مستشرق فرنسي قديم، استخدم معرفته باللغة العربية من أجل تفسير الكتاب المقدس فحسب. فجمع في كتابه الضخم Hierozoicon (طبع في ليدن طبعة ثالثة 1692) كل الأخبار الواردة في الكتب العربية عن الحيوانات المذكورة في «الكتاب المقدس»، مثل كتاب «حياة الحيوان» للدميري، وكتاب «عجائب المخلوقات» للقزويني، واستقصى «القاموس المحيط» للفيروزأبادي استقصاء تاماً أثناء إقامته في 1652 في بلاد الملكة كرستينا ملكة السويد في استوكهلم، واستقصى كتباً عربية أخرى فيها أخبار أوصاف للحيوانات الوارد ذكرها في «الكتاب المقدس»، وقد عدّد هذه الكتب في نهاية مقدمة كتابه ذاك (أعيد طبعه ضمن «مجموع أعماله» Opera omnia جـ 1، ليدن 1692، عمود 853 ـ 856).
وتبين اهتمامه بالكتب العربية مصدراً للمعلومات عن الحيوانات الواردة في الكتاب المقدس، من رسالة بعث بها إلى جاكوبس كابلّس Jacobus Cappellus أستاذ اللغات الشرقية في سومير Saumur (غربي فرنسا)، إذ يحثه في هذه الرسالة على ضرورة تعلّم اللغة العربية إذ لا يمكن تحديد كثير من معاني أسماء الحيوانات الواردة في «الكتاب المقدس»، إلاّ بالاستعانة بالكتب العربية التي تحدثت عن الحيوان.
المصدر: موسوعة المستشرقين للدكتور عبد الرحمن بديوي، 1992