى أن التحذيرات بشأن إمكانية انهيار سد الموصل أكبر سدود العراق تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، إلا أن الجهات الحكومية والرسمية تؤكد استمرار عمليات حقن وصيانة السد واستبعاد انهياره خلال الفترة الحالية.

وبالرغم من كل هذا وذاك يبقى الداء الاكبر هو الفساد المالي والاداري المستشري في المؤسسات الحكومية العراقية والذي يؤدي الى تلكؤ أعمال صيانة سد الموصل ومحاولة الحصول على الكوميشنات من الشركات العالمية المنفذة لصيانة المشروع من قبل البعض مقابل السماح لهم بالعمل ، وهنا المصيبة الكبرى وهي: تحقيق الثراء باستغلال الكوارث وعلى حساب الشعب.

 المصادر:            

- شفق نيوز http://www.ara.shafaaq.com             

- المسلة http://almasalah.com

- راديو سوا http://www.radiosawa.com  

- موقع ارفع صوتك  http://www.irfaasawtak.com

- الموسوعة الحرة https://ar.wikipedia.org/wiki

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف