البحث في...
الإسم
الإسم اللاتيني
البلد
التاريخ
القرن
الدين
التخصص
السيرة
 أسلوب البحث
البحث عن اي من هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على كل هذه الكلمات
النتيجة يجب أن تحتوي على هذه الجملة
بولانفلييه

بولانفلييه

الإسم اللاتيني :  HENRI DE BOULAINVILLIERS
البلد :  فرنسا
التاريخ :  1658م - 1722م
القرن :  17 - 18
الدين : 
التخصص :  النبي محمد ص

مؤرخ فرنسي، كان أول أوروبي أنصف النبي محمداً بكتاب بعنوان: «حياة محمد»؛ لكنه لم يكن يعرف العربية، وإنما اعتمد على مرتشي Marraci وپوكوك Pococke.
ولد في S- Saire )بمحافظة السين الأسفل) في 21 أكتوبر سنة 1658، وتوفي في 23 يناير سنة 1722، من أسرة نبيلة منها المحاربون والدبلوماسية.
خدم أولاً في الجيش ضابطاً بارزاً؛ لكنه لما توفي أبوه تاركاً تركة ثقيلة، ترك خدمة الجيش وعاش في سان سير S-Saire عيشة بسيطة، لكنه بقي على علاقات مع شخصيات هامة، أبرزها: سان سيمون، ودوق نواى Le Duc de Nouailles.
انكب على دراسة النظم القديمة في فرنسا وتاريخ الأسر الكبرى في فرنسا. ودعاه ذلك إلى تمجيد الأسر الكبرى في فرنسا. ودعاه ذلك إلى تمجيد النظام الإقطاعي، فاعتقد أنه أكمل النظم السياسية. ونظراً للصراع بين الملوك وسادة الإقطاع في فرنسا طوال الملكية، فقد كان منحازاً إلى سادة الإقطاع ضد الملوك.
وأولع بالعلوم المستورة: السحر، والتنجيم، والتنبؤ بالغيب. ويقول سان سيمون إنه صدق في تنبُّئه عن موت لويس الرابع عشر، وعن كون ولي العهد وأبنائه لن يعتلوا عرش فرنسا. وقد وجد في مكتبته حوالي ألفي كتاب في هذه العلوم المستورة.
وإبانّ حياته لم يطبع شيئاً من الكتب العديدة التي ألّفها، لكنه كان يطلع عليها المقربين منه وأصدقائه، فانتشر صيته، بل ونسبت إليه كتب لم يؤلفها. كما أن فولتير ألف رسالة بعنوان: (عشاء كونت بولانفلييه  (وهي نقد جارح للمذهب الكاثوليكي، ونسبها إلى هذا الكونت.
وإنما نشر بعض هذه المؤلفات بعد وفاته، ونذكر منها:
ـ «أبحاث في نبلاء فرنسا، مع رسالة في أوليتهم وانحدارهم» سنة 1732(
ـ «أصول فرنسا» وفيه مستخرجات من تقارير الولاة المحلّيين (سنة 1727(
ـ «مذكرات مقدمة إلى دوق أورليان، تبين الوسائل المؤدية إلى جعل هذه المملكة (فرنسا) قوية جداً وإلى زيادة دخل الملك والشعب زيادة هائلة» (سنة 1727(
ـ «مذكرة لنبلاء فرنسا ضد الدوقات وكبار النبلاء» (سنة 1732(
ـ «تاريخ كبار النبلاء la pairie في فرنسا ومحكمة باريس» (سنة 1747(
لكن ما يهمنا ها هنا هو أن نذكر كتابه بعنوان «حياة محمد» الذي طبع سنة 1730. ويتناول حياة النبي حتى الهجرة، وفيه أبدى إعجاباً شديداً بالنبي محمد وبالإسلام ومبادئه. وعنوانه هو:
La Vie de Mahomed, par M. le Conte de Boulainvilliers. London, 1730. In – 8o, VIII – 408 p.
ويوجد منه نسخة في المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم O2g. 156 bis ونظراً لقدمها وتهالكها فقد عمل منه ميكروفيلم لاطلاع القراء.
وأعيد طبعه طبعة ثانية في سنة 1731، في أمستردام، عند الناشر P.Humbert وتقع هذه الطبعة في قطع الثُّمن، وفي 4 ـ 442 ص ولوحات ومنها نسخة في المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم O2g.156 bis A، وهي النسخة التي أطلعنا عليها في يوم 18/7/1988.
وطبع في نفس السنة (سنة 1731) وعند نفس الناشر في أمستردام، في جزءين في مجلد واحد من قطع الثمن، في 407 ص، ولكن تحت عنوان آخر هو:
Histoire des Arabes, avec la vie de Mahomed, par M. le monte de Bourilainvilliers… Amster-dam P. Humbert, 1731.
ويوجد منه نسخة في المكتبة الوطنية بباريس تحت رقم J. 11815.
وترجم هذا الكتاب إلى اللغة الألمانية بالعنوان التالي:
Das Leben des Mahomeds, mit historischen Anmerkungen uber die Mahomedanische Reli-gio und die Gewohnheiten der Meuse lmänner, von dem Hn. Grafen de Boulainvilliers… Von einer geübten Feder aus dem Französischen ins Deutsche übersetzt. Lengo, J.H. Meyer, 1747. 9n-8o, VIII – 406 p.
ومنه نسخة في المكتبة الوطنية بباريس برقم O2g.157 كذلك ترجم إلى الإنجليزية والإيطالية.
غير أن هذه السيرة النبوية لا تمتد إلاّ إلى الهجرة، ولذلك أضيف إليه إكمال مأخوذ من كتاب بانييه.
وكان بولانفلييه  مهتماً بالشئون الدينية، ومن هنا رد على اسيبنوزا، بالاشتراك مع فنلون Fènèlon في كتاب عنوانه:
Rèfutation des erreurs de Benoit de Spinoza, par M. de Fènèlon… par le P. Lami, bènèdictin, et par M.Le comte de Boulainvilliers Bruxel-lles, F. Foppens, (73), In – 12, VI – 158 – 483.
ومنه ثلاث نسخ في المكتبة الوطنية بباريس بأرقام D2.5219, Rèn. D25220, 5221.
وحبذا لو قام أحد الدارسين بتقديم رسالة عن كتاب «حياة محمد» هذا، نظراً لأنه أول كتاب أوروبي تعاطف مع النبي محمد، وأعجب بمبادئ الإسلام.
وها نحن نترجم استهلال الكتاب الثاني من حياة محمد نموذجاً لروح الكتاب:
«محمد هو ذلك الذي استعان به الله الخالق المطلق لكل ما يجري في الطبيعة:
أولاً: من أجل القضاء على، وفضح المسيحيين الأردياء في الشرق، أولئك الذين أفسدوا الدين بمنازعاتهم وبغضهم بعضهم لبعض، تاركين ما هو جوهري في المسيحية ابتغاء التعلق بمسائل لا ينفذ فيها استطلاع بني الإنسان، أو الخوض في الخرافات.
وثانياً: من أجل تدمير مغانم الرومان واليونان، والإحاطة بمجدهم، وانتزاع هذه البلاد الجميلة منهم، بلاد سوريا ومصر، التي استندوا إليها في كبريائهم وغرورهم، واستغلّوها في تحقيق أطماعهم وملذاتهم، ولكي ينتزع منهم أيضاً تلك الأماكن المقدسة بمقام المسيح فيها، وبمواعظه، وبمعجزاته، تلك الأمور التي ساعدوا هم استخدامها لابتداع عبارات صبيانية، وللقضاء على روح الدين الحقيقية.
ثالثاً: من أجل إخضاع الفرس، وتجريدهم من الأمجاد التي امتلكوها منذ العديد من القرون، ومن أجل عقابهم على ما ارتكبوا في الماضي من فظائع ضد ضحايا أطماعهم.
وأخيراً: من أجل نشر توحيد الله من الهند حتى إسبانيا، والقضاء على كل عبادة أخرى غير عبادته. وإنها لإنجازات رائعة، لا تتفق مع الفكرة التي أعطونا عن محمد هو نفسه، فكرة أنه دجّال كريه خبيث، فيه من نقائص الجسم بقدر ما فيه من نقائص النفس، وأنه كانت تنتابه نوبات صَرَع ـ يقصد منها تضخيم بشاعة شخصه ـ استخدمها للمزيد من التمويه وخداع أقرب الشهود على سلوكه

بولانفلييه)  حياة محمد) طبعة ثانية، أمستردام سنة 1731، عند الناشر Pierre Humbert، ص 177 ـ 179 ـ نسخة المكتبة الوطنية بباريس رقم 8o2156 bis A).
وهكذا بيّن بولانفلييه  النتائج الباهرة لرسالة النبي محمد، ودفع المطاعن التي افتراها الكتّاب الأوروبيون من العصور الوسطى حتى القرن السابع عشر، وعرض تفاصيل السيرة النبوية بإنصاف وتعاطف مع صاحبها ومع عقائد الإسلام.
وهو يختم كتابه بالنبوءة الواردة في أول سورة «الروم» بأن الروم سينتصرون على الفرس بعد هزائمهم المتلاحقة منهم من سنة 615 حتى سنة 625. وينتهي ما كتبه بولانفلييه في صفحة 374.
لكن يتلو ذلك ما سمي بـ «الكتاب الثالث»، الذي يبدأ بسيرة النبي محمد من السنة الأولى للهجرة حتى وفاته. ويقول كاتب هذا الفصل في مستهله:
((لا ضرورة لتنبيه القارئ بأن كتاب الكونت دي بولانفلييه

 ينتهي ها هنا. إذ لن يجد القارئ في هذا «الإكمال» نفس الأسلوب ولا التأملات الغريبة الواردة في الكتابين (= القسمين) الأولين. وسأقتصر على أن أورد، بكل دقة وإيجاز ممكنين، تختلف أحداث هذه السيرة، كما وجدتها عند أبي الفدا، وپريوة Prideaux، والأييه مرتشي abbè Maraci، وهربلو Herbelot وآخرين ممن كتبوا شيئاً عن هذا (الدجال(
لكن هذا «الإكمال» كله طعن وتشويه، ويخالف كل المخالفة ما كتبه بولانفلييه

مما أحط صنيع هذا الكاتب! وإنها لفضيحة كبرى وعار شديد ضم هذا الإكمال)) إلى نص بولانفلييه!

المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992

 
فروع المركز

فروع المركز

للمركز الإسلامي للدراسات الإستراتيجية ثلاثة فروع في ثلاثة بلدان
  • العنوان

  • البريد الإلكتروني

  • الهاتف